حتى الهواء لم يفلت من فسادهم ! ..

حتى الهواء لم يفلت من فسادهم ! ..

بقلم مهدي قاسم

أجل ..لقد أفسد الفاسدون حتى الهواء في العراق ، من خلال إهمالهم و مظاهر فسادهم السرطانية المتغلغلة في كل مسامات البلد وتضاريسه الصغيرة و الكبيرة ، فالناس المغلوبون على أمرهم ( تحت حكم الساسة الإسلاميين الفاسدين حتى النخاع من خدام الاجندة الأجنبية ) نقول إن المواطنين قد تحملوا كل أنواع الفقر و الحرمان و سوءالخدمات و نسبة البطالة المتضخمة عاما بعد عام – بعد تخرج دفعات جديدة و جديدة من خريجي الجامعات – فنقول إن الناس قد يتحملون كل هذه الأمور الصعبة ، و لكنهم كيف يحتملون تلوث الهواء الشديد لحد الاختناق ؟! …

لتحل عليكم أيها الفاسدون الفاشلون – وعلى من صوت لكم في الدورات الانتخابية المتتالية – لعنة الله ولعنة الاجيال المقبلة ..
* و بتوضيح أكثر بعض الشيء :
لو اتخذوا إجراءات استباقية ، كتشجير حزام بغداد ، استخدام أجهز حديثة في حرق النفايات في أماكن بعيدة عن المدن الآهلة ، حظر حركة سيارات قديمة التي تنفث دخانا كثيفا وبكميات كبيرة في كل دقيقة و ساعة ، مراقبة نسبة التلوث في الهواء و على ضوء ذلك تحديد سير عدد السيارات في الطرق العامة و الشوارع وووو ..إلى آخر إجراءات عملية ضرورية مهمة مماثلة ، لما كانت نسبة التلوث تصل إلى هذه الدرجة من الشعور بصعوبة التنفس و لحد الاختناق الوشيك .
.
بطبيعة الحال : نحن نتحدث هنا – افتراضيا – عن وجود مسؤولين ورجال دولة بنائين محترفين هاجسهم الحقيقي هو التعمير و التحديث ، فضلا عن التطوير الدائم ، بل أكثر من ذلك استباق الازمات قبل حدوثها عبر دراسات ميدانية و خطط مستقبلية، وليس عن عصابات الإجرام المنظم و اللصوصية المشرعنة فقهيا ، الذين يتحكمون بمصير العراق منذ عشرين عاما بين عمليات تخريب و تغييب لهيبة الدولة الداخلية و تضييع سيادتها الخارجية ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here