يحيى السنوار يستشهد متكئا على بندقيته

يحيى السنوار يستشهد متكئا على بندقيته

بقلم مهدي قاسم

يُعتبر زعيم حركة حماس يحيى السنوار في نظرنا شهيدا بحق وحقيقة رغم اختلافنا الفكري والسياسي معه عقائديا …

ولكن كصاحب قضية لا نختلف .. ..

أجل يعتبر شهيدا …………….

لكونه قُتل مستشهدا ، وهو يخوض حربا غيرمتكافئة في الجبهة المحتدمة بين إسرائيل وعناصر حركة حماس ..

بينما كان بإمكانه الخروج بسلام و أمان من قطاع غزة و النجاة بجلده عبر إبرام صفقة تبادل الرهائن مع إسرائيل ..

ولكنه لم يفعل ، وما كان بإمكانه ــ مبدئيا ــ أن يقوم بخيانة القضية التي يؤمن بها ، ففضّل التضحية بحياته على الاستسلام و المساومة المذِلة ..

علما يُقال أنه في نظر عدوه اللدود الرأس المدبر لمهاجمة إسرائيل بشكل غير مسبوق في تاريخ الصراع العربي ــ إسرائلي ..

فضلا عن كونه قد دُبغ صمودا وتحديا ، و تشبّع بروح كفاحية ، خلال فترات حبسه الطويلة في معتقلات إسرائيل ، وبقي أمينا لهذه القضية في أصعب الظروف من معاناة وحرمان ومصادرة حرية التحرك خارج المعتقل ..

دون أن يذوق يوما طعم وراحة فنادق الخمس النجوم ، مثلما الأمر لأغلب قادة حركة حماس في قطر وغير قطر ..

ولا اعلم لماذا ذكرتني ظروف اغتياله وصموده هذه ، بظروف مقتل الثائر أرنستو جيفارا في بوليفيا ، و كأنما يوجد ثمة تشابه بينهما من هذه الناحية ..

أي : الالتزام المبدئي الصارم بالقضية ، والصمود حتى آخر نفس !..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here