أوراق الخريف – للشاعر الفرنسي جاك بريفير – ترجمة شعرية

أوراق الخريف* – للشاعر الفرنسي جاك بريفير – ترجمة شعرية – د. بهجت عباس

عن الإنگليزية

(إلى الدكتور عبد الهادي الخليلي)

كتبها السيناريست الفرنسي جاك بريفير (1900 – 1977 ) عام 1945 وغناها أول مرة الممثل الفرنسي إيف مونتان سنة 1946، وترجمها الشاعر والروائي الأميركي جوني مَـرسَر (1909-1976) إلى اللغة الإنكليزية سنة 1950 وغناها فرانك سيناترا ونات كينغ كول وبربارا سترايساند وآخرون. ظهرت واشتهرت في فيلم (قصة حب). العنوان في الفرنسية ” الأوراق الميتة”
Les Feuilles Mortes
ولكن الترجمة الإنگليزية ظهرت بعنوان (أوراق الخريف)
The Autumn Leaves

©Patrick AUZAT-MAGNE 200و6وةةةة
آهِ ، كلّي أملٌ أنْ تذكري الأمسَ وأيّاماً جميلـةْ
عنـدمـا كـنّـا رفيـقـيـْن نغـنـّي فـي الخـميـلـةْ ،
حيث كان العيشُ أحلى ، لنْ تـَرَيْ أبْداً مثيـلهْ
حيث كانتْ شمسُنـا أكثـرَ وَهْـجـاً وسُـطوعـاً
ما لشمسِ اليـومِ تبدو في السَّـما جِـدَّ كـلـيـلــةْ
©Patrick AUZAهي ذي الأوراقُ ، أوراقُ غصون الشَّجَراتِ
فـوق جـرّافـة حـرثٍ جُـمـِعَــتْ بعـد شَتـاتِ
هل تريْنَ ؟ إنني لست بناس ٍ…
فوق جرّافــة حــرثٍ جُـمِـعـتْ بعــد شتـاتِ،
وكذا الآهــاتُ طــرّاً وجـمـيـعُ الـذِّكـريـاتِ،

كلّـهـا مـقـهــورةٌ تحـمـلـها ريــحُ الشَّـمــالِ
فــي خـفـايــا لـيـلــة بـاردةٍ نـحـــوَ الـزَّوالِ
وكـذا النِّسيـان يَـطـويــها إلـى غـيـر مــآلِ
لـنْ تـَريْـني نـاسيــاً أغـنـيـةً غَـنّـيـتِـهـا لـي.

إنّـها أغـنـيـة ٌ تُـشـبـِهـنــا حُــبّـاً ووَجْـــدا
أنـتِ، يـا أنـتِ الـتـي هـامــتْ غــرامـــا
وأنـا الـوالِــهُ في حُـبـِّـكِ شوقـاً وهـُيـامـا
فلقد عشنا معـاً ننهل كأس الحُـبِّ رغـدا
أنتِ، يـا أنتِ الـتـي هـامـتْ غـــرامــا
وأنا الـوالِـه فـي حُـبِّـكِ شوقـاً وهـُيـامــا
لكنِ الدّهـرُ ضنينٌ يُـبعِــد العشّاق حَسْدا
وبلـطـف دون أنْ يُحـدِثَ صوتـاً أو نـغــمْ
ومن الرَّمل مياهُ البحر تمحـو كلَّ آثار قدمْ
لمحبّـيـن نَأوا عـن بعضهم قـهـراً ونَكـدا

هي ذي الأوراقُ، أوراقُ غصون الشَّجَراتِ
فـوق جرّافـة حـرثٍ جُمـِعَـتْ بعـد شَتاتِ
وكذا الآهـاتُ طـرّاً وجـمـيعُ الذكـريـاتِ
إنّ حُـبّـي ، هــادئـاً عَـذبـاً نـقــيّـا ،
باسمٌ دومــاً ومـمـتـنّ ٌلهاتـيـكَ الحـيـاةِ
إنَّ حُـبّـي لـك جَـمّ وافــرٌ لـيس يُـحَــدّ ُ
فلقد كُـنتِ بحُسْنٍ ما لـه فـي الكـون نِـدّ ُ

فلماذا الظنّ ُ أنْ أنساكِ لا حبّ ٌوعهدُ ؟
وحياة االأمس أحلى زانها عطر ووردُ
حيث كانتْ شمسُنا أكثرَ وهجاً وسطوعاً
ولقد كنتِ ليَ الأكثـرَ عطفاً يا فـتـاتي
غير أني لم أكنْ أفعلُ غيرَ الحَسَـراتِ
والتي غنّـيْـتِـها لي من أغانيك شجـيّـا
سوف أبقى دائماً أسمعها ما دمتُ حيّـا

Les Feuilles Mortes
Lyrics by Jacques Prévert, (1945)
Oh! I really hope you remember
Those happy days when we were friends.
In those times life was more beautiful
And the sun brighter than today’s.
The dead leaves gather on the rake.
You see, I have not forgotten…
The dead leaves gather on the rake,
As do the memories and the regrets,

And the north wind carries them
Into the oblivion of the cold night.
You see, I have not forgotten
The song that you used to sing to me.)

(It’s a song that resembles us.
You, you loved me and I loved you
And we lived together,
You who loved me, I who loved you.
But life separates those who love,
Gently, without making a sound,
And the sea erases from the sand-
The footsteps of separated lovers.)

(The dead leaves gather on the rake
As do the memories and the regrets
But my love, quiet and loyal,
Always smiles and is grateful for life.
I loved you so much, you were so beautiful.

How can you expect me to forget you?
In those times, life was more beautiful
And the sun brighter than today’s.
You were my kindest friend
But I only created regrets
And the song that you used to sing,
I hear it always, always…)

*من مجموعة (مختارات من الشعر العالمي بلغة مزدوجة – المؤسسة العربية للدراسات والنشر – عمّان 2009).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here