2024/10/20
حسين فالح:
كشفت وزارة الكهرباء عن تفاصيل اتفاق توريد الغاز من تركمانستان، فيما حددت اسباب تراجع ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية رغم اعتدال الطقس.وقال المتحدث باسم الوزارة احمد موسى العبادي في حديث : ان هناك اهتماما حكوميا كبيرا بملف الطاقة حيث وضعت الحكومة اولوية في برنامجها الوزاري بتذليل العقبات امام ملف الكهرباء، حيث كانت الوزارة تحتاج لمحطات دورات مركبة والى تنويع مصادر الطاقة والذهاب الى الطاقات المتجددة وكذلك استغلال الحقول الوطنية واكتمال الربط الكهربائي، إذ أن جميع ذلك تحقق خلال الحكومة الحالية.
واضاف انه مع تنويع مصادر الطاقة الذي ذهبت به الوزارة هناك مسعى لتنويع مصادر الغاز، وعادة كان الاعتماد على توريد الغاز من الجمهورية الاسلامية الايرانية، بينما اليوم هنالك توجه لإنشاء منصات للغاز المسال داخل العراق لاسيما بعد مراحل اكتمال ميناء الفاو وايضا التوجه باتجاه تركمانستان لتوريد الغاز.واشار الى ان الاتفاقية التي وقعت مع تركمانستان هي خلاصة لباكورة اعمال كانت بدايتها تفاوضات كبيرة على السعر وعلى تعريفة و كمية الغاز. مبينا ان الاتفاقية تنص على ان يزود العراق بـ 20 مليون متر مكعب لسد جزء من النقص الحاصل لإدامة محطات الانتاج.وتابع ان التخصيصات المالية موجودة والسيولة ستدفع مسبقا بحسب قرار مجلس الوزراء. مؤكدا انه سيتم تحويل الاموال الى مصرف الـ TBI وفي حال دفع الاموال سيبدأ الجانب التركمانستاني بضخ الغاز للعراق وقتها.ولفت الى ان المنظومة اليوم فاقدة لـ 10 آلاف ميكا واط نتيجة نقص الغاز ما ادى الى تراجع ساعات تجهيز الطاقة رغم اعتدال درجات الحرارة. منوها بأن هنالك نقصانا بإطلاقات الغاز من الجانب الايراني وهناك صيانة للغاز الوطني ما استدعى التوقف عن المنطقة الجنوبية وتحديد أحمال المحطات وتوقف محطات اخرى .
ومضى بالقول إن خطوة الغاز التركمانستاني جاءت لتعالج هذا النقص. مبينا انه مستقبلا إذا تعثرت الاطلاقات من تركمانستان سيعوض بالكازاويل حيث سيمرر من خلال شاحنات نقل الى العراق وبالتالي سيتكفل بها الجانب التركمانستاني بحسب الاتفاق بأن تصل امدادات الغاز والوقود الى المحطات بالعراق.
الى ذلك، ذكر وزير الكهرباء زياد علي فاضل، في تصريح صحفي: إن” التحدي الاكبر الذي يوجه وزارة الكهرباء هو الوقود الذي يشغل وحدات الإنتاج”، مبينا ان” الوزارة تعمد على الوقود من 3 مصادر وهي الغاز المستورد والمحلي وأنواع أخرى من الوقود المحلي”.
واضاف ان “الاتفاق مع الجانب الإيراني الخاص بتوريد الغاز يتضمن تجهيز 50 مليوم م3 يومياً، وكان من المفترض ان يكون التجهيز للشهر الحالي قرابة 40 مليون، لكن كميته حاليا 15 مليون فقط”.
وتابع أن “هذه الكمية تقسم بواقع 10 ملايين م3 لمناطق الوسط و5 ملايين على الجنوب، والفارق بين ما هو مفترض وما يصلنا حالياً أدى إلى خسارة 7 آلاف ميغاواط من الطاقة”.
واشار الى ان “تراجع الإمدادات قلص حجم إنتاج الطاقة في محطة بسماية من 4 آلاف و500 ميغاواط إلى ألفين فقط، فيما توقفت محطة الصدر الغازية والتي كانت تولد 500 ميغاواط بسبب قلة الواردات وكذلك توقفت محطة المنصورية الذي تمنح بغداد وديالى 750 ميغاواط، وانتاجهما اليوم صفر”، موضحا ان” المحطات الثلاث تعتمد على الغاز المستورد”.
Read our Privacy Policy by clicking here