سواء بسواء !
بقلم مهدي قاسم
لم يمد لنا أحد يدا حامية و حانية
لا من فوق ولا من تحت .
عبثا كنا مختبئين بين تضاريس أسطوانية من غياهب مديدة .
كانت أسراب الموت الزاعقة ،
بمثابة ظلنا المعقوف وارفا ،
مطاردا بكل هوس و هستيريا .
منطلقا في أعقابنا ملاحقا ، أينما تحركنا و اتجهنا ..
نحن أكباش العالم المختارين نذورا في محراب المذابح .
مهما كان الوضع ميلا و جنوحا
نحو أزمنة سلم أو حرب ،
كان الأمر هكذا دوما ، سواء بسواء ! .