نظام ” بريكس ” فرصة تاريخية للتخلص من الهيمنة الأمريكية ـــ الغربية
بقلم مهدي قاسم
يعقد في مدينة ” كازان ” الروسية مؤتمر قمة ” بريكس ” للقادة و الزعماء الدول المنضّمة إلى هذا النظام السياسي الاقتصادي الناشئ ، الذي يسعى إلى خلق نظام اقتصادي موازي مستقل و حر، المقابل للنظام السياسي العالمي الحالي الذي تقوده الولايات الأمريكية ضمن هيمنة مطلقة و في إطار من سياسة إملاء ووصايا ، طبعا ، خدمة لمصالحها الأمنية والاقتصادية في العالم ، ومن منظور جندرمة العالم الأوحد و المطلق ..
من هنا أهمية وضرورة وجود هذا النظام السياسي الجديد الذي يجب على كثير من دول العالم ـ التي تروم الاستقلالية و الإرادة الوطنية الحرة و ترفض الخضوع لأية جهة سياسية أن تتدخل في شؤونها الداخلية وتفرض عليها شروطا مذلة ومهينة للسيادة الوطنية ،) الانضمام إلى نظام ” بريكس ” ، الذي محوره الأساسي هو النشاط الاقتصادي بالدرجة الأولى و الأخيرة بهدف القيام بالمنافسة الحرة على صعيد التبادل التجاري ، بدون ترجيح كفة هذه الجهة على الآخرى ، بهدف فرض مصالح اقتصادية ضيقة أحادية الجانب كتلك التي مارستها دول غربية طيلة عقود طويلة من خلال نظرتها إلى دول العالم الثالث بأنها ليس أكثر من مجرد أسواق مفتوحة لتدفق بضائع وسلع غربية كنشاط تجاري غير متكافئ، فضلا عن سرقة ثرواتها المعدنية وغيرها أيضا ..
بالطبع إلى جانب ابتزازات سياسية مارستها الولايات المتحدة ضد دولو لا سيما من ناحية عملتها دولار ، التي هي اصلا بلا غطاء ذهبي !..
و يبدو في هذا الصدد إن دولا كثيرة أخذت تعي أهمية هذا النظام الاقتصادي الجديد والحر ، حيث أكد الرئيس الروسي فلاديميربوتين بهذا الخصوص إن ثمة ثلاثين دولة أخرى تروم الانضمام إلى بريكس .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط