خبير اقتصادي يحذر من خطورة مافيات تزييف العملة


2024/10/23
مصطفى فليح
حذر الخبير الاقتصادي صفوان قصي من خطورة مافيات تزييف العملة، وفيما بين آلية مواجهتها، شدد على ضرورة الانتقال الى الشمول المالي لوقاية اقتصاد العراق من هذه المافيات سواء الداخلية أو خارجية.
وقال قصي في حديث ان عملية التحري عن مصدر الدينار المزور تقف وراءها جهات تحاول الإساءة إلى سمعة الدينار العراقي وتحاول غسيل الأموال القذرة والحصول على سلع مقابل هذه الأموال.
وأشار الى ان البنك المركزي حريص على تتبع مثل هذه الشبكات، والأجهزة الأمنية تحاول إعادة النظر بأي مصدر يمكن أن يدخل للعراق من الخارج أو لطباعة مثل هذه النقود المزورة داخله.
واكد أن الموضوع يرتبط بقدرة تطوير جهاز تتبع حركة الدينار العراقي بالسوق و هناك “Serial Number” بكل فئة من فئات العملة وعملية التحول للشمول المالي وإدخال النقود إلى داخل النظام المصرفي وتعامل العراقيين ببطاقات الإئتمان ستحرم المزورين والمزيفين لهذه العملة من ضخ الفئة المزورة إلى داخل السوق.
وأوضح انه كلما تحولنا بشكل سريع وفوري إلى التعامل ببطاقات الائتمان على مستوى القطاع الخاص على اعتبار أن الجهاز الحكومي في العديد من الوزارات بدأ يطبق مثل هذه التقنيات في بطاقات الائتمان وأجهزة الصراف الآلي وبطاقات تسلم الإيرادات يمكن أن تحرم من يفكر بالتزوير أو بالتزييف من عملية الدخول للسوق العراقية.
وبين انه عندما تزداد قيمة العملة تصبح عملية تزويرها وتزييفها مجزئة اقتصادية والدينار العراقي الآن مغطى بالكامل وبالتأكيد تضرر قسم كبير من دول المنطقة وتذبذب أسعار عملاتهم قد يؤدي إلى نشوء مثل هذه المافيات التي تقوم بطباعة هذه العملة المزيفة خارج العراق وضخها للسوق المحلية فنحتاج، بالإضافة إلى توعية من يتسلم الدينار عن جنسه، أن يكون هناك نظام تحرٍ مربوط بالإنترنت لكي يكشف عن العملة المزيفة.
واكد على ان لا يقوم البائع برفض تسلم العملة المزيفة فقط وإنما يطلب من حامل هذه العملة المزيفة معرفة من أين أتى بها لكي تستطيع الأجهزة الأمنية التحري عن مصدر هذه الكتلة النقدية المزيفة سواء كانت طباعة محلية أو طباعة دولية.
ولفت الى ان البنك المركزي حريص على تعويض حامل الدينار المزيف إذا كان يجهل مثل هذا التمييز وكلما شجعنا المواطنين على الإبلاغ بمكافآت مالية استطعنا أن نصل إلى الجهة التي تقف وراء التزييف.
واستدرك ان التزوير يتجه نحو القيمة الأعلى، أي على مستوى الفئات الكبيرة كفئات العملة الكبيرة الـ50 ألفا والـ25 ألفا، وعلينا أن نشجع من يتسلم إلدينار العراقي على فحصه و أن لا يتم فقط رفض العملة المزيفة وإنما الإبلاغ عن حامل هذه العملة المزيفة للوصول الى الفاعل.
ونوه ان الدولار يكون تزييفه من قبل مافيات دولية ويمكن أن يضخ بالسوق غير النظامي فلا يكشف لدى المتعاملين وقد يستغل المتعاملون في السوق غير النظامي لأنهم يجهلون أن هناك دولارا مزيفا من دول تقوم بعملية التزييف على مستوى دولي.
واكد على ضرورة الانتقال الى الشمول المالي لوقاية الاقتصاد العراقي من هذه المافيات سواء الداخلية أو الخارجية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here