30 أكتوبر2024
تقرير..
اتهامات التزوير وتصعيد الاتهامات بين الأحزاب الكردية تثير موجة من الشكوك حول نزاهة العملية الانتخابية في إقليم كردستان حيث تباينت مواقف الأطراف بين الرفض والتشكيك وتعددت الأسباب المعلنة لانسحاب بعض الكتل الصغيرة عن الانضمام إلى البرلمان.
ويبدو أن الغرض الأعمق خلف هذه التصريحات هو الضغط لتحسين شروط التفاوض بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، واستثمار اللحظة السياسية للحصول على مكاسب مناصبية إضافية.
في هذا السياق، تشكل جماعة العدل الإسلامية الكردستانية إحدى أبرز الكتل التي أعلنت رفضها المشاركة في البرلمان، رغم حصولها على ثلاثة مقاعد، بسبب ما وصفته بالتزوير الواسع الذي طال الانتخابات.
وهذه الخطوة تبدو وكأنها جزء من استراتيجية الكتل الصغيرة التي تسعى لتعزيز وزنها السياسي عن طريق تبني مواقف قوية ومتشبثة، مما قد يدفع الأحزاب الكبرى إلى تقديم تنازلات.
وبالحديث عن هذا الملف حذر عضو حركة تفكري ازادي الكردية لقمان حسن من ولادة ازمة سياسية جديدة داخل الاقليم بين الاتحاد والديمقراطي تؤخر عملية تشكيل الحكومة الجديدة بين الاحزاب الفائزة في الانتخابات.
ويقول حسن ان “طموحات الاحزاب السياسية الفائزة بانتخابات اقليم كردستان قد تخلق ازمات غير متوقعة تؤدي الى اعاقة عملية تشكيل الحكومة بالسرعة الممكنة”.
ويضيف ان “كل حزب مشارك بالانتخابات قد اعلن برنامجه وطرح خططه في حال الفوز قبل اجراء عملية الاقتراع، وبالتالي فأن تضارب الخطط والبرامج للاحزاب سيقود الى خلق ازمات سياسية تؤخر تشكيل الحكومة”.
ويبين ان “هناك ضغوط من جماهير الاتحاد الوطني الكردستاني للمطالبة بتنفيذ ماطرحه من خطط خلال الفترة التي سبقت الانتخابات، وهذا الامر سيخلق ازمة خصوصا ان الحزب الاخر المتمثل بالديمقراطي سيكون بالضد من هذا البرنامج وهو ماسيولد مشكلة جديدة داخل الاقليم بين الحزبين”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط