الدكتور فاضل حسن شريف
الذين يوقعون على قانون العفو عن القاتل والذي يساعده ويوفر له الملجأ ويعرف بجريمته، و سارق الملايين والمشارك معه وتاجر المخدرات والذي ينقل ويعلم بجريمته وغيرهم يصبحوا أصحاب لهؤلاء المجرمين فلا يستعجلون بعقوبة الله تعالى. جاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى عن مِثْلَ قوله جل كرمه “فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ” (الذاريات 59) “فإن للذين ظلموا” أنفسهم بالكفر من أهل مكة وغيرهم “ذنوبا” نصيبا من العذاب “مثل ذنوب” نصيب “أصحابهم” الهالكين قبلهم، “فلا يستعجلون” بالعذاب إن أخرتهم إلى يوم القيامة.
الخوف من اخراج القتلة الذين هم اساسا محبي صدام أو زبانيته أو المتعاطفين معهم وضد النظام السياسي في العراق “ِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ”، فبعد اخراجهم سوف ينتظمون وامكانية الانقلاب على هؤلاء الذين شرعوا قانون العفو العام، كما حصل لعبد الكريم قاسم صاحب عفا الله عما سلف، فاول الذين سيتم تصفيتهم نواب البرلمان الذين أصدروا العفو العام عن هؤلاء القتلة ثم آلاف الأبرياء سيصحقون كما حصل بعد عبد الكريم قاسم، وكما قال الله جل جلاله “وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ” (النحل 118). جاء في التفسير الوسيط للدكتور محمد سيد طنطاوي: قوله تعالى عن مِثْلَ “وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ” ﴿غافر 30﴾ لرجل المؤمن لم يسكت أمام هذا التدليس والتمويه الذي نطق به فرعون، بل استرسل في نصحه لقومه. وحكى القرآن عنه ذلك فقال: “وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ” أى قال لهم: يا قوم إنى أخاف عليكم إذا تعرضتم لموسى عليه السلام بالقتل أو بالتكذيب، أن ينزل بكم عذاب مثل العذاب الذي نزل على الأمم الماضية التي تحزبت على أنبيائها، وأعرضت عن دعوتهم، فكانت عاقبتها خسرا. فالمراد بالأحزاب: تلك الأمم السابقة التي وقفت من أنبيائها موقف العداء والبغضاء. وكأن تلك الأمم من حزب، والأنبياء من حزب آخر. والمراد باليوم هنا: الأحداث والوقائع والعقوبات التي حدثت فيه. فالكلام على حذف مضاف. أى: أخاف عليكم مثل حادث يوم الأحزاب.
على النواب الذين يرفعون أيديهم تأيدا للعفو عن القاتل والذي يعلم بجريمته ولم يخبر والمتعلقين بجريمته، وسارق الملايين ومساعديه، وتاجر المخدرات والمتعلقين به وغيرهم لا يجرمنكم أن يصيبكم مثل الذين عفوا عن المجرمين سابقا مثل عبد الكريم قاسم صاحب عفا الله عما سلف وهو ليس ببعيد عنكم. جاء في التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تعالى عن مِثْلَ “وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ ۚ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ” ﴿هود 89﴾ لا يجرمنكم أي لا يكسبنكم، والمعنى لا يكسبنكم عداؤكم لي نزول العذاب بكم، فما عادى قوم نبيهم الا ونزل بهم العذاب، ومن الشواهد على ذلك أقوام الأنبياء المذكورين. فقوله: لا يجرمنكم شقاقي الخ مثل قولك لمن عق أباه: لا يكسبنك عقوقك لأبيك غضب اللَّه عليك.
جاء في موقع استشارات قانونية مجانية عن نصوص و مواد مرسوم العفو العام رقم 22 لعام 2014 في سوريا للكاتب ايثار موسى بتأريخ 1 مايو، 2024: الاستثناءات: المادة /18/ يستثنى من شمول احكام هذا المرسوم التشريعي. أ/ المواد الاتية من قانون العقوبات العسكرية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم /61/ لعام 1950 وتعديلاته /154/155/156/157/158/159/160/. وتفصيل ذلك: (المادة 154 1- يعاقب بالإعدام كل عسكري سوري او في خدمة سورية يحمل السلاح على سورية. 2- يعاقب بالإعدام كل اسير اخذ من جديد وقد نقض العهد وحمل السلاح. 3- يعاقب بالاعتقال المؤقت مدة لا تزيد عن الخمس سنوات كل عسكري سوري او في خدمة سورية وقع في قبضة العدو واستعاد منه حريته بشرط ان لا يحمل عليه السلاح بعد ذلك. واذا كان الفاعل ضابطا فانه يعاقب فوق ذلك بعقوبة العزل. المادة 155 يعاقب بالإعدام: 1- كل عسكري يسلم للعدو او في مصلحة العدو الجند الذي في امرته او في الموقع الموكول اليه او سلاح الجيش أو ذخيرته أو مؤونته او خرائط المواقع الحربية والمعامل والمرافيء والاحواض او كلمة السر او سر الاعمال العسكرية والحملات والمفاوضات. 2- كل عسكري يتصل بالعدو لكي يسهل أعماله. 3- كل عسكري يشترك في المؤامرات التي يراد بها الضغط على مقررات الرئيس العسكري المسؤول. المادة 156 يعاقب بالإعدام كل من ارتكب احدى الجرائم التالية في اثناء الحرب او في منطقة أعلنت فبها الأحكام العرفية بقصد معاونة العدو او الاضرار بالجيش او قوات الحكومات المتحالفة. آ- كل من افشى كلمة السر او الاشارة الخاصة او التنبيهات او الوسائط السرية المختصة بالخفراء والمخافر ب- تحريف الاخبار، او الاوامر المختصة بالخدمة وذلك عند مجابهة العدو. ج- دلالة العدو على اماكن قوات الجيش او الدول الحليفة أو دلالة القوات المذكورة للسير على طريق غير صحيحة. د- التسبب في ايقاع الذعر في احدى القوات السورية او في قيامها بحركات او اعمال خاطئة او لعرقلة جمع الجند المشتتين. المادة 157 يحكم بالاعتقال المؤقت كل من تقاعس عن الاخبار بالجرائم المذكورة بهذا لا فصل قبل وقوعها وهو عالم بالأمر. المادة 158-1- يعد جاسوسا ويعاقب بالإعدام: آ- كل عسكري يدخل الى موقع حربي او الى مركز عسكري او مؤسسة عسكرية او الى ورشة عسكرية او الى معسكر أو مخيم او اي محل من محلات الجيش لكي يستحصل على وثائق او معلومات تعود بالمنفعة على العدو أو يحسب بانها تعود بالمنفعة عليه. ب- كل عسكري يعطي العدو وثائق او معلومات من شأنها ان تضر الاعمال العسكرية او ان تمس سلامة المواقع والمراكز وسائر المؤسسات العسكرية او يحسب ان من شأنها ذلك. ج- كل عسكري يخبئ بنفسه او بواسطة غيره او على بينة من الامر الجواسيس او الاعداء. المادة 159 يعاقب بالإعدام كل عدو يدخل متنكرا إلى الأماكن المبينة في المادة السابقة. المادة 160- 1- يعد مجندا لصالح العدو ويعاقب بالاعدام كل شخص يحرض العسكريين على الانضمام الى العدو او الى المتمردين او يسهل لهم الوسائل لذلك وهو على بينة من الامر , او يجند نفسه او غيره لصالح دولة هي في حالة حرب مع سورية.) ب/ الجرائم المنصوص عليها في المرسوم التشريعي رقم 68 لعام 1953/. ( التعامل مع العدو ) ج/ الجرائم المنصوص عليها في القانون رقم /286/ لعام 1956/. د/ الجرائم المنصوص عليها في المواد الاتية من قانون العقوبات الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 148 لعام 1949 وتعديلاته /263/264/265/266/268/271/ 272/273/274/275/276 /277/.. الفقرة /3/ من المادة /305/ اذا افضى الفعل الى موت انسان.. الفقرة /3/ من المادة/326/. /397/398/402/403/405 /473/474/ — 476/ الى /479/ — 489/ الى /496/ — 499/ الى 502 — / 504/511/520/577/730/.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط