2024/11/7
تقرير..
صعدت تركيا من عملياتها العسكرية داخل العراق بشكل لافت حيث نفذت عدة عمليات إنزال جوي وأقامت نقاطًا أمنية جديدة بعد توغل قواتها البرية في مناطق دهوك ونينوى خلال الأيام الماضية وهذا التصعيد يأتي ضمن مخططاتها لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في الأراضي العراقية ما يثير تساؤلات حول مدى قدرة العراق على حماية سيادته.
وغياب رد فعل رسمي قوي من الحكومة العراقية رغم استمرار الهجمات التركية على شمال البلاد يضعف موقف العراق أمام التدخلات الخارجية ويعطي إشارات مقلقة حول التفريط في السيادة حيث تبرر تركيا تدخلها بوجود حزب العمال الكردستاني معتبرة أنه يمثل تهديدًا أمنيًا لها إلا أن العديد من الخبراء يرون في هذه التبريرات تغطية لأهداف أخرى.
وبالحديث عن هذا الملف اكد المحلل العسكري عبد الكريم خلف أن الهدف الحقيقي لتركيا قد يكون السعي للسيطرة على الموصل، مشيرًا إلى أن العديد من المناطق التي توغلت فيها القوات التركية لا تشهد أي نشاط لحزب العمال الكردستاني، ما يعزز الشكوك حول نوايا تركيا الفعلية.
ويرى خلف أن ملف حزب العمال هو شأن داخلي تركي وينبغي على أنقرة إجراء مباحثات لحله دون أن تكون الأراضي العراقية ساحة لتصفية الحسابات، واكمل “تواجد قوات حزب العمال في سوريا والدعم الذي تتلقاه من قوات سوريا الديمقراطية يزيد الأمور تعقيدًا مما يجعل من محاولات تركيا للقضاء عليه عبر التدخل العسكري في العراق غير مجدية على المدى الطويل ويثير الشكوك حول النوايا الحقيقية لتركيا تجاه شمال العراق”.
الى ذلك أكد النائب السابق احمد الكناني أن حكومة إقليم كردستان تتحمل المسؤولية الكبيرة إزاء توغل القوات التركية داخل الاراضي العراقية، عازيا ذلك الى عدم سماحها بدخول الجيش العراقي وانتشاره على الشريط الحدودي.
ويقول الكناني في تصريح ، ان “إستمرار التدخلات العسكرية التركية في أراضي أقليم كردستان سيزيد من توترات المنطقة ويؤثر سلباً على العلاقات بين البلدين الجارين”، داعيا الحكومة الى “اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تكرار الاعتداءات وحماية الحدود والسيادة العراقية”.
ويضيف، ان “كلا من بغداد وأربيل يمتلكان الكثير من وسائل الضغط بينها خياران هما تقديم شكوى لدى مجلس الأمن وقضية إيقاف التبادل التجاري مع تركيا”، مشيرا الى ان “إقليم كردستان يعتبر الرئة الاقتصادية التي تتنفس منها تركيا”.
ويبين، ان “حكومة اقليم كردستان تتحمل المسؤولية الكبيرة إزاء التوغل التركي داخل الاراضي العراقية لعدم السماح بدخول الجيش العراقي وانتشاره على الشريط الحدودي”.
يذكر ان العديد من مناطق شمال العراق تتعرض لهجمات وعمليات استهدف متكررة من قبل الجيش التركي.انتهى 25 د
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط