في خطوة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، أعلنت السلطات المحلية في محافظة ديالى شمول ثلاث مدن رئيسية ضمن استراتيجية الطاقة النظيفة.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات عديدة، بدءاً من تدهور البنية التحتية وصولاً إلى الأزمات الاقتصادية وتذبذب إمدادات الكهرباء.
ورغم الفوائد المتوقعة من تطبيق هذه الاستراتيجية، هناك تساؤلات حول قدرة المحافظة على تجاوز العقبات التي تعترض طريقها، مثل توفير التمويل الكافي للتنفيذ، وتأمين المعدات والتكنولوجيا اللازمة، إضافةً إلى تدريب الكوادر المحلية على صيانة وتشغيل مشاريع الطاقة النظيفة.
ويأمل المسؤولون أن تسهم هذه المبادرة في تلبية احتياجات السكان المتزايدة من الطاقة، إضافةً إلى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي.
ومع ذلك، يتطلب نجاح المشروع تكاتف الجهود بين الحكومة المحلية والمجتمع الدولي لضمان استمراريته وتقديم حلول عملية لمشاكل التمويل والبنية التحتية.
وصرح المختص في شؤون الطاقة، محمد ناظم، “حول أهمية إدراج ثلاث مدن في ديالى ضمن استراتيجية الطاقة النظيفة”، مشيراً إلى أن “هذا التحول يمثل خطوة هامة نحو تحسين استقرار إمدادات الطاقة في المنطقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري”.
وأوضح أن “استخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لا يسهم فقط في تقليل انبعاثات الكربون، بل يوفر أيضاً حلاً طويل الأمد لمشاكل الانقطاعات المتكررة التي يعاني منها السكان”.
وأشار المختص إلى “وجود تحديات كبيرة قد تعوق نجاح المشروع، أهمها نقص التمويل اللازم لبناء البنية التحتية للطاقة المتجددة في المنطقة”.
وأضاف أن “البنية التحتية الحالية في ديالى تحتاج إلى تحديثات واسعة لتتمكن من استيعاب الأنظمة الجديدة، وهو أمر قد يستغرق وقتاً ويتطلب موارد إضافية”.
كما لفت إلى “أهمية تدريب الكوادر المحلية على تقنيات الصيانة والتشغيل لضمان استدامة هذه المشاريع”، مؤكداً أن “التعاون بين الحكومة المحلية والمؤسسات الدولية سيكون حاسماً في مواجهة هذه التحديات وتحقيق أهداف الاستراتيجية بنجاح”.
من جهته، أكد النائب مضر الكروي، شمول 3 مدن في ديالى بستراتيجية الطاقة النظيفة.
وقال الكروي، إن “العالم ينتقل بوتيرة متسارعة صوب الطاقة النظيفة خاصة وانها تؤدي الى انبعاثات سامة تسبب متغيرات مناخية صعبة ولها اضرارها الصحية والبيئية خاصة مع التكنلوجيا الحديثة في تصنيع الالواح الشمسية”.
وأضاف، أن “3 مدن في ديالى منها جلولاء تم شمولها بالمرحلة الاولى من ستراتيجية الطاقة النظيفة في ديالى والتي تتباين خطط الانتاج من 100-125 ميكا واط لافتا الى ان” بيئة المحافظة مؤهلة لتصبح مصدر مهم للطاقة النظيفة في السنوات المقبلة”.
وأشار إلى أن “هناك مساعي جادة من تعميم تجربة الالواح الشمسية على المنازل السكنية والسعي الى خفض ضريبة استيرادها بشكل تصبح اسعار مناسبة في كل المحافظات العراقية”.
يذكر أن الطاقة النظيفة من خلال الالواح الشمسية بدات تاخذ حيزا كبيرا في مختلف الدول خاصة مع تطور اليات الانتاج.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط