منع تسويق دجاج إقليم كوردستان بالوسط والجنوب يكبد مزارع الدواجن خسائر كبيرة


أفاد رئيس جمعية مربي الدواجن في إقليم كوردستان بأن الحكومة العراقية تمنع منذ 6 أشهر تسويق الدجاج الحي من مزارعهم في الوسط والجنوب، ما كبّدهم خسائر تصل إلى 80 مليار دينار.

وفي حين أشارت وزارة الزراعة في إقليم كوردستان إلى أن الحكومة العراقية تضع عراقيل متكررة أمام تسويق الدجاج الحي من إقليم كوردستان، ألقت وزارة الزراعة العراقية باللوم على “تهريب” الدجاج الحي والمجمد عبر منافذ “غير رسمية”.

بحسب إحصائيات وزارة الزراعة في إقليم كوردستان، يبلغ إنتاج لحم الدجاج أكثر من 265 ألف طن سنوياً، لكنه يحتاج إلى 146 ألف طن منه فقط.

في السابق، كان إقليم كوردستان يسوّق الفائض إلى المدن العراقية الأخرى، لكن التسويق توقف منذ 6 أشهر، وفق رئيس جمعية مربي الدواجن في السليمانية وگرمیان.

وقال ناظم عبد الله، اليوم الخميس (7 تشرين الثاني 2024)، إن “هناك مشكلة تواجه منذ 6 أشهر تسويق الدجاج الحي في مدن وسط وجنوب العراق، حيث يمنعوننا من بيع منتجاتنا هناك”.

ولفت إلى أنهم خاطبوا لجنة الزراعة النيابية التي أشارت إلى أن الحكومة العراقية تطالب بـ “تسليمها مشاريع الدواجن في إقليم كوردستان من أجل حل هذه المشكلة”.

وأوضح أن “مشكلة استيراد كميات كبيرة من الدجاج المجمد هي السبب الذي دفع الحكومة العراقية إلى عدم استلام دجاجنا الحي”، مشيراً إلى أن “هناك أكثر من 1840 مشروع دواجن و2800 قاعة لتربية الدجاج في إقليم كوردستان، حوالي 700 منها غير قانونية”.

وأوضح أن مربي الدواجن في إقليم كوردستان خسروا 80 مليار دينار منذ أن منعت الحكومة العراقية تسويق الدجاج الحي من إقليم كوردستان في مدن الوسط والجنوب.

“يفتحون السيطرات عندما يحتاجون لمنتجاتنا”

من جهته، قال مدير عام الثروة الحيوانية والبيطرة في وزارة الزراعة بحكومة إقليم كوردستان، رابر محمد، : “لدينا في إقليم كردستان دجاج حي وبيض أكثر مما نحتاجه”، مضيفاً أن الحكومة العراقية “تخلق دائماً مشاكل لتصدير الدجاج الحي من مزارع الدواجن في إقليم كوردستان”.

ورأى أن المشكلة تكمن في أن الحكومة العراقية “تفتح نقاط التفتيش عندما تحتاج إلى منتجاتنا وتغلقها عندما لا تكون بحاجة إليها”.

بحسب مدير عام الثروة الحيوانية والبيطرة، فإن الحكومة العراقية “لا تعتبر مزارع الدواجن في إقليم كوردستان ضمن مزارع الدواجن العراقية وتتعامل مع منتجاتنا وكأنها منتجات أجنبية”.

“تهريب عبر منافذ غير رسمية”

بالمقابل، أكدت وزارة الزراعة الاتحادية أنها “لا تواجه مشكلة” مع منتجات مزارع الدواجن في إقليم كوردستان.

ونوّهت على لسان المتحدث باسمها إلى أن المشكلة تكمن في “تهريب الدجاج الحي والمجمد عبر المنافذ التي لا تخضع لسيطرة حكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية”.

وأضاف المتحدث أن توريد الدجاج إلى إقليم كوردستان ومنه إلى العراق “يحمل الأمراض ويسبب مشاكل صحية لمنتجاتنا المحلية، كما أن الدجاج المجمد يخلق أزمات في السوق المحل”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here