لحظة بحجم الحياة برمتها

لحظة بحجم الحياة برمتها

بقلم مهدي قاسم

بندول الوقت يمشي على رأسه إلى الخلف
كنهر ضرير أضاع مجراه ساهما بشرود ،
متكتكا بخشخشة بطيئة في القفص الصدري المخروم لشيخوخة الأبدية ،
بينما الشمس ترسم بأصابعها الرشيقة قصورا و قلاعا بلورية من سراب جميل ،
على رمال الغروب القرمزية المتأنقة بقمصان مخملية لقامة الزوال .
كل شيء قد يبدو مسليا ومفجعا في آن و أيضا .
في أثناء ذلك فأن خطوط رغوة مصيري في فنجان قدري ، لا زالت تشير إلى شهية حياة مفتوحة على كل احتمالات واعدة ..
يبهجني مشاهد ديناصورات وفيالق زرافات تطير في فضاء متحف غرائبي لمدخرات أحلامي ،
كبوصلة ترشدني في أسفاري نحو أرض عذراء لم ينتهكها أثر بشري .
اهتف مع نفسي : مرحى .. يا مرحى !.
لكل لحظة مشرقة من أوقاتي الزاخرة وهي تزدهر بشغف حياة بهيجة برمتها .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here