حسينية الزهراء تخلد شهداء العقيدة والدين

صادق غانم الاسدي

شهدائنا هم احياء في ذاكرة الوطن ووسام يتربع في نوافذ الصدور والامة ترمم بدماء شهدائها ارث وحضارة كتب لها في سفر التاريخ أن تكون زاخرة ومنار يضيء الطريق لجيل بعد جيل ,تكفلت حسينية الزهراء بمنطقة حي العامل في بغداد لم تكن هذه المرة الاولى وهي سباقة لحضورها المتواصل في تأبين شهداء الامة الاسلامية وانطلاقا من مسؤوليتها الشرعية وبمواقفها الثابته لنصرة المجاهدين والمظلومين ويشهد لها القاصي والداني بمسيرتها الثابته وعلى منهج الامام الحسين عليه السلام وتلبية لدعوته يوم الطف ( هل من ناصر ينصرنا ) بإقامة حفلا تأبينيا لشهداء المقاومة وبمناسبة اربعينية شهيد المقاومة السيد حسن نصر الله الذي حول المقاومة الى رمز للاقتدار والصمود وهو رثا نفسه وتمنى ان يستشهد في ارض المعركة وفي سوح القتال اكثر من مناسبة واستذكاراً وافتخاراً بقيم التفاني والإخلاص والولاء والانتماء المتجذرة في نفوس أبناء العراق من الغيارة لكل من سقط شهيد على ارض الامة الاسلامية والعراق الحبيب كما تم تأبينهم من قبل مرجعيتنا الرشيده بكلمات عذبة نابعه من جوهر الايمان والارتباط الروحي بسيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام ، وهم يجودون بأرواحهم في ساحات البطولة والعطاء وميادين الجهاد ، ويسطرون تاريخاً بدمائهم لتبقى كلمة الاسلام عاليه , توافدت جماهير غفيرة من اهالي بغداد وممثلي عن فصائل المقاومة الاسلامية بمختلف طوائفهم ومذاهبهم كما حضر الاحتفال ثلة من العلماء الاجلاء وممثلي عن سماحة السيد علي الخامنئي عن كبار علماء السنة , وابتدأ الاحتفال بتلاوة من القرآن الحكيم ووقوف الحضور دقيقة واحدة مع قرأة سورة الفاتحه , واستهل الشيخ حيدر الفكيكي أمام وخطيب الحسينية بكلمة ابتدئها للشاعر عبد الحسن زلزلة ,

هذي دماكَ على فمي تتكلَّمُ …………. ماذا يقول ُالشِّعرأنْ نطقَ الدَّمُ

هَتفتْ و للأَصفاد في اليدِ رنـَّةٌ ……… والسَّوط في ظهر الضَّعيف يُحكَّمُ

هلْ في النُّفوس بقيَّةٌ من عزَّةٍ ……………. تغلي وتغضبُ أنَّ أنفاً يُرغَمُأن

ثم عرج على تاريخ المقاومة والتضحيه وحث جميع الاحراروالغيارة واهل الفداء في العراق على التكاتف في الوضع الحالي لما يتعرض الدين والوطن لاخطار لايحمد عقباه , أن الامة التي تكرم شهدائها وتخلدهم فهي حي وباقية ومنتصر في كافة الميادين , ويحسب لها امام الاعداء انها ولودة بضخ دماء الى ارض المعركة في كل زمان ومكان , مرة على السيد حسن نصر الله اربعين يوم من الآلم وانهار الوفاء لقد ارتقى الشهيد الى الفردوس النوراني كما سبقه شهداء النصر ونسلم بقضاء الله وقدرة والموت هو حق ومن المقادير التي كتبها الله على عباده ولايمكن الفرار منه , وكما اشار سماحة الشيخ الجليل حيدر الفكيكي الموت بعز خير من مصافحة المستعمر والخائن والعيش معه , هذا ماتربينا عليه من عقيد اهل البيت عليهم السلام لامصافحه ولامداهنه ولامجاملة مع الغاصب والمحتل والظالم وخير ذلك قول رسول الانسانية محمد صل الله عليه واله, ) من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله، ناكثا لعهد الله، مخالفا لسنة رسول الله، يعمل في عباد الله بالاثم والعدوان ثم لم يغير بقول ولا فعل، كان حقيقا على الله أن يدخله مدخله( ” وقد علمتم أن هؤلاء القوم ومن والهم من العرب قد لزموا طاعة الشيطان، وتولوا عن طاعة الرحمن،فقوله تعالى)) لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا )) 82 المائدة :ما ذاك إلا لأنَّ كفرَ اليهود كفرُ عنادٍ وجحودٍ، ومُباهتةٍ للحقِّ، وغمطٍ للناس، وتنقّصٍ بحملة العلم؛ ولهذا قتلوا كثيرًا من الأنبياء، حتى همُّوا بقتل رسول الله ﷺ غير مرَّةٍ، وسمّوه، وسحروه، وألَّبوا عليه أشباههم .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here