لنعرِفَ [مَن بكى مِمَّن تباكى] على بياناتِ المرجعِ الأَعلى!

نــزار حيدر

قالَ المالكي اليَوم ما نصُّهُ؛ بيانُ المرجعيَّةِ الدينيَّةِ دعا الحكُومة إِلى إِعتمادِ الخِبرةِ والكَفاءةِ في مواقعِ المسؤُوليَّةِ بعيداً عن المعيارِ الحزبي أَو العشائري أَو القَومي أَو الطَّائفي!.

ومن أَجلِ أَن يُميِّزَ العراقيُّونَ [مَن بكى ممَّن تباكى] على بياناتِ المرجعِ الأَعلى، أَدعو المالكي ليكُونَ أَوَّلَ مَن يلتزم بتعليقهِ هذا على بيانِ المرجعيَّةِ [ليكُونَ نمُوذجاً في الإِلتزامِ والإِحترامِ] فيُبادر فَوراً للإِعلانِ عن رفعِ [الفيتو] التي مازالَ يفرضَها على قائمةِ السُّفراء، التي مرَّت عليها عدَّة سنوات، بسببِ إِصرارهِ، وبقيَّةِ زُعماء القُوى السياسيَّة، على أَن لا تشمِلَ القائمة مُرشَّحاً واحداً من خارجِ الأَحزابِ السياسيَّة، أَي أَنَّهُ يُريدُها [مقفولةً] على الأَحزابِ! وهو الأَمرُ الذي يتعارض مع النصِّ الواردِ في قانـونِ الخـدمةِ الخارجيَّةِ رقم (٤٥) لسنة [٢٠٠٨] والذي يسمح للأَحزاب بترشيحِ ما نسبتهُ [٢٥٪؜] فقط من عدد المُرشَّحين الكُلِّي من السُّفراء.

يقُول نصُّ المادَّةِ (٩) ثالثاً [يجوزُ، مع مُراعاةِ الشُّروط المنصُوص عليها في المادَّة (٩/ثانياً) باستثناءِ ما وردَ في الفقرهِ (هـ) منها تعيين السُّفراء من خارجِ السِّلكِ الدِّبلوماسي، على أَن لا تزيدَ نسبتهُم على (٢٥٪؜) [خمس وعشرين من المائة] من مجموع السُّفراء بناءاً على مقترحِ مجلس الوُزراء، ولمجلسِ الوُزراء تعديل هذهِ النِّسبة متى ما وجدَ مصلحةً في ذلكَ]..

علماً بأَنَّ السُّوداني وعدَ وزارة الخارجيَّة العام الماضي خلالَ كلمةٍ لهُ في المُؤتمر السَّنوي للسُّفراء وبحضورِ السيِّد وزير الخارجيَّة وكُل وكلائهِ وكُل السُّفراء والقناصِل، بأَنَّهُ يرفضُ رفضاً باتّاً المُحاصصة في قائمةِ السُّفراءِ وأَنَّهُ سيدعم قائمة الوزارة لتمريرِها في مجلسِ النوَّابِ! إِلَّا أَنَّهُ اصطدمَ، كالعادةِ، بإِصرارِ المالكي وزُملائهِ من زُعماءِ القُوى السياسيَّةِ، على عدمِ التَّصويتِ عليها وتمريرِها في البرلمان، بأَيِّ شكلٍ من الأَشكالِ!.

فهل سيُثبت لنا المالكي أَنَّهُ ممَّن [بكى] وليسَ ممَّن [تباكى]؟!.

هذا أَوَّلُ إِختبارٍ للمصداقيَّةِ!.

٢٠٢٤/١١/٩

لِلتَّواصُل؛

Instagram; @nazarhaidariq

www.tiktok.com/@nhiraq

‏Telegram CH; https://t.me/+5zUAr3vayv44M2Vh

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here