سامي جواد كاظم
يا سلام على امستردام وكثر الكلام بعد احداث الشغب والاجرام والحكاية بتفاصيلها اوضحت الصورة بكل ملامحها وحتى لا يخفى شيء على القارئ لابد من الكتابة عن الحكاية .
بداية هل تعلمون لماذا يلعب فريق صهيوني مع هولندي ضمن بطولة اوربية ؟ هذا لان اغلب دول اسيا لا تخوض أي مباراة مع الكيان ومراعاة لمشاعر السامية حذفوهم على اوربا ، وهذا تقبل به اوربا افضل من عودة اليهود الى بلدانهم بعدما غرزوهم في فلسطين .
قبل مباراة فريق هولندا مع فريق الكيان بتوجيه من الاتحاد الاوربي الوقوف دقيقة حدادا على ارواح العشرات من الضحايا في اسبانيا في الفيضانات التي اجتازتهم ، فقام الجمهور الصهيوني بالاستهزاء والصفير وعدم الوقوف ، لماذا ؟ لان اسبانيا ضد الابادة الصهيونية ومع فلسطين .
بعد ذلك بداوا اثناء المباراة ترديد شعارات الموت لاطفال غزة واحتلال فلسطين ، بعد ذلك بعد انتهاء المباراة تسلقوا على ممتلكات خاصة لمواطنين هولنديين متعاطفين مع فلسطين وقاموا بتمزيق اعلام فلسطين التي علقت على منازلهم ، واخرعمل ارهابي قاموا به هو الاعتداء على اصحاب السيارات والعبث بالممتلكات الخاصة .
هنا تحركت ضمائر الهولنديين على بلدهم وساندهم المغاربة والجزائريين فاوقفوهم عند حدهم وجعلوهم يهربون ويختبئون كالفئران .
كل هذا ويصرح بايدن ان هذا العمل معاداة للسامية ، اربع اعمال ارهابية اجرامية قام بها الصهاينة لم يتحدث عنها ولم يهتز عقله قبل ضميره عندما منعوهم قال معاداة للسامية ، لا اعلم هل حقيقة توجد هكذا عقول وضمائر ومشاعر في العالم ؟
اما الكيان فانه اثار ضجة حول هذه الاعمال الارهابية لمواطنيه وامر بمنع سفر الجنود الى اوربا ، لان المعتدين تبين انهم جنود ، وفي نفس الوقت تحذر حكومة الاحتلال مواطنيها من السفر لاوربا ، هذا التحذير هو لاجل اوربا لان اساسا منحوهم فلسطين للتخلص منهم وعدم تواجدهم في اوربا .
هنا تبين للمسؤولين الصهاينة عبر قنواتهم العبرية الى أي درجة وصل كره العالم لهم ، بل احدى الناشطات المستوطنات اقترحت تشكيل لجان للسفر الى دول العالم لتجميل صورة الكيان .
بخصوص معاداة السامية هنالك شاعر امريكي من نيو جيرسي هو الشاعر أميري بركة من اصول افريقية كتب قصيدة بعنوان ” شخصا ما فجر أمريكا ” في مقطع منها يستفسر عن كيفية معرفة (4000) يهوديا يوم تفجير 11 ايلول ولم يلتحقوا بعملهم في برج التجارة العالمية الذي استهدفه الارهابيون بتخطيط من الكونغرس ، هنا اتهموه بمعاداة السامية وسحبوا لقب امير الشعراء الممنوح له والذي يحصل بموجبه مكافاة سنوية (10000) دولار
كما رفض الطلب الذي وجه اليه من حاكم الولاية جيمس ماكجريفي بالاستقالة من منصبه الشرفي والاعتذار ، بل أصر الشاعر بركه في كلمته التي ألقاها وامتدت الى أكثر من 40 دقيقة أن الكيان والرئيس بوش ومكتب التحقيق الفيدرالي كانوا على علم سابق بالهجمات وقد ذكر العديد من التقارير الاخبارية التي تؤيد رأيه.
يقول الشاعر
من هو الإرهابي الحقيقي … من حرف الأنجيل… من قتل معظم الناس …
من يفعل معظم الشر… من هو الذي لا يهتم بالنجاة… من لديه المستعمرات … من سرق معظم الأرض… من يحكم العالم …من الذي يقول الخير لكنه يفعل الشر فقط… من هو أكثر من يعدم الناس… من ؟ و من ؟ و من ؟
***
من أوجد البطاقات الائتمانية… من يحصل على أكبر تخفيضات في الضرائب… من خرج من المؤتمر ضد العنصرية… من قتل مالكوم وكندي وأخاه
***
من يعرف أن مركز التجارة العالمي سيتفجر… من أخبر 4000 عامل إسرائيلي في البرجين… أن يبقوا في منازلهم ذلك اليوم… لماذا بقي شارون بعيدا… من ؟ و من ؟ و من ؟
من أخذ الأرباح من الحروب ؟… من كسب الدراهم من التخويف والكذب ؟… من يريد العالم بهذا الشكل ؟… من يريد أن يكون العالم محكوما بالإمبريالية… وعنف الإرهاب والجوع والفقر… من ممن تعرفه عرف الله؟… لكن كل واحد رأى الشيطان … من ؟ ومن ؟ ومن ؟
وانا اقوللشاعر بركة وكله بركة
من يتهمك بمعاداة السامية
هو متهم بمعاداة الانسانية
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط