عزيز الخزرجي
الشابندر عرّاب عودة الخنجر الى العراق..
يحاول مُجدداً إنقاذه من سيف المسائلة!
في أروقة بغداد، حيث تتراقص ظل السياسة ببطء، يخرج عزة الشابندر كفارس بلا درع، يضع في قلبه أمل إنقاذ المجرم خميس الخنجر من سيف المساءلة الذي يلوح في الأفق.
خيوط الصفقات تتشابك في نسيج مُعقد من المكر والدهاء، بينما تسرد الأشجار العتيقة قصص الثروات والمخاطر. لكن في هذه اللعبة، هل سينجح الشابندر في انتشال صديقه من قبضة القضاء، أم أن حكاية الصفقات ستنتهي بصرخة القانون.
الوسيط العراقي عزة الشابندر، يسعى من جديد للتوسط في ملف السياسي و رجل الأعمال خميس الخنجر ضمن هيئة المساءلة والعدالة.
ويبدو أن لهذه الوساطة طابعاً خاصاً؛ إذ يرتبط الشابندر بالخنجر بعلاقة وثيقة، ويلتقيه بشكل دوري.
وتفيد تحليلات بأن الشابندر لطالما أدار مثل هذه التحركات بشروط غير معلنة، فكما يُقال، “لا شيء يأتي مجاناً.”
ووفق مصادر مطلعة، فان الشابندر يواجه، هذه المرة، عقبات كبيرة في حسم قضية الخنجر بسبب رفض بعض القوى السياسية المؤثرة التدخل في عمل هيئة المساءلة والقضاء، مع اعتبارهم القضية “قانونية” بحتة، بعيداً عن أي اعتبارات سياسية مباشرة.
العودة بالذاكرة تُظهر أن الشابندر كان في السابق الوسيط الرئيسي الذي أعاد الخنجر، إلى الداخل العراقي والذي كان يوماً ما من أشد معارضي النظام السياسي العراقي، داعياً لإسقاطه بالكامل.
و وقتها نجح الشابندر في تسوية ترتيبات عودته ليصبح فاعلاً في المشهد السياسي, مع ترحيب من قبل أعضاء الأطار التنسيقي و في مقدمتهم العامري ، كما أنه توسط سابقاً لعودة المجرم مشعان الجبوري إلى الساحة السياسية و هو رجل صدام المُميّز، رغم خلفيته السوداء التي تضمنت دعم العنف و دعوات إسقاط النظام القائم و تمجيده لصدام علناً.
مصدر يروي أن الأخير لطالما امتلك “مقاربة غير تقليدية” في وساطاته، حيث برر في لقاء تلفزيوني سابق تواصله مع الجماعات المعارضة قائلاً: “أنا أقنعتُ السياسيين في بغداد بأن نضحك على المعارضين في الخارج و نسحبهم للداخل حتى يبقوا تحت السيطرة وأمام أعيننا.”
تغريدة ساخرة لأحد المتابعين علّقت على كلام الشابندر: “السيطرة بدعابة؟ أَ بِهذا الشكل تُدار الدولة؟”.
وبينما يترقب الشارع العراقي تحركات الشابندر، تبرز تدوينات تتحدث عن طبيعة “اللعبة المزدوجة” التي يمارسها.
أحد المغردين يقول: “الشابندر يمثل دور الوسيط العادل، لكن حقيقته تظهر حين يتلاعب بالقضايا لصالحه.”
من جانبه، يعبر مواطن عن دهشته من قبول بعض الأطراف السياسية لهذه الوساطات التي قد تبدو “ساذجة” في ظل حساسيتها.
تحليلات الخبراء تشير إلى أن الشابندر قد يجد هذه المرة صعوبة في إقناع الجهات المعنية بحسم ملف الخنجر، خصوصاً أن هيئة المساءلة والعدالة قد اتخذت موقفاً صارماً فيما يخص التدخلات السياسية.
واثار الشابندر في وقت سابق لغطا حين ظهر في الفضائيات وقال: [لو كنت أعلم… لو كنت بهذا الوعي… لما وقفت ضد صدام حسين].
وقال عزت الشابندر، بوجه يكسوه الندم: [لو كنت بهذا الوعي في 2003 لوقفت ضد الأمريكان وليبقى صدام].
نقلا عن (هاف بوست عراقي).
و السؤآل الذي يطرح نفسه, أو المطروح ذاتياً حسب الظاهر … هل إن عرّاب البعث الشابندر و أمثاله يريدون آلقول:
بإنّ حكومة صدام و الخنجر و مشعان و نهيان و برزان, أي (حكومة القرية) أفضل من حكومة المتحاصصين !؟