نبوءة ماركس تتحق في حلب !
بقلم مهدي قاسم
تحققت نبوءة ماركس مرة أخرى في أقل من دورة تاريخية حينما قال :1 ـ
ــــ إن «التاريخ يعيد نفسه في المرة الأولى كمأساة، وفى المرة الثانية كمهزلة ..
و كمأساة حدثت في العراق عندما سقطت مدن ومحافظات بكاملها مثل صفوف الدومينو تحت سيطرة عناصر داعش ، حينما هربت قوات الجيش والشرطة العراقية تاركة مواقعها و أسلحتها ، خلفها بتواطؤ سياسي فوقي واضح ..
و الآن تتحقق كملهاة في سوريا أمام زحف قوات المعارضة نحو مدينة حلب واحتلالها دون أية مقاومة جدية من قبل الجيش السوري والمليشيات المتحالفة معه و كذلك أمام أنظار القوات الروسية المتفرجة بلا مبالاة وعدم اكتراث …
و لكن كل هذا في نفس الوقت دليل على أن الأنظمة الكارتونية القمعية الفاسدة و تحالفاتها الهشة القائمة على تنظيمات و ميليشيات طائفية لا يعول عليها في ديمومة الصمود و ثبات البقاء الراسخ ..
فمجرد أن ضعف حزب الله في لبنان والمليشيات الإيرانية في سوريا من قبل الطيران الإسرائيلي ، سرعان مكا بدا النظام السوري هشا
ضعيفا سريع الانهيار ..
2ـــحتى ولو بتخريب البلاد على رؤوس العباد !
ما أن أوشكوا على غلق جبهة لبنان القتالية
فها هم سرعان ما فتحوا جبهة سوريا القتالية
و ليس من استغراب او دهشة في هذا الأمر :
و ذلك …………………………………
بفضل وجود أنظمة فاسدة لا يهمها غير الكراسي المخملية في هرم السلطة .. لتحتفظ بها بأي ثمن كان ………
حتى ولو بتخريب البلاد على رؤوس العباد ……….
و لكن قبل هذا و ذاك أيضا كثرة تدخلات دول طامعة بالثروات الهائلة و لكن في الدرجة الأولى بفرض أساليب الهيمنة على مصائر دول و شعوب مغلوبة على أمرها أما بلامبالاتها أو بسبب عواطفها السياسية الجياشة والفوارة ..
طبعا …………..
مع وجود حركات وتنظيمات ” معارضة ” مسلحة هنا وهناك ، وهي معروضة للآجار و التأجير دوما و أبدا ، بهدف القتال نيابة .. أو.. بالوكالة ..
و مـَـــن يدفع الثمن غاليا ، هو ” المواطن العادي ” .. المعاني أصلا من شتى ضروب الفقر و الحرمان والعوز والقهر .