2024/12/04
بغداد
اكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ان أمن سوريا يمثل أمناً قومياً للعراق، وفيما عبر الاطار التنسيقي عن قلقه ازاء التطورات في المنطقة، استجابت المرجعية الدينية العليا لنداء السوريين، وأوعزت بإغاثتهم في ريف دمشق.
وتحدث رئيس الوزراء خلال جلسة مجلس الوزراء امس، عن التطورات الحاصلة في المنطقة، خصوصاً ما يجري في سوريا التي تمثل أمناً قومياً للعراق، مؤكداً أن الحكومة عملت منذ تشكيلها على رفع مستوى جهوزية القوات الأمنية، وتحصين الحدود العراقية.
وأشار إلى إجراء سلسلة اتصالات مع عدد من قادة الدول، بخصوص الوضع في سوريا من أجل دعم الاستقرار في المنطقة، وعدم حصول أي تداعيات فيها، خصوصاً مع ما تشهده من حرب إجرامية صهيونية مستمرة منذ أكثر من عام، مؤكداً أهمية تنسيق المواقف مع دول المنطقة الشقيقة والصديقة، في سبيل منع انزلاق الأمور في سوريا إلى مراحل خطيرة.
الى ذلك، أكد الإطار التنسيقي ان أمن سوريا امتداداً للأمن القومي العراقي للجوار الجغرافي بين البلدين.
وذكرت الدائرة الإعلامية للإطار التنسيقي في بيان : أن “الإطار التنسيقي عقد اجتماعه الدوري في مكتب السيد عمار الحكيم وبحضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني”، لافتاً إلى أن “الاطار التنسيقي عبر عن قلقه لما يجري في سوريا من احتلال الارهابيين لمناطق هامة “.
واعتبر الإطار التنسيقي، “أمن سوريا امتداداً للأمن القومي العراقي للجوار الجغرافي بين البلدين والامتدادات المختلفة لذلك الجوار”، مثمناً “الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة وقوى الامن بمختلف صنوفها واعلان الجهوزية العالية والاستعداد التام لحماية الحدود بين البلدين” .
وطمأن الاطار التنسيقي في الوقت ذاته، “الشعب العراقي حيال التطورات وحثه على عدم الالتفات الى الحرب الاعلامية والنفسية التي تروج للأكاذيب” .
وثمن الاطار التنسيقي “المواقف الحكيمة لبعض الحكومات العربية والاقليمية والدولية التي تقف امام انتهاك سيادة الدول وطغيان قوى الظلام التي تحركها اجندات اجنبية واضحة.”
في غضون ذلك، باشرت العتبة الحسينية بتوجيه من المرجعية الدينية، بإغاثة السوريين ممن نزحوا جراء الأعمال الارهابية التي تشهدها مناطقهم، بعد ندائهم لها في مقطع فيديو لعدد من النازحين قرب مرقد السيد زينب عليها السلام بريف دمشق.
وقال رئيس قسم العلاقات العامة في العتبة الحسينية المقدسة عبد الأمير طه المطوري في بيان : إنه “استجابة للنداءات التي أطلقها الأخوة من الشعب السوري، باشرت العتبة الحسينة المقدسة وبإيعاز من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، بتمديد عقود الفنادق المستأجرة في منطقة السيدة زينب (عليها السلام) التي كانت تضم الأخوة اللبنانيين، حيث تم إسكان الأخوة السوريين النازحين إلى محافظة ريف دمشق من المناطق التي تشهد اعمال ارهابية”.
وتابع “تم إسكان مايقارب (2000) شخص في تلك الفنادق مع تقديم وجبات الطعام لهم”.
وأضاف أن “وجبات الطعام تقدم للسوريين النازحين سواء ممن يسكنون الفنادق المستأجرة من قبل العتبة الحسينية المقدسة، أو غيرهم من الذين وصلوا للمنطقة، كما تم توزيع السلال الغذائية، والافرشة، والبطانيات، والملابس الشتوية عليهم”.
وبين أن “هذه الجهود تأتي ضمن الرعاية الأبوية للمرجعية الدينية العليا، ونهج ومبادئ العتبة الحسينية المقدسة وممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي لم يدخر جهداً في إغاثة هذه العوائل المنكوبة والمظلومة، لذلك سارعت إدارة العتبة الحسينية المقدسة للاستجابة لهذه النداءات وتوفير مأوى آمن وعيش كريم لإخواننا السوريين”.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا فيديويا ناشد فيه سكان منطقة الزهراء في مدينة حلب، المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني بالتدخل ومساعدة النازحين من المدينة التي سيطر عليها مسلحو جبهة النصرة.
Read our Privacy Policy by clicking here