بسم الله الرحمن الرحيم
الجولاني: (للسوداني لا تزج الحشد بسوريا..كما زج صدام جيشه بالعراق)..(انتم من لديكم مقاتلين عراقيين بسوريا..ولا يوجد مقاتلين سورييين بالعراق)
هل سيكون مصير الحشد عند زجه بسوريا.. كمصير الجيش العراقي عندما زجه صدام بالكويت… فالحشد سيذهب لشعب غالبيته سنة.. يرحب بالمسلحين السنة المعارضين للبعث السوري للاسد.. ويعادي التدخل الخارجي للحشد العراقي بسوريا.. الداعم لدكتاتور سوريا بشار الاسد.. ولحزب البعث المجرم.. ولا ننسى سوريا بها قوى كبرى اقليمية ودولية كتركيا واسرائيل وامريكا وروسيا .. فهل يعي العراقيين الشيعة ذلك؟ فلماذا لم يذهب المقاتلين الشيعة العراقيين لجنوب لبنان لقتال اسرائيل مثلا؟ او للجولان؟ لماذا هم يسارعون فقط لقتل اهل السنة المعارضين لبشار الاسد؟
ونتسائل..
(لماذا النظام الشيعي ببغداد يتفاهم مع الاسد المتورط بدماء العراقيين..ولا يتفاهم مع الجولاني الغير متورط بذلك)؟
بمعنى.. (لماذا تفاهم النظام الشيعي ببغداد الموالي لايران.. مع نظام الاسد المتورط بدماء العراقيين بدعمه للارهاب منذ 2003.. والايام الدامية ببغداد.. ولا يريدون التفاهم مع الجماعات الاسلامية السورية السنية المسلحة.. التي لم تتورط بقتل العراقيين داخل العراق)؟ ام هم ينطلقون من مصالح ايران القومية العليا.. وليس من مصلحة العراق كدولة ووطن وشعب.. ونسال.. لا تنهى عن شيء وتاتي بمثله عار عليك ان فعلت كثير.. فكيف تتخوف ان ياتي المسلحين السنة السوريين المعارضين للاسد للعراق.. وانتم يا شيعة العراق ترسلون (الالاف المقاتلين لدعم الاسد ضد شعبه بسوريا لقتال السوريين)؟
ثم ماذا يقصد الشيعة بان الجولاني ارهابي؟ مثلا قتل الناس على الهوية.. فعلتها المليشيات الشيعية
الصدرية والولائية ضد سنة العراق.. سرقة المال العام.. هذا معروف عن القوى الاسلامية الشيعية الحاكم بالعراق منذ 2003.. الولاء لخارج الحدود.. المليشيات الشيعية واحزابها الاسلامية بالعراق تجهر علنا بولاءها لايران.. وتبايع حاكم اجنبي خامنئي..تبني شعارات طائفية.. تفعلها القوى الاسلامية الشيعية بالعراق بشكل مقزز ومثير للطائفية.. القتال ضد الجيش العراقي .. فالمليشيات الشيعية كبدر وغيرها قاتلت لجانب ايران ضد العراق بقتل الجنود وضباط الجيش العراقي لسنوات بالثمانينات.. ومليشة الصدر قاتلت الجيش العراقي بصولة الفرسان..
فشيء مستفز..ان يعلن العراق مخاوفه من دخول المسلحين السنة السوريين للعراق بعد هزيمة الاسد..
بوقت نجد الالاف المقاتلين الشيعة من الحشد العراقي والمقاومة الموالين لايران متواجدين اصلا بسوريا ويقتلون السوريين المعارضين للاسد.. عجيب..؟ ولنتبه.. بان داعش اسسها عراقيين بالموصل وخليفتها البغدادي العراقي.. ولم تؤسس داخل سوريا.. وننبه ايضا.. عندما سيطرة داعش على ثلث العراق انخفض عدد العمليات الانتحارية والمفخخة ضد المدنيين الى ادنى مستوياتها.. في حين عندما دعم البعث السوري حليف ايران الارهاب بالعراق بعد 2003 كانت العمليات الانتحارية والمفخخة بالالاف ولا تنقطع بدعم من المخابرات السورية والحرس الثوري الايراني.. الذين فتحوا خمس معسكرات للقاعدة اثنان بسوريا وثلاث بايران.. باعتراف وزير الدفاع العراقي السابق عبد القادر العبيدي.. مخصصة للعمل في العراق حصرا.
فما مصلحة العراق لارسال (مقاتلين) من الحشد للعراق..
فاذا ايران تريد مرتزقة يقاتلون بالنيابة عنها لتامين ممر بري لطهران للمتوسط عبر العراق وسوريا ولبنان.. فما مصلحة العراق كدولة وشعب من ذلك؟ ام ان النظام السياسي المتهرئ بالفساد والولاء لايران.. يدرك بان نهاية النظام السوري.. ستكون كاحجار الدمينو تتساقط بعده القوى الموالية لايران .. فالنظام السياسي بالخضراء ببغداد.. خوفه اساسا ليس من اوضاع سوريا.. ولا من العرب السنة بالغربية بالعراق.. بل كل خوفه ادراكه انه فقد الحواضن الشيعية العربية نفسها بوسط وجنوب العراق .. ولم يعود لهم شعبية.. ولنتبه الجماعات السنية المسلحة بسوريا التي دخلت حلب واليوم حماة.. لم تتبنى العمليات الانتحارية والمفخخات بين المدنيين.. بل العكس..والجولاني فك ارتباطه بالقاعدة منذ سنوات.. ودخل بقتال ضد تنظيم داعش..لسنوات.. وانتبهوا يا شيعة العراق.. انتم تتحالفون مع النظام السوري المتورط بدماء عشرات الالاف من اهل العراق بدعم الاسد البعثي للارهاب .. باعتراف المالكي ووزير الدفاع العراقي السابق عبد القادر العبيدي.. لتذهبون اليوم لتدافعون عن نظام دكتاتوري مجرم داعم للارهاب بالعراق..
فالجماعات السنية السورية..لم تتورط بدماء اهل العراق..منذ ٢٠٠٣ بل من تورط النظام السوري البعثي
للاسد…الذي دعم الارهاب منذ ٢٠٠٣ الى ٢٠١١ بالعراق..وتسبب بقتل عشرات الالاف العراقيين بالعراق…علما مليشات شيعية عراقية موالية لايران..موجودة بسوريا منذ ٢٠١١ تقتل بالسوريين.. دعما لنظام البعث السوري..ولم تاتي اي جماعات سنية مسلحة سورية للعراق..فكيف يذهب عراقيين للقتال لجانب قاتلهم بشار الاسد..علما داعش اسسها عراقيين بالموصل بزعامة خليفتهم البغدادي..ولم يؤسسها السوريين.. المحصلة: العراقيين..بين معارضة سورية سنية لم تتورط بدمائهم..ونظام الاسد المتورط بدعم الارهاب بالعراق منذ ٢٠٠٣
ولنتبه:
..قادة المليشات..لا تريد ان تزج نفسها بسوريا ولبنان..وغزة. .ليس لخضوعها للدولة..او خوفا على العراق
ودماء شبابه.. ..بل لان قادتها اصبحوا من اصحاب المليارات والعقارات والسيارات الفارهة والفانشستات وتجار تهريب النفط والمخدرات…وعقود الدولة..واستثماراتها المباح سرقتها منهم..ويهيمنون على مناصب الدولة ومؤسساتها…فعلى شنو تخسر كل ذلك ..بعد ذلك.. اي صار لديهم ما يخافون عليه..خلصت راحت..
عليه:
السوريين اليوم على درب العراقيين ٢٠٠٣..وسيتحسرون على جيشهما..وليس على انظمتهم الدكتاتورية
البعثية لصدام وللاسد.. فشيعة العراق..انتظروا التغيير على يد الاسلاميين الشيعة..فحكموا فسادا وعمالة لايران واضعفوا الجيش العراقي الوطني بمليشاتهم الولائية الخيانية الموالية لايران..وانتهجوا نهج طائفي ..وعادوا الاكراد..فمزقوا النسيج السكاني بالعراق….واليوم الاسلاميين السنة المعارضين لبشار الاسد والبعث السوري..يحاربون الجيش السوري ويضعفون مؤسسات الدولة..وينتهجون نهج طائفي ..يكسر النسيج السكاني..ومعادين للاكراد..فسيتحسر الشعب السوري مستقبلا على جيشه ومؤسسات دولته..وليس على نظام الاسد الدكتاتوري..
فحزب البعث..جربناه..خمسة وثلاثين سنة..حروب ابادات ودكتاتورية..وقمع الانتفاضات الشعبية..
وحصار وجوع .. وتفضيل الغرباء من مصريين وسودانيين وغيرهم على العراقيين..وغباء سياسي ختمها بتسليم العراق ارض محروقة ٢٠٠٣ وجيش متبخر..وضباطه الكبار يسلمون انفسهم باللبسان..ومن جاء بعد البعث..ايضا جربناهم بعد ٢٠٠٣ لصوص سفلة مليشات خونة وذيول لايران..وقطيع للمعممين..وتجار مخدرات ومهربي نفط..وزجوا العراق بمستنقعات خارجية وفضلوا الاجانب من ايرانيين ولبنانيين وبنغال ومصريين وهنوظ وبنغال وافغان وباكستانيين وغيرهم على اهل العراق..فلمتى يخير العراقيين بين الاسوء والاسوء..وكانه لا يوجد بديل وطني ينتشل العراقيين من وضعهم البائس الذي يعيشون فيه منذ ١٩٦٣ ولحد اليوم..
فيجب القضاء على الجماعات المسلحة السنية والشيعية بسوريا والعراق..بسلة واحدة..
حتى تفقد ايران مبررات وجودها وينتهي مكرها..فالشيعة الرافضين للسلطة المليشات والاحزاب العفنة الفاسدة الموالية لايران…يخافون ان يكون البديل داعش والنصرة واحرار الشام…الخ التكفيريين والمتطرفين..فلا نريد إزاحة المتطرفين ذيول ايران ..ليكون البديل المتطرفين السنة..ونحن نعلم لا هؤلاء ولا ذولاك..اصلا يؤمنون بالوطنية و الاخلاق اصلا..فقط يتاجرون بالدين والمذهب لتبرير مذابح ضد البشر..لتقديم انفسهم حماة طوائفهم ..
ولكل سني عراقي:..على ماذا فرحان..
انت سني بخلفية بعثية..انت تريد اسقاط سلطة المليشات والاحزاب الاسلامية الولائية..ذيول ايران…ولا يهم ان سقطوا بيد داعش او المعارضة السورية السنية.. النصرة واحرار الشام.. والجيش الحر وامثالهم..المشتقين من الاخوان الشياطين.. بمسميات اخرى..ولا يهمك…تهجير وقتل وسبي نساء الشيعة وتهجيرهم..وقتلهم.. بالتاكيد شرفاء السنة العرب بالعراق يرفضون ذلك.. فلا يعني رفض نظام سيء نجلب نظام سيء بديل..
ورسالتنا للسني العربي العراقي ..اعلموا:..
غالبية شيعة العراق ضد المليشات والاسلاميين الشيعة..ويريدون هلاكهم…وقاطعوهم بالانتخابات بالاغلبية..وانتفضوا بتشرين ضدهم عام الفين وتسعة عشر…ولكن لا يعني البديل داعش والبعث والقاعدة والنصرة واحرار الشام وبقية شلة السفلة المتطرفين..البعث حكمنا خمسة وثلاثين سنة…حروب ودمار وفقر وحصار..الخ من الماسي..وسلم العراق كاع..عام الفين وثلاثة..وفضل الاجانب المصريين والسودانيين وغيرهم على اهل العراق..كما يفضل السفلة الاسلاميين الشيعة اليوم كل من هب ودب على اهل العراق..يا سنة العراق….الوطنية العراقية هي الحل.. فالمحصلة..الاسلاميين والقوميين والشيوعيين هم السموم الثلاث على مائدة السياسة العراقية..
ليطرح سؤال:
ما البديل عن النظام السوري..وذيول ايران..هل مسلحي داعش والقاعدة والاخوان..ومشتقاتهم..؟ فلم نفعل شيء ان حصل ذلك..
المحصلة:
الجماعات السنية السورية..لم تتبنى (الانتحاريين)..و(تدعو السوداني لعدم اجتياح سوريا..كما اجتاح صدام الكويت)..فندم..
ثانيا:
الجولاني بدأتموهها انتم يا عراقيين..(فهل من حق السوداني ارسال مقاتلين لسوريا)..(ولا يحق للجولاني كرد فعل ارسال مقاتليه للعراق)؟
……………..
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
…………………….
…………………….
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط