حكم الأقليات البعثية الطائفية، قسد افضل الجماعات المسلحة السورية

حكم الأقليات البعثية الطائفية، قسد افضل الجماعات المسلحة السورية، نعيم الخفاجي

عشنا بالعراق تجربة حكم الاقلية السنية ، الطائفية والشوفينية، البعثية السنية، ورأينا كيف اولغ هؤلاء الاشرار الأراذل بدماء ضحاياهم من الشيعة والاكراد، ورأينا وحشية المؤسسات الأمنية والعسكرية بحقبة البعث العراقي بحق المواطنين العراقيين من الشيعة والأكراد.

وصلت الحالة يتم اعتقال مواطنين بسبب رؤيتهم إلى احلام بنومهم، الأحلام سلبية ضد نظام صدام الجرذ، وتم اعتقال بعض المواطنين، تهمتهم أنهم حلموا حلم أثناء نومهم بسقوط نظام صدام المجرم، رغم بطش البعثيين من يوم الثامن من شباط عام ١٩٦٣ وإلى يوم التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣ لم يبنوا قادة البعث، حتى إلى حاضنتهم الطائفية شيء يحفظ لهم كرامتهم بعد سقوط نظام حكمهم، السبب العقلية المتعجرفة و المتغطرسة لدى البكر وصدام وحواشيهم الطائفية والشوفينية المحيطة بهم.

بحقبة حرب صدام العبثية ضد ايران، دائما بالمعارك تحدث عمليات خرق كبيرة ويتم أسر عشرات آلاف الضباط والجنود العراقيين من قبل القوات الإيرانية دون قتال، والسبب عدم إيمانهم بمعركة صدام العبثية، بل الكثير منا رأى مجرد يبدأ الهجوم الإيراني وتبدأ تكبيرات الله اكبر، الجنود والضباط يتركون مواضعهم ويهربون كهروب الغزال، بسرعة فائقة قل نظيرها، انا شخصيا في إحدى المرات سرعتي فاقة سرعة العداء المغربي او الجزائري بوقتها سعيد عويطة، نعم لعدم ايماننا بنظام صدام الجرذ الهالك، وبغضنا للبعثيين الأراذل الطائفين.

كذلك الحال في سوريا، قيادة البعث تحت سيطرة مجموعة من أبناء الاقلية العلوية الشيعية، ونفس الأسلوب وبنسبة اقل عملوا أيضا تميز طائفي ضد المواطنين السوريين السنة، عندما انتقل الربيع العربي الإرهابي إلى سوريا، رأينا عدم صمود الجيش السوري، وهروبهم أمام مجاميع إرهابية تكفيرية قليلة العدد، مابين عام ٢٠١١ إلى عام ٢٠١٨، ولولا تدخل روسيا عسكريا ومعهم حلفاء الحكومة السورية لما بقي النظام في سوريا في الحكم.

بعد توقيع اتفاقيات المصالحات مع المناطق التي كانت تحت سيطرة المجاميع الارهابية، تم تهجير الإرهابيين الذين رفضوا تسوية أوضاعهم مع الحكومة السورية إلى إدلب، بحيث أصبحت محافظة إدلب محافظة تخضع لحماية المرجع الروحي طيب أردوغان، ورعايته للمجاميع الاخوانية التكفيرية، وبقي آلاف المسلحين بمناطقهم الذين قبلوا في تسويات مجتمعية في غوطة دمشق وارياف درعا وحمص وحماة بمناطقهم ليومنا هذا.

الأكراد في سوريا وقفوا مع الامريكان، وسيطروا على مناطق شاسعة من الشمال الشرقي إلى سوريا إلى أحياء في مدينة حلب السورية، إدلب بقيت تحت رعاية أردوغان، القوات الأمريكية نفذت عمليات اغتيال لقادة داعش، بغالبيتهم تم قتلهم في مناطق نفوذ طيب أردوغان، حاول أردوغان تغير شكل قيادات النصرة لتنظيم القاعدة الإرهابي، في أسماء جديدة شكلها معتدل، وفي الحقيقة هم تكفيريين مجرمين، ومنهم المجرم الجولاني الذي أرسله الرفاق البعثيين السوريين لكي يتتلمذ على يد الذباح الزرقاوي، تتلمذ وذبح آلاف العراقيين، وحال اندلاع الإرهاب بسوريا، أرسله البغدادي إلى سوريا لتأسيس مجاميع إرهابية لتنظيم القاعدة، وتأسست في سوريا العشرات بل المئات من المجاميع المسلحة والإرهابية.

عندما بدأت مفاوضات اساتنا برعاية روسية تركية ايرانية، منذ عام ٢٠١٨، النظام في سوريا قام بتجميع الأسلحة من القوى الشعبية الرديفة في حلب، لأن النظام يريد حسب اعتقاده سلطة الجيش العربي السوري، حسب توصيف أجهزة الإعلام الحكومية الرسمية.

غزوة يحيى السنوار التي فاجئت الجيش الاسرائيلي، وتم توجيه ضربة غير معتادة لإسرائيل، لم تتحملها، كان رد نتنياهو قوي في استخدام القوة المفرطة بالمدنيين تحت أنظار شعوب العالم عبر شاشات التلفاز العالمية، القوى الشيعية العربية المقاومة دخلت بالصراع، بهدف إيقاف عملية قتل المواطنين الفلسطينيين السنة من أبناء شعب غزة العربي السني، النتيجة تطور الصراع لفتح جبهة جنوب لبنان، ورأينا حجم التدمير والقتل والتهجير الذي طال بيئة حزب الله الحاضنة، انتهت بتطبيق القرار ١٧٠١.

في خطاب نتنياهو لدى قبوله في قرار وقف إطلاق حذر بشار الأسد من اللعب بالنار، بعد كلام نتنياهو في ساعة واحدة بدأت هجمات الجماعات الإرهابية من جبهة إدلب، خلال ساعات هرب الجيش العربي السوري، ونقل لي صديق عن شقيق زوجته السورية من مدينة نبل الشيعية، يقول امرونا بالهروب، لكن العجيب رأيت معنا دبابات ومدرعات وبكثرة هاربين معنا، يقول قلنا لهم، لا يعقل انتم هاربون معنا وعندكم دبابات ومدرعات ومدفعية؟.

عندما وصلت المجاميع الإرهابية مدينة حماة، وسائل الإعلام السورية قالوا هزمناهم واوصلناهم إلى مدينة مورك بالقرب من إدلب، صباح أمس رأيت مراسل الميادين قال تم صد هجوم الخوذ الحمراء التابعة لتنظيم القاعدة بقيادة إرهابي مصري، وتم قتل ٣٤٠ إرهابي بقيت جثثهم اسفل جبل زين العابدين، وأن هذه الخسارة تكون لها عواقب وخيمة على الإرهابيين بكافة ارياف حماة وحلب، بعد ساعتين اعلن الجيش العربي السوري الانسحاب من مدينة حماة لحماية أرواح المدنيين، تم نشر صور صعود الجماعات الإرهابية على جبل زين العابدين والسيطرة على مطار حماة العسكري، بمساء أمس أعلن الجيش العربي السوري استعادة السيطرة على جبل زين العابدين ومطار حلب العسكري.

اليوم القوى الإرهابية تواصلت مع الجماعات المسلحة التي وقعت اتفاقات مصالحة مع الحكومة السورية بمدينة الدار الكبيرة والرستن وتلبيسة، يعني أعادت القوى الإرهابية السيطرة إلى حدود معارك عام ٢٠١٢.

خطاب شيخ نعيم قاسم أمس قال سوف نقف مع سوريا، الطيران الاسرائيلي صباح هذا اليوم، قصف الجسور الحدودية بين لبنان وسوريا، سلطات الأمن اللبناني أغلقت الحدود مابين لبنان وسوريا وتسمح فقط للمواطنين السوريين في عبور الحدود فقط.

انعكاسات الوضع في سوريا ينقلب بشكل سيء على الوضع العراقي، هناك أصوات بعثية سنية مؤيدة للقوى الإرهابية السورية، يتوعدون بنقلها للعراق، الحكومة العراقية كثفت الجهود لاحتواء الازمة والعودة إلى مفاوضات أستانا، أردوغان بارك تقدم المجاميع الإرهابية وقال نأمل وصولهم إلى دمشق، نقلا عن وكالة رويترز، نقلت الخبر قناة الميادين.

العراق لايتدخل بالحرب عسكريا في سوريا، وذلك لوجود شركاء بالوطن يرفضون ذلك، بغض النظر عن كتابات الكتاب والصحفيين وأقوال القنوات الفضائية التابعة إلى المجاميع الإرهابية او القنوات المعادية للقوى الارهابية، الجميع يعيشون في ذروة انتصارات عملاقة لم نشهدها سابقا، الكثير يقول نسلخ نذبح ونقتل، وكل طرف يحلل وفق هواه، هناك من قال إسرائيل تعيش أيامها الاخيرة، وأن البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط أصبح تحت نيران القوى المقاومة وأين المهرب يانتنياهو، الواقع على الارض ينذر عكس ذلك تماما.

النظام في سوريا يفترض يحمي الأقليات وبسببه سوف يتم ابادتهم، يفترض في النظام في سوريا يقبل في حلول ترضي الجميع، ويقوم في تعزيز وجوده بالساحل لحماية الأقليات، وضع سوريا ذاهب للتقسيم هذا اذا قبل أردوغان وخليفته الجولاني السفياني، انا متأكد حتى حلول الفدرلة وإعطاء الأقليات إقليم او دويلة يرفضه أردوغان وخليفته الجولاني سفياني هذه الامة.

أقرب مجاميع مسلحة سورية، يمكن للعراق التعامل معها هم قوات قسد، لكن هذا أيضا ترفضه بعض قوى عراقية شيعية، يصيبهم ارتفاع في حساسية الجسم مثل هذا الرأي، ويحتاجون استعمال حقن وجرعات قوية لعلاج الحساسية المفرطة والجديدة مثل علاج دِكسن.

قسد تعمل مع أمريكا وهذا واضح بشكل جلي، والسفياني الجولاني مع تركيا عضو حلف الناتو ومع نتنياهو،

مايحدث في سوريا هذه المرة، جعل وضع النظام السوري بوضع محرج، معظم الجماعات المسلحة بريف دمشق وحمص ودرعا، عمل معهم مصالحات، وبقوا يحرسون مناطقهم بأسلحتهم الخفيفة، اليوم القوى الإرهابية احتلوا حلب وحماة، لذلك المجاميع المسلحة التي تصالحت مع الدولة السورية، تواصلت مع المجاميع الارهابية، وتم طرد القوات السورية من غالبية تلك المناطق، وماهي سوى ايام، سوف تخرج هذه المناطق من سيطرة قوات النظام.

رئيس قوات قسد القيادي الكوردي كاكه مظلوم عبدي، قال سوف نحمي حوض الفرات من منبج شمال حلب إلى دور الزور، توجد عدد من القرى الشيعية في دير الزور، المنطق والعقل يقول لو يتحالف هؤلاء مع قوات قسد الكوردية يمكن ضمان بقائهم أحياء، لكن المشكلة الطريق الذي يربط العراق مع دمشق، كيف يتم التخلي عنه.

روسيا ربما تحمي الساحل السوري وتدعم دولة سورية بالساحل بقيادة الرفيق بشار الاسد، لضمان مصالحها بالشرق الاوسط ووجودها كلاعب له تأثير بالشرق الاوسط، لا يعقل الحجي بوتين يخرج من سوريا بخفي حنين، هذا مستحيل، بوتين عمل جمهوريات في أجزاء من اوكرانيا وجورجيا ومندوفيا، بالتأكيد يحفظ له دولة على الساحل السوري.

احد المعممين شيعي لبناني ولي العهد السعودي محمد بن سلمان منحه جنسية سعودية، يوميا يكتب شيخ محمد علي حسيني تغريدات ويقول اني اسمع وارى، توعد ان ربعه المجاهدين يحررون حمص حسب قوله ويذهبون إلى البقاع اللبناني لمقاتلة حرب الله، وحال الانتهاء إلى ذلك يتوجهون إلى العراق، وبعدها إلى اليمن، وكرر القول انه يسمع ويرى؟؟ ابو علي الشيباني الرجل يقول سمعت من معلمي، لكن شيخ محمد علي حسيني يقول انني اسمع وارى هههههه، شر البلية مايضحك، مليون لعنة على البعثيين الأراذل بشقيهم العراقي والسوري، اراذل دمروا شعوبهم ومكوناتهم، الإمام علي بن أبي طالب ع يقول اغتنموا الفرص فإنها تمر مرور السحاب، بالعراق سنحت لنا فرصة بعد سقوط نظام صدام القذر في إقامة نظام ديمقراطي متعدد القوى لضمان حقوق الشيعة والسنة والأكراد، لكن للأسف من تبؤ السلطة تفكيرهم محدود، وإن نصحتهم واقترحت عليهم بمقترحات مفيدة لهم، يتهموك بالخيانة والتصهين، ههههه.

العراق كحكومة لايمكن أن يتدخل عسكريا للقتال إلى جانب قوات النظام في سوريا، رغم أن زعيم المعارضة السورية الجولاني متورط بدماء آلاف العراقيبن الذين ذبحهم مع الزرقاوي عندما أرسله البعثيون السوريين للقتال بالعراق، هذا الشخص مطلوب للشعب العراقي، لكن رغم ذلك، العراق لايستطيع إرسال قوات عسكرية، ايران لاتربطها حدود برية مع سوريا، وايضا العراق لايسمح في عبور قوات مسلحة ايرانية للذهاب إلى سوريا، وضع النظام في سوريا بين الحياة والموت.

ربما حجي بوتين يقوم في حماية شريط على الساحل السوري لبشار الأسد وأنصاره من العلويين والاقليات وانصار البعث من أبناء الشعب السوري، وانا اكتب هذه الكلمات بثت قناة الميادين مقاطع فيديو إلى مئات النساء والأطفال الشيعة من أهالي نبل أسرى لدى المجاميع الإرهابية وهم يصرخون، ياترى هل يكون مصير أهلنا بالعراق نفس ماحدث إلى أهالي نبل والزهراء؟ القوى الشيعية العراقية، متنافرة، يبغض بعضهم البعض الآخر، يحاولون تجريد قوات الحشد من اسلحتهم،بسبب خلافات شخصية، قلناها بعد صدور فتوى الجهاد، اجعلوا قوات الحشد مثل قوات فيلق الاحتياط في الجيش الاسرائيلي، لكن ابى قادة القوى الشيعية تحصين أنفسهم وتقوية جبتهم الداخلية، اخواني الشيعة المقاومون اعلموا الدول العربية السنية وحبيبهم أردوغان باعوا فلسطين انتم شنوا زاجين أنفسكم بقضية أصحابها العرب باعوها، نقلت الميادين الآن أن السلطات السورية سلمت دير الزور والطريق الرابط بين العراق إلى قوات قسد الكوردية، هناك حقيقة نحن بالعراق أفضل حليف للشيعة هم الأكراد، ولولا تضحيات الشيعة والأكراد لما سقط نظام صدام، ولما تم إجراء عملية سياسية وإقرار دستور وبناء مؤسسات للدولة العراقية الحالية.

نختم مقالنا بقول إلى الجنرال البريطاني بيرسي كوكس الرجل الأهم الذي انتدبته بريطانيا لرسم خريطة الشرق بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية، فكان العقل المفكر وراء تقسيم دول المنطقة وتشريد أهاليها وإضرام الخلافات والفتن، وذلك ضماناً لسيطرة دول الاستعمار في ذلك الزمان، وعلى رأسها بلده بريطانيا. في مذكرة سرية بعث بها إلى وزارة الخارجية البريطانية في 22 أبريل (نيسان) 1918 عن مستقبل بلاد الرافدين، قال فيها: «إن شعوب الأرض الممتدة من بحر قزوين إلى شرق المتوسط تسير وراء عواطفها المرتبطة بتاريخها، أكثر من فكر ورؤية تبنى على مصالح مجتمعاتها».

مع خالص التحية والتقدير.

نعيم عاتي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

6/12/2024

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here