#بهدوء_
كتب النتن ياهو كتاباً سنة 1996 تحت عنوان محاربة الارهاب Fighting terrorism
أشار فيه أن إسرائيل ستتمكن من محاربة خماس وحزب السيد بسهولة إذا تم إسقاط أنظمة ست دول هي :
الصومال والسودان وليبيا ولبنان والعراق وإيران.
لأنها أكثر الدول دعماً للقضية الفلسطينية حسب رأيه.
لقد تم إسقاط بعض من هذه الحكومات طبعاً بالقوة العسكرية الامريكية المباشرة وغير المباشرة وجاري العمل لإسقاط ما تبقى منها بمساعدة دول مثل تركيا وقطر وعصابات تم إنشائها وتمويلها وتدريبها وتجهيزها من قبل أمريكا وحلفائها في المنطقة مثل الكائدة ودااش والنصرة وغيرها.
في سنة 2004 حذر الملك عبد الله ملك الاردن في حديث له مع الواشنطن بوست أثناء زيارته لواشنطن من (الهلال الشيعي) والهلال الشيعي مقصود به العراق وسوريا ولبنان ومن يدعمهم إيران، مما أثار ضجة إعلامية في وقتها لكن كانت هناك تحركات ومخططات تجري وراء الستار إلى سنة 2011 حيث ظهر منها في سوريا ما يسمى بالاحتجاج السلمي في سوريا وكان هناك مساران.
الأول أن ينصاع النظام في سوريا الى مطالب ذلك الحراك ويجري انتخابات يسمح للحركات والاحزاب بالمشاركة فيها ويتخلى عن إنفراد سيطرة حزب البعث على الحكم منذ إنقلاب الضباط (البعثيين) سنة 1963وليومنا هذا،
لكن للأسف لم يتم ذلك، حيث كان بإمكانه سحب البساط من تحتهم خاصةً وإنه يسيطر على مقدرات الدولة.
اما المسار الثاني الذي صرح به الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر السابق في مقابلة تلفزيونية مع البرنامج الكويتي الصندوق حيث قال:
أنه في بداية الأحداث في سوريا، شُكلت لجنة خماسية مؤلفة من السعودية، قطر، الأردن، تركيا، وأميركا، بهدف الدخول إلى سوريا وإسقاط النظام فيها والسيطرة عليها. وأنه بعد مدة، تم تعيين الامير بندر بن سلطان رئيساً لجهاز المخابرات السعودي، فصار بالتالي هو المعني عن إدارة الموقف. فأصبح القطريون خلف الخط، وصار الخط الأمامي تحت الإدارة السعودية، التي طلب بندر بن سلطان من أجل تحقيق الانتصار بها، ميزانية 2000 مليار دولار. وأضاف بن جاسم بأنه تم تشكيل ميزانية ضخمة، ليتصرف بها بن سلطان.
وقال الشيخ حمد تهاوشنا و”الصيدة” فلتت.
ما يجري خلال الايام الماضية في سوريا هو العودة إلى الصيدة التي فلتت منهم سنة 2011 فيتم التخلص من حكم طلب النتن ياهو التخلص منه من ضمن الحكومات الست التي أشار اليها في كتابه سنة 1996 وكذلك إلى كسر الهلال الشيعي الذي أشار إليه عاهل الاردن سنة 2004 خاصةً وأن الفرصة مؤاتية لإنشغال العالم بحربين هي حرب غزة التي تجاوزت السنة والتي أضعفت قدرات حزب السيد الذي شارك فيها من اليوم الثاني والذي دعم سوريا خلال الثلاثة عشر سنة الماضية، وحرب أوكرانيا التي قاربت السنتين والتي أضعفت روسياً عسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً.
لا أدري هل لاحظتم تسمية جبهة النصرة الجديد مع جماعات متحالفة معها وهو (هيئة تحرير الشام) وليس تحرير سوريا؟
سمير الحسني