تدريس طلبة السنة الأولى الجدد في الجامعة

ترجمة: هاشم كاطع لازم – أستاذ مساعد- جامعة شط العرب – البصرة
المصدر: مركز التدريب والتعلم الأبتكاري- جامعة شمال ألينوي (الولايات المتحدة)

مع بدء العام الدراسي الجديد نجد أنفستا أمام مهمات عديدة مثل تدريس مقررات تعليمية جديدة وتجربة ستراتيجيات تعليمية جديدة وأستقبال مجموعة جديدة من الطلبة يختلفون من حيث العمر والخبرات والبيئات القادمين منها. ولعل من الأعتبارات المهمة التي تؤخذ في الحسبان لدى تدريس الطلبة الجدد في الجامعة أهمية معرفة البيئات التي قدموا منها فضلا عن أهمية مساعدتهم في أدراك مامتوقع منهم في الحياة الجامعية. في هذا الشأن يقول كاستيلو Castillo (2014) بان علينا أن لانقلل من شأن النقلة الكبيرة من المرحلة الثانوية الى المرحلة الجامعية حيث يتعين على الطلبة أن يتعاملوا مع حجم المقرر الدراسي وطبيعته وتغير العلاقة مع التدريسيين وبنية غير مستقرة فيما يخص التوقعات ناهيك عن سائر التغيرات الشخصية والثقافية المتوقعة.
وتدور في أذهان طلبة السنة الأولى فكرة مغايرة حول متطلبات التعلم أعتمادا على خبراتهم السابقة. ونتيجة ذلك يعرّف الكثير من الطلبة التعليم على أنه تجميع الحقائق وحفظ الأجوبة الصحيحة عن ظهر قلب وأنهم قد شحذوا مهاراتهم الدراسية لتحقيق هذين الأمرين فحسب. وهم في الغالب غير مهيئين لمعرفة طبيعة الحياة الأكاديمية الجامعية التي تتطلب مهارات مثل حل المشكلات والتحليل وأتخاذ القرارات. وهذا النمط الجديد من التعليم ربما يشعر الطلبة بالأحباط مما يجعل مساعدتهم أمرا ملزما حتى يعرفوا كيفية التعاطي مع المقررات الدراسية الجديدة عليهم في أطار الطرق الجديدة الأكثر تعقيدا.
تواصل مع طلبة السنة الأولى
حافظ على علاقة ودية طيبة مع الطلبة رغم أختلاف العمر والقيم والخبرات. وحين تقوم بمناقشة محتوى المقرر الدراسي الجديد أطرح أمثلة تستميل الطلبة وتحفزهم على التعبير عن آرائهم.
كن شخصا يمكن التعامل معه بيسر
شارك الطلبة ببعض الخبرات الشخصية مثل أعطائهم فكرة عن بداية أهتمامك بالمقرر الدراسي أوأيراد معلومات عن حياتك الجامعية، وهذا يساعد على زرع الثقة مع الطلبة مما يدفعهم لمشاركة مشاعرهم وأسئلتهم. ومثل هذا التوجه مفيد للطلبة الذين يتطلعون الى أن يكون لهم حضور في المجتمع الجامعي. ويمكن للتدريسي في هذا السياق أن يتحلى بروح الفكاهة بين الحين والآخر سعيا منه لتقليص النزعة الرسمية للمحاضرة.
أجعل محتوى المقرر الدراسي وثيق الصلة بالموضوع
أجعل محتوى المقرر الدراسي الجديد يتماشى مع أهتمامات الطلبة ومعرفتهم. أظهر للطلبة أهمية المحتوى وعلاقته بالقراءات المطلوبة فضلا عن كيفية استخدام المحتوى بالفعل.
أهمية التغذية المرتجعة
ينبغي علينا الحصول على التغذية المرتجعة أثناء الفصل الراسي، كما ينبغي استخدام القواعد لمساعدة الطلبة على فهم التوقعات وطرق التقييم. أعمل على تصحيح الواجبات الدراسية والأمتحانات بسرعة ليتسنى للطلبة استخدام التغذية المرتجعة استعدادا للمحتوى الجديد والتقييمات المستقبلية.
ثق بالطلبة: أبدأ كل فصل دراسي بأفتراض مفاده أن سائر طلبة السنة الأولى يفدون ألى قاعة الدرس تواقين للتعلم. ولابد من أعطاء الطلبة الفرصة للتعبير عن وجهات نظرهم رغم التوقع بأنك لابد أن تكون خبيرا في مجال أختصاصك الدراسي. اهتم بما يصدر عن الطلبة من آراء وأفسح المجال للنقاشات التي تبتعد عن المحاضرة المقررة وشجع الطلبة على استنباط سياسات وقواعد للمقرر الدراسي ذات صلة بالمشاريع والواجبات الدراسية حيث أن الطلبة الذين يساهمون في عملية تعلمهم سوف يحصلون على خبرة تعليمية مثمرة.
خلاصة: من الضروري جدا تقديم العون لطلبة السنة الأولى كي يتكيفوا مع البيئة التعليمية الجديدة. ويمكن للتدريسي ان يهيء بيئة تعليمية جذابة ومثيرة للأهتمام وداعمة أذا أستوعب ماهية الطالب الجامعي في السنة الأولى وأدرك المتطلبات التي تواجه ألطلبة أثناء أنتقالهم الى الوسط الجامعي.

www.niu.edu/citl/resources/guides/teaching-first-year-students.shtml

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here