2024/12/09
تقرير..
تتزايد التحذيرات من محاولات تنظيم داعش الإرهابي استغلال سيطرة الجماعات الإرهابية على سوريا لشن هجمات جديدة تستهدف العراق، خاصة مع وجود بؤر إرهابية في بعض المدن النائية والصحراوية.
وخلال الساعات القليلة الماضية، انطلقت أنشطة أمنية استباقية في مناطق يحتمل وجود بقايا لتنظيم داعش فيها وذلك بعد تحصين الحدود العراقية السورية وتعزيز القوات المتواجدة على أكثر من خط دفاعي، في حين استشهد ضابط ومنتسب في الأمن الوطني على يد عنصر من التنظيم بعد الاشتباك معه في محافظة الأنبار.
وتحذر قوى سياسية من تدخل فاعل دولي لإعادة نشاط “داعش” الإرهابي في العراق على غرار المؤامرات الدولية التي تعرضت لها سوريا وتمخض عنها سقوطها بيد الجماعات الإرهابية.
وفي هذا الصدد، يقول السياسي المستقل عزام الحمداني في حديث ، إن “داعش الإرهابي يعمل على استغلال الأوضاع في العراق خاصة بعد الأحداث التي تشهدها سوريا، وقد استطاع هذا التنظيم الدولي خلال السنوات السابقة خلق بيئة آمنة له داخل الأراضي العراقية”، مبيناً أن “الأجهزة الأمنية تمتلك القدرة على مواجهة هذه المحاولات وضبط الأمن في البلاد”.
وأضاف، أن “العراق مستهدف والكل يعلم بذلك وهو مثل دول المنطقة، يخضع لتأثيرات خارجية مضادة”، مبيناً أن “هذه التأثيرات قد تحصل بشكل عسكري أو غير عسكري، وهناك مخاوف من انتقال تجربة سورية التي سعى فيها فاعل دولي إلى العراق، لكن الدولة العراقية قادرة على مواجهة هكذا محاولات والتصدي لها”.
ومن جانبه، اكد رئيس لجنة النزاهة والامن والدفاع بمجلس محافظة الانبار سعد غازي المحمدي اليوم الاثنين، استحالة اختراق المجاميع الارهابية للحواجز الامنية على الشريط الحدودي مع سوريا بعد وصول تعزيزات امنية كبيرة .
وقال المحمدي في تصريح ان “الحواجز الامنية على طول الشريط الحدودي مع سوريا لا يمكن اختراقها من قبل المجاميع الارهابية بعد وصول تعزيزات امنية كبيرة جعلت من اختراق هذه الحواجز امرا مستحيلا”.
واضاف ان” القيادات الامنية اتخذت تدابير امنية مشددة على طول الشريط الحدودي مع سوريا تمثلت بنصب كاميرات حرارية حديثة والاستعانة بطائرات مسيرة لمراقبة الحدود مع انشاء جدار كونكريتي فضلا عن نشر سيطرات امنية ثابتة ومتحركة على طول الحدود للحيلولة دون وقوع أي خرق امني”.
وتابع، ان” التدابير الامنية التي اتخذتها القيادات الامنية تحول دون قدرة المجاميع الارهابية من التسلل الى الاراضي العراقية”.انتهى 25
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط