بسم الله الرحمن الرحيم
ماسي العراق وسوريا..(لانهاء موروث الهيمنة المصرية)..(تغيير اعلام العراق وسوريا اليوم..نزعة وطنية ضد علم يلحق سوريا بمصر)
الى ماذا يشير تغيير الاعلام بالعراق وسوريا.. وماذا يرمز كل منهما.. وخاصة ان تغيير الاعلام هي ثورة ضد موروث غريب عن تلك الدولتين..
فكل علم لاي دولة المفترض انه علم وطني.. يعكس الدولة ورموزها التاريخية والحضارية وخصوصيتها .. باطرها الوطنية.. لداخل حدودها.. لا ان يكون علم يستفز الشعب والوطن.. المحصلة.. الأعلام الوطنية هي رموز وطنية قوية.. تفتخر بها الشعوب بحضارتها الوطنية امام العالم.. كما هو مفترض.. مثال لبنان علمها يشير للابيض الثلوج وشجرة الرز لخصوصية لبنانية بهذه الشجرة.. اي علم بخصوصية لبنانية..
فتغيير علم النظام السوري البعثي..الذي لا يشير للدولة السورية الوطنية..بل يشير لدولة عابرة للحدود..
ملحقة بدولة اجنبية اخرى (مصر).. اي يقزم من سوريا كدولة مستقلة ووطن للسوريين.. فالنجمتان تشيران الى سوريا ومصر.. اي سوريا مجرد اقليم تابع للقاهرة.. .. اما العراق قبل 2003 كان علمه بثلاث نجمات تشير لمصر وسوريا والعراق.. والعراق مجرد اقليم (نجمة) في هذا العلم تابع لدولة اجنبية مصر التي كانت تطرح نفسها باسم الجمهورية العربية المتحدة وعاصمتها القاهرة المصرية وزعيمها المصري حاكم مصر جمال عبد الناصر.. كايران اليوم التي تطرح نفسها باسم الجمهورية الاسلامية في ايران لالحاق العراق وسوريا ولبنان واليمن ضمن اراضيها.. وهيمنتها.. كالاحواز المحتلة من قبل ايران .. وننبه.. بان القوميين الناصريين والبعثيين ساهموا بقتل الروح الوطنية واعتبار اي وطني (شعوبي اقليمية ضيقة).. وبذلك مهدوا الطريق لحكم الاسلاميين اليوم.. فالاسلامي والقومي لا يعترفون بالاوطان وحدودها ولا يعترفون بحق الشعوب بالافتخار بحضاراتها العريقة الموغلة بالتاريخ كالسومرية والبابلية والاشورية بالنسبة للعراقيين.. علما القوميين انقلابيين دمويين جاءوا على ظهور الدبابات لفرض اجندات خارجية واديولوجيات عابرة للحدود.. لا تلائم الدول التي تحكموا فيها..
المحصلة:
العلم الذي استخدمه النظام السوري البعثي.. عام 1958..هو علم اجنبي مصري..وضعه جمال عبد الناصر
المصري.. حاكم مصر في حينها.. عندما الحق سوريا بمصر تحت سلطة العاصمة المصرية القاهرة تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة).. في حي العلم الذي رفع بعد اسقاط نظام بشار الاسد.. استخدم اول مرة عند استقلال سوريا.. عام 1932.. تظهر ثلاث نجوم حمراء، التي تعد رمزًا للأقاليم السورية التاريخية الثلاثة: دمشق، حلب، ودير الزور. ..اي تشير الى سوريا.. وخصوصياته.. اي علم وطني بامتياز.. بهذه المؤشرات.. ونحذر بان (الفصائل السورية الاسلامية السورية) اعلامها سوداء.. لا تمت لحضارة السوريين الوطنيين بشيء.. فهل سوف يتم تغيير العلم السوري (الاخضر) بنجماعته الثلاث الحمر.. بمستقبلا؟
فالعلم السوري الاول.. الذي رفع بزمن الاستقلال.. استخدم في 1 يناير 1932،
عندما رُفع لأول مرة في دمشق خلال عهد الجمهورية السورية الأولى عندما كانت البلاد لا تزال تحت الانتداب الفرنسي…ولُقّب هذا العلم بـ “علم الاستقلال” لأنه شهد استقلال سوريا عن الانتداب الفرنسي يوم 17 أبريل عام 1946… وبقي “علم الاستقلال” رسمياً حتى قيام مصر بالحاق سوريا للقاهرة..في 1958، حيث اعتمد جمال عبد الناصر علماً جديداً لـ”الجمهورية العربية المتحدة”، ويتألف من 3 ألوان بالترتيب من الأعلى: الأحمر فالأبيض فالأسود، وفي المنتصف نجمتان باللون الأخضر، لكن توقف استخدام هذا العلم بعدما تم الانفصال في 28 سبتمبر 1961…ثم أعاد الحكم الجديد في سوريا بعد الانفصال عن مصر استخدام “علم الاستقلال” رسمياً، مستمراً لمدة عامين فقط، حيث قام حزب البعث بعد انقلابه على السلطة في 8 مارس 1963، باعتماد نفس علم “الجمهورية المتحدة” مع إضافة نجمة ثالثة.
وبخصوص العلم العراقي لم يعكس بكل تاريخ تاسيس الدولة العراقية
(العراق كدولة ووطن وتاريخ وحضارة وخصوصية).. فالعلم الاول للعراق كان بالعهد الملكي هو نسخة من علم اجنبي حجازي (لمملكة الحجاز).. ثم علم اضيف له نجمة ليصبح به نجمتان تشير للاردن والعراق بزمن الاتحاد الهاشمي..(كانه العراق ملك لعائلة اجنبية حجازية لفيصل الاول).. ثم عام 1963 وضع علم مصري بثلاث نجمات تشر للعراق مجرد اقليم تابع لدولة اجنبية مصر..
ويذكر بان اول علم للعراق الذي تاريخه الالاف السنين.. ولديه حضارات سومر وبابل واشور
ويتميز بالنخيل.. والاهوار.. وبوابة بابل عشتار الزرقاء.. وغيرها من الرموز.. لم يذكر اي خصوصية من ذلك بالعلم العراقي منذ 1921 لحد يومنا هذا…. بل وضع علم مستورد من خارج الحدود ايضا (علم مملكة الحجاز) .. اعتمد عام 1921 عندما انشئت بريطانيا المملكة العراقية الهاشمية في عهد الانتداب البريطاني.. واستمد العلم من ابيات من قصيدة الشاعر (صفي الدين الحلي).. (بِيضٌ صَنائِعُنا، سودٌ وقائِعُنا،…خِضرٌ مَرابعُنا، حُمرٌ مَواضِينا).. يعني علم من شعر (سوده مصخمة) الوان للدماء والسواد وغيرها .. بالاضافة الى نجمتين سباعيتين بيضاويتين ترمزان الى المحافظات (14) في المملكة.. وتم ايضا وضع علم للعراق بزمن الانقلابيين الناصريين والبعثيين عام 1963.. هو علم طبق الاصل اجنبي (مصري).. لا يشير للعراق كدولة.. وبعد 2003 ايضا بقى هذا العلم البعثي ولكن ازيلت النجمات الثلاث.. ولكن تم ابقاء الوانه ومستطيلاته .. مع بقاء ما وضعه صدام (الله اكبر) بنص العلم.. وهو علم فتنة.. فكما رفع معاوية رايته القران على الرماح لزرع فتنة بجيش العراق بمعركة صفين.. رفع صدام (الله اكبر على الرماح) كعلم له.. بعد هزيمته بالكويت.. ورفع الفتن..
وهل تعلم ان العراق نشيده الوطني.. لم يكن يوما وطنيا..
فالنشيد المفترض وطني للدولة العراقية عام 1963 كان نشيد اجنبي وهو نشيد وطني مصري.. اي ينشد لدولة اجنبية لا علاقة للعراق بتاريخها وحضارتها.. بل كانت حضارات وادي الرافدين كالبابليين والاشوريين بصراع مع الحضارات المصرية الفرعونية لقرون..وكلمات هذا النشيد الذي فرض على العراق قسرا كلماته تتغنى بمصر.. (والله زمان يا سلاحي).. وكان معتمد في عهد عبد الناصر.. وكلماته والحانه مصرية.. وغنته مغنية مصرية ام كلثوم.. واعتمده (عبد الناصر) نشيدا للجمهورية العربية المتحدة عندما الحقت مصر سوريا ضمن اطماعها.. عام 1960.. واستمر هذا النشيد معتمدا في العراق منذ 1963 الى عام 1981.. والمضحك ان هذاالنشيد يشيد بمصر علنا وليس بالعراق (مصر الحرة مين يحميها نحميها بسلاحنا).. اي لا توجد اي اشارة للعراق.. لثمانية عشر سنة من تاريخ العراق الحديث.. وفي عام 1979 تم تغيير النشيد الوطني.. لقصيدة من شاعر بعثي شفيق الكمالي.. ومطلع كلماته (وطن مد على الافق جناحا).. ولحنه لبناني.. ثم بعد 2003 اعتمد نشيد وطني اجنبي ايضا فلسطيني.. لابراهيم طوقان والحان لبناني محمد فليفل.. هو نشيد (موطني).. ولا نعلم ما المقصد (عرقيا ام فلسطينيا).. ..وفي فترة الإدارة المدنية الأميركية للعراق، كان لا بدّ من تغيير النشيد البعثي المعتمد. وقد اختير للغاية نشيد قديم من ثلاثينات القرن الماضي، وضع كلماته الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان ولحنه اللبناني محمد فليفل، وهو نشيد “موطني”..
المحصلة.. اذا تريد ان تكون وطنيا.. فعليك بعلم وطني ونشيد وطني.. ينطلق من خصوصية بلاد الرافدين
.. وحضاراته العريقة السومرية والبابلية والاشورية.. ويضم سعفة النخيل واسد بابل واللون الازرق لو بوابة بابل عشتار الزرقاء و الاهوار الزرقاء .. وهو لون مقدس عند اهل العراق السومريين الذين كانوا يعتبرونه طارد للارواح الشريرة.. واليوم يعتبره اسلافهم طاردا للحسد.. اضافة الى اللون الاخضر يشير للسهل الرسوبي.. ويمكن اضافة شريط اصفر فيه كاشارة الى اكراد العراق.. فيكون جامعا..
ونضع نموذجا مقترحا للعلم العراقي الوطني ذي العمق السومري والبابلي والاشوري..
………………..
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
…………………….
…………………….
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط