بهدوء

#بهدوء_
صحفي عراقي شيوعي معروف فرحان جداً بما حصل في سوريا ومنشوراته اليومية تشير الى ذلك وهذا شأنه ورأيه وأسبابه ولكن أن يطعن هذا (زميل الدراسة) في العراقيين والسياسيين الشيعة بالذات ويقارن مقارانات غير منصفة بما حصل أثناء الاحتلال العراق من قبل الجيش الامريكي وقوات أربعين دولة وبما حصل في سوريا وأن أحفاد الخوري والاتاسي والعظم و..هم أفضل من (الحواسم) في العراق ويتناسى هذا الأخ الصحفي أن بغداد تم إحتلالها من قبل الامريكان وأن الامريكان هم الذين فتحوا الباب للحواسم وفي نفس الوقت منعوهم من وزارة النفط حسب خطة خبيثة وضعها الامريكان لتحطيم العراق، بينما سوريا لم تحتل من قبل قوات عسكرية أمريكية بل غادر الاسد بمساعدة حليفه الرئيس الروسي بوتن وأستقبلوه كلاجيء وإنسحب جيشه ومع هذا حصل النهب والسلب والقتل على مستوى أقل وهناك فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر ذلك ولأن وسائل الاعلام الغربية وبالاخص الامريكية مثل ال CNN التي رافقت قوات الاحتلال الامريكي لم تسلط الضوء عليها بل لم تسلط الضوء على ما حصل للجيش السوري وما حصل من قتال إذا كان هناك قتال بين الجيش السوري وجماعة الجولاني. ولم تسلط الضوء بافلام تبثها محطات التلفاز الامريكية على قصف الطائرات الروسية لقوات الجولاني عكس ما كنا نشاهده ساعة بساعة على كافة محطات التلفاز العربية والعالمية أثناء احتلال العراق.

ثم أن هذا الأخ الصحفي لم يسلط الضوء على مشاركة الاوزبك والاتراك والطاجيك وغيرهم كمقاتلين جهاديين على ما حصل في سوريا بل لم يسلط الضوء على مساهمة الاوكرانيين الذين يقاتلون روسيا (التي يعيش ويعمل فيها منذ عقود من الزمن) في مساعدة الجولاني لإسقاط حكم بشار والانتقام من روسيا في سوريا لأنها حليف للرئيس الروسي بوتن حيث
(أفادت صحيفة واشنطن بوست أن المتمردين السوريين الذين وصلوا إلى السلطة في دمشق تلقوا طائرات بدون طيار وغيرها من أشكال الدعم من ضباط المخابرات الأوكرانية الذين يسعون إلى تقويض روسيا وحلفائها السوريين.

ووفقا لمصادر الوكالة المطلعة، أرسلت المخابرات الأوكرانية حوالي 20 مشغل طائرات بدون طيار من ذوي الخبرة وحوالي 150 طائرة بدون طيار FPV إلى مقر المتمردين في إدلب السورية منذ 4 إلى 5 أسابيع لمساعدة هيئة تحرير الشام، الجماعة المتمردة الرائدة المتمركزة هناك.)

لو أن الشيوعي يفرح لإنتصار تقدميين على حزب يميني دكتاتوري فهذا مقبول وطبيعي ولكن يفرح الشيوعي لإنتصار قوى ضلامية إسلامية جهادية متطرفة أياديها ملطخة بدماء الابرياء وخاصةً دماء العراقيين من أبناء جلدته فهذا يؤكد البعد الطائفي والحقد الغير مبرر على العراقيين.

بشار الاسد له ما له وعليه ما عليه وكان لا بد أن يرحل ولكن بطريقة أفضل وبأيادي الشعب السوري الشقيق الغير ملطخة بدماء عشرات الاف الابرياء من العراقيين.
سمير الحسني

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here