التغيير في العراق لايحققه الا سيد مقتدى الصدر

صلاح سالم

الوضع الحالي في العراق لايمكن أن يستمر ولا يمكن أن يحتمل الى ما لا نهاية ، فالزمرة التي تحكم من عام 2003 ولحد الآن تقود البلد من فشل الى فشل، والوجوه الكالحة المملة المقرفة لاأمل فيها ولا واحد بالمليون. التجربة السورية بالتغيير لايمكن مقارنتها في أي شكل من الأشكال بالحالة العراقية، حيث أن الشعب السوري هو الذي زحف وقام بالتغيير، في حين أن التغيير في العراق قام به الأمريكان وتم تسليمه الى شلة من المشردين الهاربين من الخدمة العسكرية غالبيتهم كانوا يعيشون في إيران، حيث تم غسل أدمغتهم وعدد آخر كانوا في سوريا يبعون السبح والترب وينتظرون بالطوابير للحصول على ماعون صغير من القيمة لمليء بطونهم الخاوية(أصبحوا أصحاب المليارات) ومجموعة ثالثة في شتات الأرض كانوا يعيشون على المعونات الاجتماعية وبعد تغيير النظام الصدامي من قبل الأمريكان بعد تزويدهم بمعلومات مظللة عن خطورة نظام صدام بشكل أساسي من قبل شخصية بارعة ذكية مثل دكتور أحمد الجلبي، فهو الذي أقنع الأمريكان بتغيير النظام السابق وليس نوري أبو السبح وجماعته السراق الذين يدعون محاربة الأمريكان في الوقت الحاضر، إنها مسرحية مضحكة لايصدقها الطفل الصغير. فلا تشابه بين ماحصل في العراق والذي حصل في سوريا.
وحيث أن الوضع السياسي في العراق متهريء ممزق لايمكن إصلاحه إطلاقا فهو يشبه إناء كرستال سقط على البلاطة وتهشم الى مئات القطع الصغيرة او المتناهية الصغر، فهل يمكن إرجاعه كما كان، الأمر مستحيل. ما هو الحل، الشعب وحده عنده الحل، لكن يحتاج الى من يقدح النار، ولا يوجد أفضل من السيد مقتدى لديه القدرة على تجميع الملايين ليس فقط الصدريين، ليزحفوا الى القصر الجمهوري ومبنى مجلس الوزراء ومجلس النواب ومقرات الأحزاب الكارتونية، لكن هل البديل حكومة صدرية، طبعا كلا ولا نعتقد أن الصدر يقبل بذلك، لكنه يساعد العراقيين على التغيير. ويمكن الإستفادة من التجربة السورية في كيفية إدارة شؤون الدولة في مرحلة إنتقالية, بشرط عدم السماح للأحزاب الحالية الدينية بالعودة الى الحكم بأي شكل من الأشكال.سيد مقتدى العراق بكبريائه وتاريخه العريق برقبتك فلا تخذله.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here