تفشي فيروس الطائفية مجددا !.

تفشي فيروس الطائفية مجددا !.

بقلم مهدي قاسم

لاحظ خبراء مختصون في مظاهر الأوبئة العقائدية ــ التي تتصارع بين حين و آخر من أجل السلطة و الامتيازات أو إقصاء الطرف الآخر ـــ فقد لاحظوا سرعة وارتفاع انتشار كورونا الطائفية مجددا ، على أثر تطورات الأحداث السياسية الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط ، و بشكل ملفت و خطير ـــ حسب تصورهم ، بتواز مع اهتياج مشاعر الأطراف المعنية بين الفرحة لطرف و بين مشاعر مخاوف ممزوجة بأجواء ترقب و قلق و ذعر لأطراف أخرى ..

هذا….رغم محاولات التهدئة و الطمئنة ، مشفوعة بوعود سلمية ..

ولكن التوجس يبقى هو سيد الموقف للوهلة الأولى ..

و ليس عبثا ،:
إذا إن هذه المنطقة باتت معروفة منذ عقود طويلة ، بكونها قابلة لتصبح أرضا خصبة دوما ، لتكاثر و تفشي جرثومة الطائفية و القومية و العرقية بين جماهير واسعة تقودها عواطفها المهتاجة و الجياشة بدلا من فطنة عقولها ، في أي وقت و زمان كان ، لمن يُريد أن يُجيرّها استغلالا شريرا لتحقيق غاياته و أهدافه المعلنة أو المضمرة ..

فضلا عن أيدِ اجنبية خفية تؤجج ذلك بشكل دائم ، حتى تجد لنفسها موطئ قدم للتسلل و الهيمنة ..

لذا نجد الناس منقسمين إلى مغارب ومشارق ، و فرق متفرقة بين تأييد و معترض ، بين آملين بخير و مستقبل زاهر أفضل ، بين حذرين أو مترقبين حدوث تطورات مستجدة قادمة ليتخذوا موقفهم الثابت و الدائم بناء على ذلك .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here