في القصاص حياة

في القصاص حياة
——
تَـبًّـا  لَـكُـمْ يَــا أَيُّـهَا الــجُبَنَاءُ
تَـتَـلَــوَّنُونَ  كَــأَنَّـكُمْ حِــرْبَــاءُ

بِـالأَمْسِ قَـدْ مَلَأَ البلادَ نُبَاحُكُمْ
لَــهُ  فِي الفَـضَـاءِ تَرَدَّدَتْ أَصْـدَاءُ

فَرِحِينَ وَ(البَرْمِيلُ) يَسْقُطُ فَوْقَنَا
وَبِــأَرْضِــنَا تَــتَــنَاثَرُ الأَشْــلَاءُ

وَلَــكَمْ تَــرَاقَصْـتُمْ عَــلَى أَطْـفَالِنَا
فِـي كُــلِّ مَــجْزَرَةٍ بِــهَا سُعَدَاءُ

وَزَعَــمْـتُمُ أَفْــعَــالَكُمْ وَطَــنِــيَّةً
وَجَــمِيعُنَا فِــي عُــرْفِكُمْ عُمَلَاءُ

حَـتَّى الكِلَابُ تَبَرَّأَتْ مِنْ فِعْلِكُمْ
إِذْ كَــانَ مِــنْ طَبْعِ الكِلَابِ وَفَاءُ

مَا أَنْ تَسَرَّبَ فِي الظَّـلَامِ قُرَيْـدُكُمْ
حَــتَّـى ظَـهَــرْتُمْ كُــلُّكُمْ بُــرَآءُ

لَــنْ تَخْدَعُونَا يَا حَثَالَاتُ الوُرَى
بِـالــقَتْلِ  كُـنْتُمْ كُــلُّكُمْ شُــرَكَاءُ

الـظُّلْمُ مِــنْ طَـبْعِ اللِّئَامِ وَفِعْلِهمْ
لَا تَـرْتَــضِيهِ الأَنْــفُسُ الــشَّمَّاءُ

الــعَفْوُ مِنْ حَقِّ الضَّحِيَّةِ وَحْدَهَا
وَالــقَوْلُ مِــنْ غَـيْرِ الـوَلِيِّ هُـرَاءُ

العَفْوُ مِنْ قَبْلِ الـقِصَاصِ سَذَاجَةٌ
بَـعْـدَ الـعَــدَالَةِ أَنْــتُمُ الــطُّلَقَاءُ

عبدالناصر عليوي العبيدي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here