العراقيون يودعون “2024” بحالة رضا عن الخدمات الحكومية


2025-01-01
بعد انجاز غالبية المشاريع المهمة
يونس جلوب العراف..
أكد عدد من المواطنين، ان حكومة السوداني استطاعت أن تكسب التحدي بجعل “2024” عام إنجاز الخدمات، بعد أن وضعت شعار “حكومة الخدمات” موضع التنفيذ، حتى ان علامات الإعمار غدت واضحة في الشارع لاسيما في مشاريع فك الاختناقات المرورية المتمثلة بالمجسرات والطرق التي لم تكن موجودة قبل مدة قصيرة، والسبب هو الجدية في العمل التي ميزت هذه الحكومة عن سابقاتها التي حكمت طوال عقدين دون وجود أي منجز على أرض الواقع.
وقال المواطن جاسم حسين: ان “الانجازات قد وضحت ملامحها بعد مضي فترة قليلة من عمر الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني، فأصبح الارتياح والرضا هما السائدان على الشارع بما أنجزته هذه الحكومة من برامج وخطط، اقترنت بمقولة تبنتها الكابينة الحكومية منذ تسنمها مهام التكليف وهي (حكومة الخدمات) إذ شهدت بغداد وسائر المحافظات، مئات المشاريع التنموية والخدمية، لافتا الى ان “مجال المقارنة مع الحكومات السابقة سيصب في صالح الحكومة الحالية التي عرفت الطريق الى عقل وقلب المواطن وهو تقديم الخدمات الضرورية، لذلك عليها السعي الى اكمال ما تلكأ من مشاريع حتى تصل الى مرحلة الرضا الكامل”.
وتشير التقارير الى ان “حكومة السوداني تسلمت أكثر من (1321) مشروعاً متلكئاً، وكشفت وزارة التخطيط عبر بياناتها الصحفية عن عدد المشاريع التي تم إنجازها، والتي بلغت مئة وعشرين مشروعاً متلكئاً، بينما استؤنف العمل بـ(471) مشروعاً، بينها مشافٍ ومحطات مياه وطرق وجسور ومجسرات ومبانٍ عامة وغيرها، تبلغ نسب إنجاز ثلاثمئة وواحد وخمسين منها بما لا يقل عن سبعين بالمئة”. وعن هذه الاحصائيات يقول المهندس جميل حاتم: ان “التلكؤ كان السمة البارزة في عمل الحكومات السابقة، لذلك يجب العمل على إكمال هذه المشاريع وتوفير التخصيصات المالية لها، كونها تواجه مشكلات تعاقدية وإجراءات قانونية، والسعي لإيجاد الحلول والمعالجات اللازمة لها حتى نصل الى نسبة الانجاز التي نبتغيها خلال العام الجديد”.
الحكومة الحالية ومنذ تشكيلها، سارعت لتتبنى منهاجاً وزارياً حافلاً بالوعود، وعلى الرغم من كونه مكبّلاً بتوقيتات زمنية محددة لمواجهة تحديات فشل الحكومات السابقة، إلا إنها وبحسب المختصين شكلت، حضورا كبيرا في الشارع العراقي من خلال انجاز أغلب تلك الوعود.
وفي هذا الإطار، يؤكد المحلل السياسي صباح زنكنة، أن “البلاد في الوقت الراهن تبدو أكثر استقرارية من أي وقتٍ مضى، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني يحاول تثبيت هذا المسار، حيث أطلق برنامجاً لإعادة تأهيل البنية التحتية وجذب المستثمرين الأجانب، في خطوة تعد كبيرة ومثمرة تجاوز فيها جميع المعرقلات السابقة، وكان على قدر التحدي في هذا المجال، حتى إن حكومته وصلت الى نسبة مقبولية لدى العراقيين لم يسبق لأية حكومة الوصول إليها”.
على الصعيد نفسه، يرى مراقبون ومن بينهم الحقوقي حسين الكعبي، ان “خطط وبرامج الحكومة وعلى الرغم من كونها كانت معرضة للخطر، بسبب تنبؤات غير مؤكدة تتعلق بتقدير أسعار النفط التي شهدت هبوطاً عن السعر المقدر في الميزانية، لكنها تداركت الوضع وسعت الى تنفيذ ما مطلوب منها، ونجحت في ترسيخ الثقة التي اكتسبتها من ردود الفعل الايجابية الشعبية، على الرغم من وجود الفساد المستشري الذي ورثته الحكومة من سابقاتها، مبينا: ان “الحكومة ان بقيت تسير على وفق المنهاج الحالي فإنها ستصل الى مستويات عالية من الاعمار الذي هو طموح العراقيين الباحثين عنه في جميع المرافق الخدمية والصحية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here