جماعة القربان في العراق.. باحث يكشف تفاصيل غير معلنة عنها

كشف باحث في الشأن الإسلامي، تفاصيل غير معلنة عن “جماعة القربان” في العراق، فيما أشار الى أن الخطاب الديني لم يرتق لمستوى هموم الناس.

وقال هادي العبودي إن “القربان ليست حركة عقائدية بل ظاهرة ولها أسبابها”، مشيرا الى أن “هناك عملا مخابراتيا خارجيا منظما يحاول حرف افكار الشباب”.

وأضاف أن “أحد أسباب انتشار هذه الحركة هو ضعف الخطاب على نحو عام الديني والإعلامي”، معتبرا أن الظاهرة “انتشرت في بيئة إسلامية وبيئة فقيرة”.

ورأى العبودي أن “الخطاب الديني هو خطاب توعوي لم يرتق لمستوى هموم الناس ولم يرتق لمستوى مشاكل الشاب”، مشددا بالقول “يحتاج لرجل الدين حاليا ان ينزل الى الشارع ويسأل ويعرف ما يدور فيه وفي أفكار الشباب”.

وتابع “هناك مستحدثات في المشاكل والتحديات يجب أن ننظر اليها”.

ولفت الباحث في الشأن الإسلامي الى أن الجماعة “ظهرت بعد تسعينيات القرن الماضي وكل المراجع كفروها وحاربوها وقالوا عنها فتاوى”، مضيفا “ينبغي على الشباب ان يكون واعيا ومتعلما ويعرف مستوى التحدي الذي يحيط بهد وفي بلده”.

وخلال الأشهر الماضية، سجلت السلطات العراقية نحو 25 حالة انتحار من بين صفوف جماعة القربان، ولا تتوفر الكثير من المعلومات عن هذه المجموعة التي عادة ما تنشط في شهر محرم حسب التقويم الهجري الذي يشهد في العاشر منه إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام).

واختلفت الروايات بشأن عقيدة المنتمين لـ”جماعة القربان” فهناك من يقول إنهم يؤلهون الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ويعتبرونه هو “الخالق”، وبين من يقول إنهم فقط يبالغون في حبه ويقتلون أنفسهم من أجل “الالتحاق به في الجنة”.

يشار الى أن جهاز الأمن الوطني العراقي، أعلن مطلع شهر تموز 2024، عن اختراق جماعة “القربان” التي يطلق عليها أيضاً “العلاهية” حيث يقوم أفرادها بالترويج لأفكار منحرفة تتلخص بقيامهم بإجراء قرعة ومن يقع عليه الاختيار يقوم بالانتحار شنقا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here