025_01_09
رعى رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، السيد محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، الاحتفالية التي أقامتها وزارة الداخلية في العاصمة بغداد، بمناسبة الذكرى 103 لتأسيس الشرطة العراقية، بحضور السادة؛ وزير الدفاع، ورئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، ورئيس هيئة الحشد الشعبي، ومستشار الأمن القومي، ورئيس جهاز المخابرات الوطني، ورئيس جهاز الأمن الوطني، ونائب قائد العمليات المشتركة، والسكرتير الشخصي للقائد العام للقوات المسلحة، والسادة وكلاء وزارة الداخلية، وقائد عمليات بغداد.
وبارك سيادته، في كلمة ألقاها خلال الحفل، ذكرى تأسيس جهاز الشرطة، الذي يعد واحداً من أهم الأجهزة الأمنية التي حافظت على نظام الدولة وهيكلِها، كما كان شاهداً على الكثير من الأحداث السياسية التي مرَّ بها العراق، مشيراً إلى أنه رغم محاولات تشويه صورة الأجهزة والتشكيلاتِ التي وجدت لإنفاذ القانون، لكنًّ هذه الأفعال لم تؤثر على مسيرة وتضحيات أجهزتنا الأمنية، وفي مقدمتها جهاز الشرطة، بسبب طبيعة مجتمعنا القائم على مبادئ وأخلاقيات يعكسها في سلوكه الوظيفي والإداري.
وأكد السيد رئيس مجلس الوزراء المضيَّ في دعم أجهزة الشرطة بمختلف المعدّات والأسلحة، وأكثرها تطوراً، لتحافظ على الأمن والاستقرار، الذي نستند إليه في تحقيق التنمية الشاملة، كما بين أنّ الحكومة، منذ بداية عملها، أكدت على مبادئ حقوق الإنسان، والالتزام بروح القانون، خاصةً في عمل الشرطة المحلّية التي هي على تماسّ يومي مع المواطن، فضلاً عن كونه التزاماً دستورياً.
وفي ما يأتي أبرز ما جاء في كلمة السيد رئيس مجلس الوزراء:
نشدد على أهمية الالتزام بالقانون وتطبيقه، وعدم المجاملة أو التردد إزاء تنفيذ الواجب، في إطار مبادئ حقوق المواطن الدستورية.
يجب اتباع الأساليب التي تقرّب أجهزة الشرطة، وتشكيلات الداخلية عموماً، من المواطنين وهمومهم.
جهازُ الشرطة من أكثر الأجهزة التي حمت العراقَ الجديد، ودافعتْ عن نظامه الديمقراطي عبر تأمينه لمؤسسات الدولة، وحماية الانتخابات والاستفتاء على الدستور.
مراكز التطوّع للشرطة كانتْ تتعرض للهجمات الإرهابية بهدف منع تشكيل الجهاز الجديد.
رجال الشرطة، بكل صنوفهم، كانوا يتعرضون لحوادث يومية في المواجهات المستمرةِ مع الأرهاب، واستشهد وجرح الكثير من أبطال الشرطة.
تقدمت تشكيلاتُ الشرطة الصفوف بعد أن تعرض العراق لمحنة داعش، وقدم منتسبوها التضحيات في سبيل تحرير الأرض.
ضرب رجال الشرطة أروع الأمثلة في الوطنية والبسالة والبطولة، وكانت لهم صولات أسهمتْ في القضاء على عصابات داعش الإرهابية.
جهاز الشرطة، وعموم تشكيلات وزارة الداخلية، تؤدي خدماتٍ واسعةً ومتنوعة، وهي عصب التواصل بين الحكومة والمواطن.
حرصنا على تحقيق انتقالة نوعية وكمّية، من خلال خدمات؛ البطاقة الوطنية، والجوازات والإقامة، ومكاتب المعلومات، وتسهيل كلِّ الإجراءات أمام طالبي الخدمة، فضلاً عن تضمين الخدمات الإلكترونية.
قدمت الحكومة كامل الرعاية والدعم لعوائل شهداء وجرحى الشرطة، وهو التزامٌ ومسؤوليةٌ وواجبٌ تجاه تضحياتهم.