شقيقة المختطفة الإسرائيلية في العراق تنتظر مجيء ترامب: أمريكا تموّل الخاطفين


2025-01-12
تواصل قضية اختطاف الباحثة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف في العراق جذب الأنظار، فيما تراهن عائلتها على ضغط أمريكي جديد على الحكومة العراقية لتحريك الملف وإعادتها إلى الوطن.

وذكر موقع “جويش نيوز” الإسرائيلي، في تقرير مترجم ، أن عائلة المختطفة الإسرائيلية في العراق اليزابيث تسوركوف، تراهن على الإدارة الأمريكية الجديدة، وليس على اسرائيل من اجل العمل على اطلاق سراحها من خلال الضغط الكافي على حكومة بغداد”.

ونقل الموقع، عن إيما تسوركوف، وهي شقيقة المختطفة، قولها “نحن متفائلون جداً بأن الإدارة الأمريكية الجديدة ستضع حداً لإنعدام المساءلة والفوضى التي يسمح بها للحكومة العراقية” وفق قولها.

وتعرضت شقيقة إيما، للاختطاف في العراق من قبل كتائب حزب الله المدعومة من إيران في العام 2023، ووفقاً للتقرير فإنها كانت تدرس الدكتوراه في جامعة برينستون الأميركية وأن عملية اختطافها جاءت بعد مساع لعقد اجتماع مع اعضاء من كتائب حزب الله، المصنفة كمنظمة “إرهابية” من قبل واشنطن.

وبحسب التقرير، فإن إيما تسوركوف، شاركت قبل أيام باجتماع مع مسؤولين إسرائيليين كبار ووسطاء دوليين في محاولة لتأمين إطلاق سراح شقيقتها، وهو اجتماع جاء بعد تقرير نشرته وسيلة إعلام إماراتية قالت فيه إن فريقاً دبلوماسياً غربياً كان يتواصل مع فصائل عراقية للتفاوض على إطلاق سراح اليزابيث.

لكن إيما تسوركوف، قالت إن “الاجتماع كان تعبيراً عن التعاطف أكثر من كونه تجمعاً استراتيجياً”، مستطردة بالقول “شقيقتي ستعود عندما يتم ممارسة ضغط كاف على الحكومة العراقية من قبل الحكومة الأمريكية لإطلاق سراحها”.

ووفقاً لإيما، فإن التركيز الرئيس منصب حالياً على تغيير الإدارة الأمريكية، معبرة عن أملها بأن تكون هناك رغبة أكبر في محاسبة الحكومة العراقية، حيث تتلقى الكثير من المساعدات العسكرية والمالية من الحكومة الأمريكية.

كما تابعت إيما، بالقول إن “الإرهابيين الذين يحتجزون شقيقتي يحصلون على رواتبهم من الحكومة العراقية، التي تستفيد من الجانبين، حيث أنها تدفع للإرهابيين وتستمر في الحصول على الأموال من الولايات المتحدة” وفق تعبيرها.

وعقد، الأسبوع الماضي، اجتماعاً رسمياً نظم من جانب الجنرال الإسرائيلي جال هيرش، الذي يعتبر منسق شؤون الأسرى والمفقودين في إسرائيل، وذلك بمشاركة وسطاء أجانب من دول لها تمثيل دبلوماسي في العراق.

ونقل التقرير، عن ايما قولها “أننا سعداء بسماع أن إسرائيل تبذل الجهود، إلا أن الحكومة الاسرائيلية ليس لها علاقات دبلوماسية مع الحكومة العراقية، اذ انهما خصمان، واسرائيل لا تتمتع بنفوذ مباشر على الحكومة العراقية”.

وفي إشارة إلى إدارة جو بايدن، قالت إيما “بالرغم من أن الكل كانوا مهذبين ولطفاء ومتعاطفين، إلا أن الإرادة السياسية الفعلية لمحاسبة الحكومة العراقية غير موجودة”.

ووفقاً لحديث إيما، فإنه جرى إبلاغها أن قضية خطف شقيقتها تم إثارتها “مرات عدة”، مع العراقيين، دون التوصل الى نتيجة، موضحة أن “رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قال للرئيس بايدن، خلال اجتماعهما في البيت الابيض العام الماضي إنه سيفعل كل ما بوسعه لإطلاق سراح شقيقتي، ومنذ ذلك الحين لم يفعل شيئاً ولم يجبر على ذلك من قبل الإدارة”.

فيما تابع التقرير، أن “إيما لم تتواصل حتى الآن مع الإدارة الأميركية القادمة، لكنها تخطط للسفر إلى واشنطن في آذار/مارس لمحاولة الاجتماع مع مسؤولين منتخبين وأعضاء في الكونغرس ومجلس الشيوخ الذين بإمكانهم التأثير على السياسة الخارجية”.

وأوضحت إيما، “عندما تتولى الإدارة الجديدة مهامها، ستقوم بوضع سياسة جديدة تجاه العراق، وسأكون حريصة على متابعة ما إذا كان هذا النهج متساهلاً أم سيكون هناك استعداد أكبر للمحاسبة والتدقيق في أوجه إنفاق المساعدات العسكرية الأميركية بشكل أكثر دقة”.

كما تحدثت إيما، قائلة إنها تعيش في كاليفورنيا وتدفع الضرائب، وأموالها تصل إلى أيدي من يحتجزون شقيقتها، وهذا الامر يزعجها “كثيراً”، مضيفة أنه في حال بدأت الإدارة القادمة بالتدقيق في كيفية استخدام الحلفاء للأموال الأمريكية بشكل أكثر دقة، فإن ذلك سيكون مؤشراً جيداً على السير في الاتجاه الصحيح لاجبار الحكومة العراقية إعادة شقيقتها إلى الوطن.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here