ومضات خاطفة : تحية تقدير للقلوب النبيلة تعاطفا
بقلم مهدي قاسم
لتلك القلوب التي تتعاطف مع كل مـَن يعاني بشدة في محنة ،
أو يعيش أياما عصيبة ، مستوطنا صلابة أرض جرداء واخزة
و ملتحفا بعراء السماء الباردة ..
صباح الخير : للذين يرون الرب من خلال قلوبهم الطيبة ، ربا رحيما ، رؤوفا ، و طيبا ، كريما و جميلا ،
وليس ربا حاقدا ، منتقما جبارا ، أو باطشا ضاريا ..
صباح الخير للذين ينظرون إلى الظواهر و الكوارث المدمرة ، عبر نعمة عقولهم و رؤيتهم المنطقية السليمة ، و يعدونها من عوامل وقوانين الطبيعة أو بفعل بشر ، و ليس عقابا جماعيا ، نكاية بأقوام معينة حصريا ..
و ذلك ………………………
و بكل بساطة ، و حسب منطق سليم و قويم : فإن كل إنسان مسؤول عن افعاله تحديدا ، لذا فإنه لأمر يتعارض و يتضارب تماما مع منطق العدل و الحق ، إقدام الرب على عقوبة آلاف من بشر بسبب أفعال شخص واحد ..
******************************
2 ــ قلب أم مدخنة ؟!
أن يفتخر المرء بمكنونات قلبه ، و عرضها على الملأ ، وهي تنفث حقدا ، كأنها دخان مدخنة مسوّدة بسخام كراهية دفينة و مزمنة ..
فكل هذه المكنونات الصفراء الطافحة ستكشف ــ حتما ـــ زيف أحاسيس صدئة ، وبلاستكية مشاعر ” جمالية ” التي ربما ستعبر عن نفسها في نص ميكانيكي ، أو قصيدة ” هذيانية ” عن رقة المشاعر و الحب و الجمال !!..
فمن المستحيل أن تحتوي المشاعر الجميلة و الرقيقة بسموها و نبلها حقا على كراهية أناس مجهولين لا نعرفهم ..