خيبة أمل بعض ” الشيعة ” العراقيين
بقلم مهدي قاسم
أقصد خيبة أمل هؤلاء البعض من عدم تعرض مرقد السيدة زينب للتخريب والدمار من قبل الحكام الإسلاميين الجدد في سوريا ، الذين ليس فقط لم يسيئوا إلى المرقد إنما قاموا بحمايته عندما أفشلوا محاولة داعشية كانت تسعى إلى تفجير المرقد المذكور ..
كل هذا في الوقت الذي لا يوجد الآن أحد في سوريا لا مليشاوي عراقي ولا حزب الله لبناني أو جندي إيراني ..
و هذا يعني إن كل هؤلاء من مجموعات وميليشيات مسلحة غير سورية ، فكل هؤلاء الذين كانوا يتواجدون في سوريا ـــ لسنوات طويلة ـــ كانت غايتهم وهدفهم و غرضهم هو حماية نظام آل الأسد ــ البعثي ــ المافيوي المتاجر بالمخدرات *، من السقوط على حساب التنكيل بالشعب السوري وتشريدهم ــ بالملايين ــ في بقاع شتى من العالم ، فضلا عن تعرضهم لمعاناة وعذابات شديدة و فظيعة ، مثلما العراقيين في عهد النظام العراقي السابق ..
إذن فكان هناك هدفان من جراء وجود هذه المليشيات ” الشيعية ” في سوريا : أولهما تكريس نفوذ و مصالح إيران في سوريا ..
و ثانيهما حماية النظام البعثي الديكتاتوري الأسدي من السقوط .
بينما حزب البعث العراقي المحظور في العراق من قبل هذه الأحزاب والمليشيات ذاتها التي دافعت عن النظام البعثي السوري لسنوات طويلة لكي لا يسقط !!..
* ما دمنا عند معامل آل السد لصناعة المخدرات ، فلعل من سخرية القدر، بل من المضحك المبكي في آن واحد ، أن يصرّح وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري لقناة ” العربية ” بأن عمليات تهريب المخدرات من سوريا قد توقفت بشكل النهائي في الأيام الأخيرة !..
و هذا يعني بالعربي الفصيح : إن عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى العراق عبر الحدود المشتركة كانت جارية على قدم و ساق أثناء وجود بشار الأسد في السلطة..
و خاصة بعدما كشفوا بعد سقوط النظام السوري السابق معامل لصنع المخدرات في دمشق تملكها و تديرها عائلة الأسد ذاتها ..
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط