نـــــــــزار حيدر لـ [العالَم الجديد]؛
قد يدعُو الرَّئيس ترامب بغداد لمُفاوضاتٍ جديدةٍ بشأنِ قوَّاتِ بلادهِ!
١/ سيتمُّ بِناء إِستراتيجيَّات وأَولويَّات وخرائِط المنطقة في عامِ [٢٠٢٥] على مُخرجاتِ العام الذي انقضى [٢٠٢٤] بالإِضافةِ إِلى المُتغيِّر الجذري الجديد في واشنطُن، وأَقصد بهِ عَودة الرَّئيس ترامب إِلى البيتِ الأَبيض.
ولا يُستثنى العراق من ذلكَ، فما كانَ قد تمَّ التَّوصُّلُ بشأنهِ إِلى توافُقاتٍ أَوَّليَّةٍ بين بغداد وواشنطُن قد لا يكُونُ ثابِتاً بعدَ كلِّ هذهِ التَّغيُّراتِ الكبيرةِ والخَطيرةِ التي شهِدتها المَنطقة.
فبغداد، تشعرُ بالخطرِ يُحاصِرُها من كُلِّ مكانٍ بعدَ تطوُّراتِ جارتهِ سوريا، ولذلكَ فليسَ من المُستبعدِ أَبداً أَنَّها ستُعيد النَّظر في تقييماتِها بشأنِ استمرارِ تواجُدِ قوَّات التَّحالف من عدمهِ على الأَراضي العراقيَّة.
واشنطُن من جانبِها تُريدُ أَن تبني على مُخرجاتِ التَّصعيد الذي شهِدتهُ المَنطقة العام المُنصرِم، ولذلكَ فليسَ من المُستبعدِ أَبداً أَنَّها قد تُفكِّر ببسطِ نفوذِها في العراق أَكثر فأَكثر، وهي الرُّؤية التي استسلمَ لها الجميع في بغداد بمَن فيهم الفصائِل المُسلَّحة التي غابَت عن المشهدِ بعدَ أَن تناست [جبهة الإِسناد] لغزَّة الشَّهيدة وتناسَت [وِحدة السَّاحات] التي تحطَّمت وتناست [مُقاومَة المُحتل] فلقَد تبخَّرَ كُلُّ ذلكَ بعدَ أَن استوعبت الدَّرس جيِّداً، لتُؤَكِّد أَنَّها [مُقاوَلة تجاريَّة] ليسَ إِلَّا!.
٢/ كُلُّ الخَيارات بهذا الصَّدد مطرُوحة على الطَّاولةِ أَمام الرَّئيس ترامب إِبتداءً من [٢٠] الشَّهر الحالي.
فكُلُّ ما يُحقِّق أَولويَّتهُ بحمايةِ المُنشآت الأَميركيَّة في المَنطقة ومِنها قوَّات بلادهِ، لن يتردَّد في اتِّخاذِ قرارٍ بشأنهِ، ولذلكَ فليسَ من المُستبعدِ أَبداً أَن يدعو بغداد لإِعادةِ التَّفاوُضِ من جديدٍ فيما يخصُّ العِلاقة الثُّنائيَّة العسكريَّة والأَمنيَّة بين البلدَينِ، خاصَّةً إِذا سمِعَ استشارةً [مُختلِفةً] من جنرالاتِهِ الجُدُد في البنتاغُون بهذا الخصُوصِ.
ويلزم أَن نأخُذَ بنظرِ الإِعتبارِ أَنَّ عدداً كبيراً من فريقِ الرَّئيس ترامب كانُوا قد خدمُوا في العراق فترة الغزو ولذلكَ فهُم يرَونهُ جائزتهُم التي لا ينبغي إِضاعتها والتَّفريطِ بها خاصَّةً وأَنَّهم يرَونَ أَنَّ البديل عن الولاياتِ المتَّحدةِ في العراقِ هو النُّفوذِ الإِيراني الذي بذلَت واشنطُن ومعها [تل أَبيب] الكثير من الجُهدِ لتحجيمهِ والقضاء عليهِ في المِنطقةِ مُؤَخَّراً.
٢٠٢٥/١/١٢
لِلتَّواصُل؛
Instagram; @nazarhaidariq
www.tiktok.com/@nhiraq
Telegram CH; https://t.me/+5zUAr3vayv44M2Vh
Face Book: Nazar Haidar
Skype: live:nahaidar
Twitter: @NazarHaidar5 [❌]
Whatsapp +1 (804) 960-5424
Telegram & Viber: + 1(804) 837-3920
Viber CH; https://invite.viber.com/?g2=AQAH50yHwKvWGlF3NiKuTBXN4cfcZJm1jGzkFU0bzlIanIjLkrUwc6lrqTlj3cHF
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط