ملاحقة شلة (نور زهير) !؟

ملاحقة شلة (نور زهير) !؟

زهير الفتلاوي

اللصوص والسراق المحترفين الذين سخرهم المجرم الخطير الأشهر بالدولة
العراقية (نور زهير) هم الذين ساهموا بنهب تلك الأموال وبمساعدة بعض
الساسة الصقور . الهدر بالمال العام لا وصف له في البلاد بالنسبة (لنور
زهير) خرج ولم يعد . ولكن الشركاء موجودين وأكثرهم داخل البلاد ،
باستثناء وزير النفط احسان عبد الجبار وهو اسم على غير مسمى . الخطأ
الجسيم الذي لا يغتفر هو تكفليه وخروجه من السجن بحجة تصفية العقارات
والاموال وكان الاولى ان يكون محامي هو الذي يتولى هذا الامر وهو يبقى
بالسجن وهذا درس قاسي للقضاء ويجب ان لا يخرج متهم بعد اليوم على شاكلة
نور زهير والمشكلة هو غادر ولم يكشف كما وعد وقال سوف اكشف كل الأسماء
التي ساهمت وابتزت وتعاونت معه من خلال محاكمة علنية أمام الشعب ومن خلال
وسائل الإعلام . وصفت صفقة القرن اموال الامانات الضريبية الاضخم
والاكبر والأوسع بتاريخ الحكومة العراقية . وتشير تقارير إلى أن “نور
زهير” يمتلك أكثر من 20 عقارا فخما ببغداد، فضلاً عن أموال وشركات. وفي
24 تشرين الأول/ أكتوبر 2022، تم إلقاء القبض على “نور زهير”، بعد جهد
كبير لجهات امنية وقضائية “وبالقوة” وذلك خلال محاولته الهروب خارج
البلاد عن طريق مطار بغداد الدولي عبر طائرة خاصة ولكن شنو الفائدة هرب
مرة اخرى بطرق شيطانية ماكرة . المشكلة نور طفر !!! ولكن الشركاء
وعقاراتهم وممتلكاتهم مازالت قائمة وخاص في العاصمة بغداد ومنهم الفاسد
الاخطر وزير النفط السابق (احسان عبد الجبار) الذي ورث وأحفاده وأقاربه
واخوانه ثروات هائلة بدون (شكه ولا تعب) وممكن للحكومة ان تعيد تلك
الأموال والممتلكات التي أصبحت خاصة الى خزينة الدولة. المفارقة ان شركاء
الجاني هم الان يطبخون بالقدور الكبيرة وبأعداد كثيرة بحجة للأمام
الحسين عليه السلام في الجدرية والمنصور والبصرة والنجف . القاصي
والداني يقر ويعترف بان الاموال توزعت على السياسيين العراقيين بالتساوي
والإنصاف وبين “المعيشني ومن رحت انكطعت خبزتي” ومن هذا الوصف وروح ولكن
يبقى السؤال المحير ولغز مدوخ هل القضاء عاجز عن ملاحقة هؤلاء السراق
ومنهم وزير النفط الذي يملك الأموال والمعلومات والمزيد من الخفايا عن
هذه الصفقة المخفية والصادمة ومعروف في تلك الجرائم يكون دور للإنتربول
الدولي في الملاحقة والمتابعة ثم إلقاء القبض عليه وتسفيره الى العراق
خاصة انه مطلوب بعشرات القضايا منذ ان كان مديرا عاما لشركة نفط البصرة ،
وفي تلك الفترة كانت الاتهامات تحوم حوله ولكن شراء الذمم وموت الضمير
وتاثير واضح للاحزاب والكتل السياسية التي تساند وتدعم تلك الشخصيات
وغيرهم الخلاصة ما يضيع حق وراء مطالب وخاصة ان تلك الاموال تعود لملايين
العراقيين وسوف يأتي اليوم الذي نرى فيه (إحسان عبد الجبار) داخل
القضبان وهو ليس ببعيد بمشية الله سبحانه وتعالى .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here