صراخ في بيروت وتحذير من طبخة تركية كوردية بالعراق، نعيم الخفاجي
اعتدنا نشاهد إعلاميين ومقدمي برامج بالقنوات الفضائية العراقية الشيعية، أو نقرأ تغريدات بمنصة x لساسة أو شيوخ شيعة من العراق ولبنان، يتكلمون عن المظلومية وندب الحظ العاثر، وأن العالم يكره الشيعة لكونهم شيعة …..إلخ.
خلال وجودي بالغرب منذ أكثر من ثلاثين سنة، لم أجد مواطن دنماركي شتمني لكوني شيعي، بل اذا دار حديث، ومن النادر، تجد مواطن دنماركي يسألك عن دينك، لان هذا ممنوع وفق القانون الدنماركي، لكن وجدت الكثير من الدنماركيين إذا يعرفك مسلم شيعي، يكن لك الاحترام والتقدير، والسبب عدم تورط الجاليات الشيعية بالغرب أو أمريكا في عمليات دهس أو قتل أو مهاجمة متاجر مثل ماحدث في فرنسا وغيرها، عندما تورطت جماعات وهابية تكفيرية بتلك الجرائم، بل من نفذ جريمة ١١ سبتمبر عام ٢٠٠١ مجاميع إرهابية لتنظيم القاعدة الوهابي، من ١٩ إرهابيي منفذي جريمة ١١ سبتمبر عام ٢٠٠٣، كان ١٧ إرهابي يحملون الجنسية السعودية.
الشيعة محترمين في كل دول العالم، ماعدى الشيعي محتقر ومكفر في الدول العربية السنية، يكون الشيعي العراقي محتقر، أحداث السابع من سبتمبر غزوة السنوار فعلا مثل ماقال الكتاب الشيعة العراقيين من أنصار محور المقاومة، أن قبل السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣ ليس مثل ما بعد السابع من اكتوبر، وفعلا ثبت الكلام صحيح بنسبة مليون بالمئة، شاهدنا تغيرات كبيرة، منها استدراج القوى الشيعية اللبنانية إلى الفخ، وتم قتل معظم القيادات المهمة والنخب ….الخ، تم تدمير البيئة الحاضنة، في يوم قبول نتنياهو على إيقاف الحرب في لبنان، أعطى نتنياهو إشارة إلى القوى التكفيرية في إسقاط نظام بشار الأسد، وفعلا شاهدنا استسلام وفرار جيش الأسد، بل وهروب بشار الأسد نفسه، وتم إسقاط آخر نظام عربي يدعم قضية فلسطين، والعجيب أول الشعوب العربية التي استبشرت بسقوط نظام الأسد هم الفلسطينيين وأهالي غزة، رغم القصف الإسرائيلي المستمر لهم.
رغم تعرض الأقليات الشيعية في سوريا للاذلال والقتل، لكن رب ضارة نافعة، خلص الشيعة من قضية تحرير فلسطين، وأصبح لدى الحركات الاخوانية السنية وزعيمهم أردوغان حدود مباشرة مع دولة إسرائيل، ويفترض في الشيعة الكف عن المبالغة في اسم تحرير فلسطين، ليس جديدا على القوى الشيعية تبني قضية فلسطين، نقل لي شخص صديق من رفاق الدرب، بالمعارضة العراقية السابقة، إنه التقى مع شخص لبناني في عام ٢٠٠٠، هذا الشخص هو شخصية لبنانية شيعية بالحج، وطلب منه أن يستضيف شخصيات شيعية عراقية معارضة إلى نظام صدام بقناة المنار، كان رد هذه الشخصية الشيعية اللبنانية ولازال حي ومعروف، قال له لم نستضيفكم بقناة المنار، لأن قضية فلسطين أهم من العراق؟ قال له يا شيخ، كل القنوات العربية مع صدام وانتم شيعة منا، قال له نحن عندنا قضية فلسطين أهم من قضية شيعة العراق.
بعد إيقاف قرار إطلاق النار في لبنان، وسقوط نظام الأسد، تم انتخاب رئيس لبناني مسيحي ماروني، وتم ترشيح شخصية لرئاسة الوزراء عن المكون السني، من عائلة سنية سبق أن ترأس أشخاص من عائلة إسلام اللبنانية السنية رئاسة وزراء لبنان، تصفحت منصة x قرأت العشرات من التغريدات لأشخاص شيعة منهم خليل نصرالله يصرخون أن ماحدث هو انقلاب واستهداف للشيعة، اليوم قرأت تغريدة إلى شيخ شيعي لبناني، والظاهر شخصية معروفة اسمه الشيخ علي جابر ال صفا كتب (يبدو أننا أمام انقلاب غادر وخطير تتعرض له الطائفة الشيعية المقاومة وهي لازالت ترفع رفات شهدائها من أرض الجنوب . نشعر ونحن دعاة الوفاق والحوار بالمظلومية الكبيرة من الداخل فضلا عن الخارج ،فعن أي لبنان جديد يتحدثون ؟! لبنان الإلغاء والإقصاء ؟! لن يكون وخلي سيدكم ينفعكم !).
انتهى كلام سماحة الشيخ المبجل، اقول له شيخنا المحترم ، منطقيا السيد نجيب ميقاتي لا يختلف عن سلام سياسيا ومذهبيا، واقولها يفترض بالقوى الشيعية اللبنانية، الكف عن قضية تبني فلسطين، وأصبح الوضع الحالي قرار الحرب في لبنان، يخضع إلى موافقة المكون المسيحي والسني والدورزي، وهذا يرفع الحرج عن خجل شيعة لبنان بعدم تحرير فلسطين والغِدس، من الأفضل للشيعة اللبنانيين، واعني القيادات أن فتح قنوات التواصل مع السيد المرشح نواف سلام، والتحاور معه، وكسب مكتسبات للمكون الشيعي اللبناني، افضل من معاداته، من غير المقبول، أن يقف قادة الشيعة اللبنانية ضد مرشح الحكومة نواب سلام بالقول أن شخصية ميقاتي تمثل الضمانة الوحيدة للشيعة في لبنان، وكأن بقاءه شرط أساسي للحفاظ على الشيعة اللبنانيين، نواف سلام يشغل منصب للمكون السني، واكيد لا يسعى لإقصاء أي طرف، بل انا على يقين أن نواف سلام سوف يقود البلد وفق المحاصصة المذهبية، ويعمل على ترسيم الحدود البرية مع اسرائيل، خوف المقاومة الشيعية أن الحدود يتم ترسيمها وربما ييئسون من أن ينالوا الشهادة بطريق تحرير الغِدس، لكن رب العالمين لم ولن يحرمهم ذلك، اكيد تحدث حرب جديدة مع اسرائيل بالمستقبل، وهذه المرة كل شخص حرم من الشهادة، بإذن الله ينالها، سواء يقتل بالرصاص، أو يسيطر عليه الصهاينة والتكفيريين ويصبح حاله مثل حال العلويين السوريين في حمص، يتم تعذيبهم من خلال الجلد، هؤلاء الذين يتعرضون للجلد والاذلال، اكيد عند الرب الله عز وجل يعطيهم بيوت فاخرة بقدر جزيرة كريلاند التي يريد أخذها ترامب من الدنمارك، بإذن الله الشهادة والاذلال يصيب كل من يريد ذلك.
الكاتب الإيراني سعيد صدقيان كتب التغريدة التالية ( لبنان لبنان بانتخاب نواف سلام لرئاسة الوزراء كان بسبب برقية وصلت بيروت لحدوث انقلاب على نجيب ميقاتي ، هذا صحيح لكن الصحيح ايضا هو جزء من استحقاقات التطورات في المنطقة من وقف اطلاق النار في لبنان مرور بسقوط سوريا وانتهاء بالله العالم، لايكفي الحذر والقلق وانما ابعد من ذلك لمواجة الاستحقاقات القادمة).
ويضيف صدقيان( لان التفاهمات التي جرت نصت على انتخاب ميقاتي لكن ذلك لم يحدث وتم انتخاب سلام).
معلق لبناني اسمه سعد كتب التعليق التالي( هذا ليس انقلاب بالمعنى المفهوم وإنما تفاهمات لبنانية داخلية تأخذ بعين الاعتبار الظروف السياسية والاقتصادية في لبنان)
معلق آخر اسمه علي كتب التعليق التالي( بدأت معالم الشرق الأوسط الجديد تظهر وتتشكل برؤية واضحة لأصحاب النظرة الاستراتيجية
سيساعد الحلفاء الجدد لبنان …..أتمنى أن يستشعر اصحاب القرار في العراق حجم التطورات المتسارعة ويتخذون القرارات التي تكون أولوياتها المصلحة العراقية).
طه أحمد كتب التعليق التالي إلى صدقيان( هذا بسبب غبائكم وعنادكم انتم في إيران ، ادخلتم الشيعة المنطقة في حروب ليس لديهم فيها لا ناقة ولا جمل وتسببتم في قتل شبابهم وتدمير مصالحهم وقريبا تمزيق اوطانهم ان لم تكفوا عن عنادكم).
اكتفي بهذا القدر من نقل التعليقات، لمن لايعرف نواف سلام، برز اسمه في الفترة الأخيرة، عندما تم تنصيبه رئاسة محكمة العدل الدولية، التي أثارت إهتماما عالميا مؤخرا بإدانتها لأول مرة في التاريخ لإسرائيل، حال تولي نواف سلام المنصب يتم تنصيب نائبته الأوغندية جوليا سابوتيندا، التي رفضت إدانة إسرائيل في قرار محكمة العدل الدولية، حاليا هي مرشحة لرئاسة محكمة العدل.
تم جلبه إلى لبنان ليصبح رئيس للوزراء، ويتم تنصيب نائبته رئيسة لمحكمة العدل الدولية.
بالعراق شاهدت قنوات فضائية حزبية شيعية، يقولون هناك طبخة ما بين حزب بارزاني مع تركيا لاستهداف بغداد والشيعة ……إلخ
شيء لا يعقل، هل هذا تحليل، أم صراخ، أم عويل، هههههه سبق إلى أردوغان دعم بارزاني ضد رئيس الحكومة السيد نوري المالكي، في عام ٢٠١٣ وعام ٢٠١٤، لكن كيف أردوغان يستغل الأكراد والذين هم يشكلون خطرا عليه، ضد بغداد، أين الخلل في عقليات الساسة الشيعة العراقيين أم لدى أردوغان خرزة حظ أو عنده حرز لكسب المحبة؟؟؟، حسب وجهة نظري، العراق يتكون من ثلاث رؤوس مكونات، لا يمكن لرأس مكون واحد يسيطر على الرأسين، المطلوب الحكمة والذكاء، لو انا كنت صاحب القرار، اجلس مع الاكراد، اقول لهم، كاكاتي شرايدين، نريد كركوك وموصل وتكريت لان صلاح الدين ايوبي ولد فيها، أي نعم صار، مالنا شغلة، مشكلتكم مع السنة والتركمان، باليوم الثاني راح أردوغان يتدخل، للأسف هذا قدرنا، الشيعة واعني القيادات يفكرون بالحياة الآخرة وبالشهادة، ويفكرون أن يتعرضون للضرب والركلات والتعذيب والاهانات حتى بالآخرة يعطيهم الله عز وجل جنة الخلد، غالبية الناس ياقوم تريد أن تعيش في كرامة والجنة الله يعطيها، والله الذي نعرفه، ليس مثل الدكتور حسين السلطاني يحرم الناس من حقوقهم، وليس الله العظيم بخيل مثلكم هههههه في الختام اكبر نعمة من الله عز وجل سقوط نظام الاسد، خلصنا من لغوة المقاومة وتحرير الغِدس، حتى المسجد الأقصى، ياجماعة الخير، بناه الطاغية المجرم عبدالملك بن مروان، ووجدت في تفسير القرآن لدى الشيعة أن المسجد الأقصى بالسماء وليس مسجد الطاغية المجرم مغتصب نساء الامازيق عبدالملك بن مروان، اذن كافي لغوة، بابا افهم ياشيعي، فلسطين قضية الغرب ومحيطهم الإسلامي السني، متى ماجاهدوا لتحرير ارضهم، عندها ياشيعي ساعدهم، مع خالص التحية والتقدير.
نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
14/1/2025
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط