حامد الدليمي
إستبشر أهالي بغداد خيرا بعد أن تولى البروفيسور المهندس عمار القيسي الذي يحمل أعلى الشهادات العلمية في مجال الكهرباء والألكترونيك ليكون رئيسا لمجلس محافظة بغداد،وقد تحقق لهم مبتغاهم بعد أن تقلد المنصب وراح مثل خلية نحل يعمل مع أعضاء مجلس المحافظة لتقديم الخدمة لأبناء شعبه من أهالي بغداد، وقد حظي الرجل بإشادة كل من عرفه وخبر حسن خلقه وعلمه وخبراته العلمية التي تعد مفخرة للعراق.
ومن محاسن القدر لبغداد ، أن يكون مجلس محافظتها على موعد مع كفاءات عراقية بكل تلك الكفاءات من تلك التي لها قصب السبق في مجال الهندسة الكهربائية والالكترونيات والسيطرة والأنظمة الذكية وانظمة الذكاء الاصطناعي والطاقة الشمسية ، وهو البروفيسور الدكتور عمار حسين القيسي، أحد القامات الرفيعة التي تشرف بها مجلس محافظة بغداد في دورته الحالية ، في وقت يؤكد بإستمرار أن من أحد أولوياته أن يكون طموحه في أن يعلي شأن بغداد وتأريخها المجيد لتمتد أنوارها الى كل الدنيا، وبخاصة انه تم إختيار بغداد تكون عاصمة للسياحة العربية لعام 2025 ما يتطلب التكاتف ونبذ الخلافات جانبا لاظهار بغداد برونقها الجميل.
وقد سعى الدكتور عمار القيسي مع كل الجهات العليا بمختلف مسمياتها ليحقق لاهالي بغداد مبتغاهم في تقديم الخدمة الأفضل ، إلا أن الرجل إصطدم بمعوقات مالية وادارية كثيرة ربما حالات دون تحقيق الكثير مما يسعى اليه من أن يدخل الفرحة في قلوب أهل بغداد لان الامكانات المادية والفنية لم تتوفر الكثير من مستلزماتها، وكما قيل فـ (إن العين بصيرة لكن الأياد قصيرة) ومع كل هذا فلم يقصر الرجل ومعه أعضاء مجلس المحافظة والمحافظ في إنجاز مشاريع خدمية كثيرة يذكرها أهالي بغداد واحيائها وبخاصة مناطق حزام بغداد وفي أطرافها وهي ساحة عمله الحقيقية.
لكن بعض ممن يريدون عرقلة مساره لتقديم الخدمة أبوا إلا أن يوقفوا بوجه الرجل والعمل على إختلاق تهم ومسوغات ليست في وقتها الان كما أشار اليها الكثيرون ، وينبغي أن تكون هناك وقفة مشرفة من كل رموز عشائر العراق ومشايخهم الكرام ومن مواطني حزام بغداد وأعلامها ونوابها وحتى المحافظات التي يتبعون لها عشائريا وسياسيا ، لتكون لهم وقفة مشرفة تنتصر للقامات الكبيرة ليبقى هذا الرمز العلمي العراقي يشق الخطى من أجل الانتصار لأهله وشعبه وتقديم الخدمة التي تليق بأهالي بغداد الذين يستحقون كل الدعم والإسناد ، واهالي بغداد من جانبهم مطالبون بأن تكون لهم وقفة مشرفة أيضا مع رمزهم الأكاديمي العلمي الدكتور عمار القيسي من أجل الإنتصار للحق وإزهاق الباطل إن الباطل كان زهوقا.
وهنا ينبغي أن نؤكد أن الدكتور عمار القيسي كفاءة علمية وفنية عراقية ينبغي عدم التفريط بها جراء مواقف ربما لاتمت الى المصداقية بصلة ، وأجدد التأكيد على إن الرموز العشائرية الكبرى في الانبار وبغداد وصلاح الدين وديالى مدعوة لبذل أكبر جهد لانهاء هذا الإشكال والخلاف غير المبرر بمصالحة عشائرية بالسرعة الممكنة ووأد الفتنة بعون الله .
ويعد أهالي بغداد بأن أية إساءة تلحق برمز العراق الوطني د.عمار القيسي تعد إساءة لمحافظاتتا جميعا، إذ كان بمقدور الدكتور عمار القيسي أن يحتل مراتب عليا في إدارة الدولة وجامعاتها،لكنه فضل الانتصار لمعاناة شعبه ومكونه واعادة اعتبارهم ومكانتهم.. ومن المعيب أن تختلق التهم جزافا على رمز وطني لا شائبة على إخلاصه ودوره الوطني المشرف.
ورئيس مجلس محافظة بغداد رمز وطني ينبغي عدم الإساءة له وبخاصة اذا كان شخصية علمية واكاديمية تعد مفخرة للعراق وشعبه..وينبغي حمايته من دسائس الماكرين ومن يسعون للايقاع بالنزيهين والشرفاء..والواجب الوطني والاخلاقي لكبار رموز عشائرنا وشخصياتنا السياسية ونوابنا الاكارم ولمجلس محافظة بغداد وللكتل السياسية القريبة منهم أن يتسارع القوم من أجل حماية من يتعرضون لحملات التسقيط غير المبررة.
ختاما نأمل من جميع أعضاء مجلس محافظة بغداد أن يكونوا في مستوى التحدي الذي يواجههم من أجل وحدة الصف وتقديم الخدمة الأفضل لشعبهم ومحفظتهم وترك الصراعات وحالات الإحتراب جانبا ،كونها تؤدي الى خراب مناطق الكثير من أهالي بغداد التي تنتظر تقديم الخدمات لها لا إدخال مواطنينا في نزاعات وصراعات ليس لهم فيها ناقة ولا جمل ، وإن الإنتصار للدكتور عمار القيسي هو في شحذ همم مجلس المحافظة بدون إستثناء للكف عن الصراعات الشخصية غير المبررة ، وأن تكون هنك مساهمة فاعلة من رموزنا العشائرية الأجلاء كما ذكرنا لانهاء صراعات مضرة بشعبهم ومحاولة قبر الفتن والتناحرات غير المجدية داخل مجلس المحافظة قبل أن تبلغ أهدافها غير المبررة في كل الأحوال..والله من وراء القصد.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط