من فضلك يا .. من هناك

من فضلك يا .. من هناك

بقلم مهدي قاسم
دعك من هو المنتصر أو المهزوم اليوم ..
إنما ………………..
فّكر فقط بالجرحى النازفين بلا دواء أو دون علاج منذ أيام أو أسابيع طويلة ،
فّكر فقط بالذين يفترشون الأرض الجرداء أو الموحلة بلا سقف أو جدران في هذا البرد الزمهرير العاصف الممطر الفظيع ..
فكر فقط بالذين ينامون منذ أيام وأسابيع ، ’بمعدة فارغة تقرقع من شدة الجوع ، و هم يحلمون ولو … حتى … بالحصول على رغيف خبز عار أو قدح ماء نظيف ..
و أخيرا فكّر فقط بأنه :
اعتبارا من وقت تنفي ذقرار الاتفاق الإسرائيلي ــ الحماسوي ، سوف لن تُقصف مبانِ سكنية على رؤوس ساكنيها المسالمين ، و لن يُقتل أو يُجرح الناس بشكل عشوائي بالعشرات بين يوم و آخر ..
مثلما جرت العادة بشكل شبه يوم و حتى الآن ..
لذا فلا داعي لئن تذكرنا بانتصاراتك الدائمة و الأبدية ، لأننا تعوّدنا على إنه ما معركة خضتها أنت و أمثالك ، حتى خرجتَ منها منتصرا انتصارا كاسحا ضاريا و ساحقا جبارا !! ..
أي نعم ……………..
و .. تاريخنا المعاصر و الحالي يشهد على ذلك !!..
فأنت منتصر دوما حتى لو في أكبر الهزائم التاريخية مشهودة ومعروفة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here