إيهاب مقبل
خلف حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين آثارًا نفسية واجتماعية عميقة على الشعب العراقي، استمرت حتى بعد سقوط نظامه.
1. انتشار الكفر بسبب تعظيم شخصيته وتقزيم الله وعدم محاسبة الطعن بالرب.
2. الخوف المزمن بسبب سياسات القمع والرقابة المشددة.
3. انعدام الثقة بين أفراد العائلة الواحدة والمجتمع ككل بسبب انتشار الجواسيس أبان حكمه.
4. اضطرابات ما بعد الصدمة بسبب كثرة الحروب التي اشعلها. تشمل هذه الاضطرابات أعراضًا نفسية وعاطفية وسلوكية تؤثر على جودة حياة العراقي وعلاقاته اليومية، مثل القلق المفرط والغضب والانفعال السريع وفقدان الاهتمام بالحياة وصعوبة في الشعور بالسعادة أو الأمان.
5. الشعور بالعزلة وعدم القدرة على تحسين الوضع بسبب المخلفات النفسية لفترة الحصار.
6. الاغتراب عن الواقع بسبب الخطاب الإعلامي الذي روّج لصورة القائد المخلص والتبعية الزائدة للنظام.
7. الإصابة بجنون العظمة الجماعي، أي تبني اعتقادً مبالغًا فيه بشأن عظمة العراقيين أو تفوقهم، دون وجود أدلة واقعية تدعم ذلك. ساعد الترويج لنظرية المؤامرة خلال حكم صدام حسين على الإصابة بجنون العظمة الجماعي، إذ زرعت الشكوك حول الآخرين وعززت الشعور بالتفوق الأخلاقي والفكري.
8. تفكك النسيج الاجتماعي بين العائلة الواحدة وبين المجتمع ككل بسبب الفقر والأنانية وتدمير البنية المجتمعية للبلاد لصالح علمانية المجتمع.
9. الانحدار الصحي منذ التسعينيات بسبب تدهور قطاع الرعاية الصحية.
10. انعدام سياسة الحوار والنقاش بسبب سياسة الولاء التام للقائد الأوحد.
11. الخوف من المستقبل بسبب تقلبات السياسة العراقية أبان حكمه.
12. غرس صدام حسين شعارات الولاء المطلق في المجتمع العراقي، مما جعل لاحقًا المراجع والمشايخ إلهة لا تعصى حتى إذا اخطأت، وجعل عملية التغيير اليوم أكثر تعقيدًا.
تشجيع التواصل والانفتاح مع المجتمعات المختلفة هو أحد الطرق للتخلص من آثار حكم صدام حسين، ويتم ذلك عبر تعزيز مهارات التفكير النقدي لمساعدة العراقيين على التمييز بين الحقيقة والتحيز، وتشجيع الإعلام المسؤول الذي يعرض قصصًا من ثقافات وشعوب مختلفة لتعزيز الفهم المتبادل، ومكافحة الأخبار الزائفة والدعاية المتطرفة التي تعزز العزلة والانغلاق، ودعم برامج التبادل الطلابي والثقافي التي تسمح للناس بالعيش والتفاعل مع ثقافات أخرى، وتشجيع السياحة الثقافية التي تمكن العراقيين من التعرف على شعوب مختلفة عن كثب، وتنظيم منتديات للحوار بين المجموعات الدينية والثقافية المختلفة، وتعزيز قيم الاحترام والتسامح عبر التوعية المشتركة والبرامج الإعلامية، وتنظيم ورش عمل ودورات عن التنوع الثقافي وأهمية التعايش السلمي، وتشجيع التنوع في المؤسسات الحكومية والخاصة لتعزيز بيئة شاملة للجميع.
انتهى
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط