الآثار النفسية والاجتماعية التي خلفها حكم نوري المالكي على العراق‎

إيهاب مقبل

خلف حكم رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي آثارًا نفسية واجتماعية عميقة على الشعب العراقي، استمرت حتى اليوم.

1. انتشار القلق والخوف بين سكان العراق بسبب العنف المستمر والتوترات الطائفية، إذ عاش الكثير من العراقيين في حالة من القلق والخوف الدائمين، مما أثر على صحتهم النفسية وزاد من حالات الاكتئاب والاضطرابات النفسية.

2. فقدان الثقة في الحكومة العراقية والمؤسسات الرسمية نتيجة للفساد وسوء الإدارة وانعدام الشفافية وعدم الاستجابة للازمات في الخدمات الأساسية مثل تدهور الكهرباء والماء والرعاية الصحية والتعليم، مما جعل العراقيين يشعرون بالإحباط واليأس من إمكانية تحسين أوضاعهم.

3. الصدمة النفسية بسبب فقدان العديد من العراقيين أفراد العائلة أو التعرض لأحداث مأساوية مثل الاختطاف والاعتقالات التعسفية والتعذيب في السجون والتعرض للعنف والإرهاب، مما أدى إلى زيادة الاضطرابات النفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة. تشمل هذه الاضطرابات أعراضًا نفسية وعاطفية وسلوكية تؤثر على جودة حياة العراقي وعلاقاته اليومية، مثل القلق المفرط والغضب والانفعال السريع وفقدان الاهتمام بالحياة وصعوبة في الشعور بالسعادة أو الأمان.

4. التشتت الأسري بسبب النزوح والهجرة الداخلية والخارجية، مما سبب ضغوطًا نفسية إضافية نتيجة لفقدان الدعم الأسري والاجتماعي. على سبيل المثال، قدّرت بعض التقارير في السنوات الأخيرة أن هناك حوالي 2 مليون عراقي يعيشون كلاجئين في الخارج خلال فترة حكم نوري المالكي التي امتدت من العام 2006 إلى 2014،، موزعين بشكل رئيسي في دول مثل الأردن وسوريا وتركيا والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، وهو ما أدى إلى زيادة الضغوط النفسية على العراقيين الذين فقدوا منازلهم وأحبائهم.

5. الشعور بالغضب والإحباط بسبب عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في الوضع العام في البلاد، وهو ما أثر على العلاقات الاجتماعية وزاد من حدة التوترات بين العراقيين.

6. البطالة والفقر بسبب تدهور الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد، مما أثر على المستوى المعيشي للكثير من الأسر العراقية.

7. التهميش السياسي وزيادة الانقسامات السياسية والاجتماعية. يعزز التهميش الانقسامات بين الفئات المختلفة في المجتمع العراقي، مما يؤدي إلى تفاقم النزاعات ويخفض من التنمية والتنوع الثقافي في البلاد.

8. تدهور حقوق الإنسان في العراق خلال حكم نوري المالكي بسبب الاعتقالات غير القانونية والتعذيب وسوء المعاملة والتمييز الطائفي والرقابة على الإعلام وانتهاك حقوق المرأة وغياب العدالة وقمع الاحتجاجات السلمية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here