أنا و أنا كنتُ و أردت أن….!.
بقلم مهدي قاسم
كم من السهل أن يكون أحدهم بطلا مغوارا و شجاعا مقداما في وجه الدكتاتور بعد فوات الأوان …
علما أنه ليس مطلوبا من اي كان ، أن يكون بطلا مقداما في وجه الدكتاتورية والطغيان.. فليس كل شخص بقادر على ضروب القمع و القسوة و التنكيل من ظروف الاعتقال و سجون الأقبية السرية و إهدار الكرامة الآدمية ، فضلا عن التغييب الأبدي في ظروف غامضة ..
أجل أن تضحية خطيرة كهذه ليست مطلوبة من الجميع ..
ولكن بشرط أن لا يبيع هذا أو ذاك بطولات على رؤوس الناس ، و لا سيما في الوقت الضائع ..
مناسبة الكلام هي تلك الحربائية العجيبة في تغيير المواقف 18 درجة في لحظة واحدة ، وعلى نحو :
ــ أنا كنتُ ، يعني أنا و انا أردتُ أن .. طيب .. خلاص …
كنتَ صامتا لعقود طويلة ..
فأبقِ الآن أيضا .. صامتا هكذا ..
بدلا من التملق البائس والمُذل للسلطة الجديدة من أجل الحصول على صك الغفران ..
Read our Privacy Policy by clicking here