الاشتياق للامس

بقلم / عباس الصالحي

كم هي صعبة تلك اللحظات التي تشتاق فيها لاشياء كانت بالامس بين يديك او قربك تشعر بدفئها وحنانها وجمالها وامانها ثم بين لحظة الزمن وحركة الحياة تختفي وكأنها لم تكن.
الم يعتصر الروح والقلب ويشل العقل ويسيل ماء العيون كلما تلتفت يمينا ويسارا ولا تجد ذاك الذي كنت تشاركه فرحك وحزنك وافكارك، يعارضك مره ويدعمك الاخرى، ينصحك ويرشدك ، ويزجرك وينهاك ..
امان لخوفك، وقوه لروحك ، ثم كل شيء ينهار امامك وانت لا حول ولا قوه لك لوقف كل هذا
نعم فما أقسى لحظات الاشتياق لشيء كان موجودًا بالأمس معك ثم لم يعد له أثر اليوم في حياتك وكأنه كان حلم وانتهى بالاستيقاظ .
وفي هذه اللحظه فقط نتمنى ان نعيد كل شيء الى الخلف لارجاع ما ضاع منا لنصلح ما فسد ونسمع ما قيل ونفعل .
نعمل لامساك كل ثانية من ذاك الزمن بيد من حديد مقفله بالف الف قفل حتى لا تفلت منا مرة اخرى
ولكن هل للتمني والرجاء من نصيب؟؟؟
……………
الكاتب والاعلامي
عباس الصالحي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here