احمد صادق
……. وعلى السيد السوداني رئيس الوزراء أن يختار بين الخضوع لإيران وفصائلها المسلحة في العراق وبين مصلحة العراق وطنا والعراقيين شعبا. إن قضية المفاوضات مع الفصائل المسلحة لحصر السلاح بيد الدولة وحل هذه الفصائل قد طالت مدتها دون الوصول إلى نتائج حاسمة، يقرب احتمال تحرك الأمريكان ضد العراق اقتصاديا وسياسيا وربما عسكريا. ربما ينتظرالسوداني أن تشرع حكومة (ترامب) الجديدة بالتفاوض مع العراق حول المواضيع المعلقة التي تهدد العلاقة الإستراتيجية بين أمريكا والعراق، وهذا التفاوض لن يحدث. إنها قضية إملاءات واوامر من أمريكا إلى العراق أن يراجع علاقته مع إيران كتابع لها يقع تحت نفوذها السياسي و ينهي قضية ارتباط الفصائل المسلحة بإيران ونزع اسلحتها وحصر السلاح بيد الدولة. إن العراق ليس هو العدو الأساسي لأمريكا. العراق هو جزء من عداوة أمريكا الأساسية مع إيران. وليفهم السوداني ذلك وما يعنيه هذا الأمر ويعمل سريعا على تجنب جر العراق إلى المجهول بعدم اتخاذه قرارات شجاعة بتصحيح علاقته مع إيران وفق المصلحة الوطنية العراقية والعمل سريعا على حصر السلاح بيد الدولة وحل الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران ….. هذا كل ما هو مطلوب فليعمل عليه قبل أن يخسر كل الإنجازات التي تمت في عهده ويخسر العراقيون الفرصة التي جاءتهم للعيش الكريم والمرفه في ظل نهضة عمرانية واقتصادية واجتماعية …..بعد سنوات الخراب والدمار ……..
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط