عطور أزمنة غابرة ونكهة أماكن قديمة : نص مفتوح
بقلم مهدي قاسم
بين ثقوب خرائب قديمة لجدار متصدع ، نصف منهار
ثمة زهرة وحيدة تطل برأسها هامسة بمرح :
مرحبا أيها العالم الطائش وفاقد لصوابه كمجنون متهستر يزعق طوال الوقت ،
مرحبا يا قطرات الندى المتساقطة على شفتيَّ من بين أصابع فجر مستعجل ،
مرحبا أيتها الشمس ، و أنتِ تتلصصين مشعة من بين شقوق مغبرّة ،
مرحبا أيتها النسمة المتجولة بخفة بين بساتين ناعسة
مرحبا يا مواكب الربيع المتهيئة لقدوم وشيك ،
مرحبا يا أنا .. هنا .. بكامل قيافتي الأنيقة ،
يتسع بيِّ المكان و يزدهر بحلة حقول وهامات نخيل ،
أنا هنا لوحدي ، كما النجمة و البحيرة و الواحة في التماع سطوع وحدتها الأنيسة ،
وحيدة تماما ، ولكن مثل وردة بحجم الحديقة !.