بقلم / عباس الصالحي
هناك مقوله عسكرية تعتبر من الدروس المهمة في التخطيط والتحرك، هذه المقولة تتحدث عن التكتم والسرية في العمل
تقول
“لا احد يستطيع ان ينصب لك كمين الا من يعرف تحركاتك”
ومن هنا سوف ابدأ مقالتي القصيرة هذه .
ان جميع المصائب والالام والاحزان التي تأتي لنا انما هي تكون من الاشخاص الذين يعرفون كيف نفكر وماذا نقرر وماهي طبيعتنا وطريقتنا في التعايش مع هذه الحياة وظروفها.
وان كلما كان الاشخاص اكثر قرب منا ومعرفه بنا كانت المصائب اشد قوة والم
نعم كيف لا وهي الطبيعة التركيبية للبعض منا والتي تجعلنا نثق بسرعه ونكشف للاخرين اسرارنا وما يؤلم قلوبنا وما يجرح روحنا، نثق بهم لدرجه اننا نخبرهم باحلامنا وما نحب وما نكره وكيف نتألم وكيف نفرح وكيف نبكي.
نثق بهم للحد الذي نكون فيه قد سلمناهم اداة قتلنا بايدينا دون ان نشعر.
التقرب بشده وكشف كل الاسرار ورفع كل الحجب والاستار للاخرين بحجة الصداقة او الحب او القرابه او اي مسميات اخرى ، وماذا بعد ذلك كله الا ندم وتحطم و انكسار .
وعليه يكون بعد كل ما تقدم ان الحل لتجنب كل هذا الالم يكمن في الكتمان والسريه شبه التامه في ما نفكر وما نريد وما نشعر به .
نعم الحفاظ على ما لدينا وما بين يدينا حتى نعيش بسلام وامان قدر الممكن من الايام وسط كل هذا الخذلان.
اخوكم
الكاتب والاعلامي
عباس الصالحي