من سخرية القدر أن يكون ماسك حريصا على ثروات أمريكا فهو أجنبي الأصل
بقلم مهدي قاسم
ــــ بينما لصوص المنطقة الخضراء ينهبون أموال العراق وهم عراقيون ـــ !
الملياردير إيلون ماسك ليس مواطنا أمريكيا بالولادة ، إنما ولد في جمهورية جنوب أفريقيا ، ثم أصبح مواطنا كنديا ليستقر في نهاية المطاف في أمريكا كرجل أعمال بارع و حاذق يستثمر مواهبه في عالم الاكتشافات التقنية والمعلوماتية و غير ذلك ..
و بحكم الصداقة الحميمة بينه وبين الرئيس الأمريكي الحالي ترامب ، أصبح له الآن دورا كبيرا وملحوظا مهما في حماية المال العام الأمريكي ووقفه من مظاهر الهدر والإنفاق البيروقراطي والمنح المالية لجهات ومؤسسات وكالات إعلامية أجنبية التي كانت تغدقها الإدارة السابقة على صحفيين مأجورين أومرتزقة ، بعدما كلفه ترامب بمهمات من هذا القبيل ..
و حسب التقديرات الأولية فمن المتوقع أن يوّفر مسك لوزارة الخزانة الأمريكية ما يقارب مليار دولار سنويا ، عبر إجراءات ستؤدي إلى إلغاء بعض من هذه المؤسسات والجمعيات والمنظمات و كذلك إنهاء خدمات مئات الموظفين العاملين فيها ضمن أطر بيروقراطية فائضة عن الحاجة أو لا بشكل غير ضروري أو مفيد للحكومة الأمريكية ..
بطبيعة الحال : إن مبلغ مليار دولار ليس بمبلغ كبير جدا ، ولا له دور كبير ومهم ـــ حسب المعايير الأمريكية على صعيد الثراء و الوفرة ، ولكن مجرد التفكير في عملية توفيره ، بدافع حرص وطني ، فهو المعيار الأهم ، بل ذات قيمة رمزية مُعتبرة فعلا و حقا ، و لا سيما لو انطلقنا من فكرة كون المال العام يخص كل أفراد الشعب ، و بالتالي لايحق لأي كان ، ومهما كان القيام الاستحواذ عليه ، دون استحقاق مشروع ، إنما بدافع انتماءات سياسية وفئوية معينة ، مثلما يحدث عندنا في العراق منذ عشرين عاما وحتى الآن ، حيث يقوم أتباع و عملاء وخدام أجندة دول اجنبية ، ممن يدعون بأنهم” عراقيين ولكن بدون مشاعر وطنية أصيلة ، حيث يقومون :
ـــــ بعمليات سرقات ولصوصية كبرى و شبه مشرعنة للمال العام العراقي بحجم يبلغ المليارات من دولارات سنويا ..
هامش ذات صلة :
” إيلون ماسك يوفر لأميركا تريليون دولار سنوياً
ويشعر ترامب بالفخر أيضًا بإيلون ماسك ، الملياردير المعجزة الذي يقضي على الهدر والفساد بما يعادل أكثر من تريليون دولار سنويًا من المدخرات لصالح دافعي الضرائب الأميركيين، يقود ماسك فريقًا من الشباب الموهوبين ذوي معدل الذكاء المرتفع في وزارة الكفاءة الحكومية الجديدة.ــ نقلا عن إيلاف ”
\
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط