بوابة العراق مفتوحة حتى الآن : سابقا بالذريعة القومية الآن بحجة الانتماء ” الشيعي ”
بقلم مهدي قاسم
في عهد النظام الديكتاتوري السابق كانت بوابة العراق مفتوحة أمام كل من هب و دب من أعراب لدخول العراق بالذرائع القومية والوحدة العربية لحد سمح الطاغية البائد لملايين المصريين دخول العراق بهدف العمل وكانت لهم امتيازات خاصة بهم بأفضلية مميزة على العراقيين ..
مأ الآن فنفس السياسة تُمارس في العهد الإسلامي الشيعي المهيمن الحالي على السلطة في العراق ، ولكن بذريعة الانتماءات الشيعية بحيث دخلت العراق مئات آلاف من إيرانيين وباكستانيين و بنغاليين وافغانيين و غيرهم .
بل ذات مرة أختفى في العراق دفعة واحدة مئات آلاف من الإيرانيين بحسب تصريح مسؤولي السلطات الإيرانية ـــ وقد سبق أن كتبنا مقالة عن الموضوع في حينه ..
إلى جانب هذا تعودنا أن نقراء ــ بين وقت و آخر ـــ في وكالات الأخبار المحلية عن العثور على عشرات من هؤلاء الأجانب ” الشيعة ” دخلوا العراق بشكل غير مشروع ، او ربما من خلال مؤسسات شيعية محلية تساعدهم على دخولهم العراق سواء بشكل شرعي أو غير شرعي ربما ــ كاحتمال ــ بهدف التغيير الديمغرافي للبلاد ، مثلما فعل صدام سابقا في كركوك وكذلك الأحزاب الكوردية أيضا ــ مثلما أُشيع في الصحافة المحلية آنذاك ..
و بغض النظر عن هذا أو ذاك ، فيبدو أن العراق لا زال ضحية سهلة للصراعات العقائدية الشمولية التي تريد أن تفرض نفسها ، وتهيمن على ما عدها ، إما بالقوة أو التكاثر و من خلال سياسة زيادة السكان من الطرف العقائدي أحادي الجانب حتى ولو بإدخال الأجانب أيضا !..
يبقى أن نقول أخيرا : إن فكرة إدخال أيد عاملة أجنبية أو الاستعانة بها ، ليست بفكرة سيئة أو سلبية بحد ذاتها ، بقدر ما يجب أن تكون انعكاسا لمتطلبات وشروط سوق العمل وانطلاقا من مدى تأثير و فائدة ذلك ـــ تنمويا ــ بالدرجة الأولى والأخيرة على اقتصاد البلاد بالفائدة المرجوة ، وليس لأسباب عقائدية بحتة مثلما يحصل في العراق دوما ..
هامش ذات صلة :
“تجاوزت عدة سيطرات.. ضبط شاحنة تقل 15 شخصاً “افغانياً” في ديالى
2025-02-11
كشف مصدر أمني، يوم الثلاثاء، عن ضبط شاحنة تقل عددًا من العمال الأجانب بعد تجاوزها السيطرات الأمنية عند المدخل الشمالي لمدينة خانقين في محافظة ديالى.
وعن التفاصيل، قال المصدر ، إن سائق الشاحنة لم يمتثل لأوامر التوقف عند نقاط التفتيش، مما دفع القوات الأمنية المشتركة إلى التحرك العاجل لتعقبه. وبعد متابعة دقيقة، تمكنت شرطة خانقين من إيقاف الشاحنة في إحدى تقاطعات المدينة.
وأضاف المصدر، أنه بعد مرور عشر دقائق من توقيف الشاحنة، تمكنت القوات الأمنية من إلقاء القبض على سائقها، بينما تم احتجاز العمال الأجانب الذين كانوا على متنها وعددهم 15 شخصاً يحملون الجنسية الافغانية.
وأكد، أن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث ودوافع محاولة السائق تجاوز السيطرات الأمنية دون إذن.
وأشار المصدر إلى أن الشاحنة والموقوفين باتوا في قبضة شرطة خانقين، حيث يجري استجوابهم لكشف المزيد من التفاصيل حول القضية نقلا عن صحيفة صوت العراق “
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط