تهجير الفلسطينيين اساس السلام

تهجير الفلسطينيين اساس السلام، نعيم الخفاجي

بريطانيا وفرنسا هم الذين رسموا حدود الدول العربية والشرق اوسطية وأفريقيا والشرق الادنى، أجهزة الاستخبارات البريطانية والفرنسية هم الذين انتخبوا عملائهم وقاموا بتنصيبهم ملوك ورؤساء وحكام وأمراء على الدول العربية، بعد أن وقعوا على إعطاء فلسطين للشعب اليهودي، قضية فلسطين تاجر بها ملوك ورؤساء العرب، وعليهم إنهاء مأساة الشعب الفلسطيني، ورد في الأثر، لدى زيارة السادات للكنيست، أن جولدا مائير قالت للسادات مشكلة الفلسطينيين عند جيراننا العرب وليست في اسرائيل، يعني تسكين الفلسطينيين في الأردن ومصر ودول الخليج.

لذلك مانسمع عن تصريحات دونالد ترامب حول ‏مقترح تهجير سكان غزة، والضفة الغربية، ليست تصريحات اعلامية، وإنما مشروع حقيقي تتبناه الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، وبموافقة الغالبية الساحقة من أنظمة الحكم العربية، لذلك الإدارة الأمريكية مقترحاتها ملزمة لأنظمة الحكم العربية، وأي نظام عربي معين من دول الاستعمار من دول الرجعية العربية، لايستطيع رفض الأوامر الصادرة من ترامب، الذي يرفض من أنظمة الدول العربية، يتم تهديده من خلال ممارسة ضغوط سياسية وتحريك شعبه من خلال دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، لذلك يتم تهديد استقرار أنظمة الحكم بإسقاطهم وتسليمهم لشعوبهم ليتم اغتصابهم وقتلهم، مثل ماحدث مع معمر القذافي اغتصبه الثوار وقتلوه قتلة يستحقها، وتليق به.

لايمكن لأنظمة الحكم العربية التجرؤ في رفض ما تريده إدارة ترامب وحكومة نتنياهو، أنظمة الحكم العربية ظالمة، شعوب تعاني من صراعات قومية ومذهبية وعرقية، تخدم اشعال حروب طائفية وقومية، ارض خصبة.

لاتوجد دول عربية تحكم من قبل أنظمة حكم تحتكم إلى الدساتير، مانراه عبارة عن محميات جغرافية حددتها دول الاستعمار، ربما الشيء الذي يجمع الدول العربية الدين الإسلامي من خلال صيام شهر رمضان والصلاة غير ذلك لايوجد شيء يجمع العرب، تجد تاريخهم دموي وثقافة العرب متدنية، فلاتوجد روابط تجمعهم، لا تاريخ ولا ثقافة ولا انتماء لشئ اسمه دولة ومواطنة ومساواة.

أمس شاهدت المؤتمر الصحفي بين المستر ترامب والملك الأردني، ترامب ظهر كالأسد، بينما الملك الأردني ظهر بشكل تعبان جدا، ووضعه محزن ومخجل.

الصحفي رافد جبوري مراسل BBC كتب (‏في رئاسة ترامب الاولى رفع الملك الأردني عبد الله الثاني شعار اللاءات الثلاث :

لا للتوطين (نقل الفلسطينيين إلى الأردن)

لا للوطن البديل (اعطائهم الجنسية الأردنية)

لا للتنازل عن القدس ( المدينة عاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية و عن مسؤولية العائلة الهاشمية على الأقصى وكنيسة القيامة)

مرت بلاده بفترة صعبة وقتها وتعرض حكمه لأكبر أزمة في تاريخه في قضية الأمير حمزة التي حصلت بعد نهاية عهد ترامب الاول، ستتعرض لاءات الملك الآن إلى أكبر اختيار أثناء لقاءه بترامب في البيت الأبيض

قد يستطيع الملك ان يقنع ترامب بان القضية معقدة وان فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة واستيلاء أميركا عليها غير واقعية ، ليصدر تصريح تراجعي من ترامب رغم صعوبة ذلك

وقد يختار الملك ان يكون واضحا في قول لا ويدخل في ازمة كبيرة مع الحليف الأكبر الساند للوجود الأردني والذي يهدد الان بافكاره ذلك الوجود

من الصعب تصور طريق آخر في هذه المرحلة الصعبة والحاسمة).

انتهى كلام جبوري، بالمؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، اتضح أن ترامب يسير في مشروعه تهجير الفلسطينيين وإيجاد لهم ارض يسكنون عليها في مصر والأردن والمملكة العربية السعودية، الصحفي الإسرائيلي ايدي كوهين كتب التغريدة التالية بمنصة x ( ‏ترامب سيشتري قطاع غزة ودول الخليج ستدفع، عند كوهين الخبر اليقين).

موقع الموجز الروسي نشر الخبر التالي ( لأول بعد اقتراح نتنياهو:ترامب:

انا لا أهتم بالانتقادات من الشرق الأوسط، قريباً سنبدأ في تطبيق الخطة التي ستجلب الاستقرار للجميع،إسرائيل ستتولى الجانب الأمني في غزة، وسنعوض سكان غزة بأراضي في دول عربية منها السعودية).

هناك حقيقة وصول عائلة مفتي مكة وزعيم العالم السني شريف حسين لحكم الأردن والعراق وطرده من الجزيرة العربية وتسليمها إلى عبدالعزيز سعود والوهابية، كان ضمن توقيع تفاهمات في منح فلسطين للشعب اليهودي، لذلك بات ملزما على أحفاد مفتي مكة شريف حسين، وأبناء وأحفاد عبد العزيز سعود منح الفلسطينيين أراضي لكي يعيشوا عليها بسلام وأمان وإغلاق باب تحرير فلسطين والغِدس، من حق الفلسطينيين العيش بكرامة وعلى احفاد شريف مكة واحفاد عبدالعزيز سعود تعويضهم ماديا ومعنويا، والعمل على منحهم شريط حدودي ما بين الأردن والمملكة العربية السعودية ليعيش عليها الفلسطينيين، أموال الخليج كافية على جعل شمال تبوك منطقة صالحة للحياة، أراضي السعودية واسعة بل معظمها متروك، عبارة عن أرض صحراوية، فما الضير يتم إسكان عشرة ملايين فلسطيني في الشريط الحدودي بين المملكة العربية السعودية والمملكة الاردنية الهاشمية، ويتم إنهاء صراع العرب مع بني صهيون وليعم السلام والاستقرار، العرب اختاروا السلام مع إسرائيل كخيار وحيد، لذلك عليهم القبول بالسلام وحفظ كرامتهم إذا بقيت لديهم كرامة، وأحب أن أقول لقراء مقالاتي هذه أرجوكم لا تحزنوا على العرب فرسولكم النبي محمد ص قد تنبأ بحال العرب من خلال حديث نبوي صحيح ذكره البخاري ومسلم بن الحجاج النيسابوري،

قال رسول الله ﷺ: (يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها) فقال قائل: ومِن قِلَّة نحن يومئذ؟ قال:(بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن). فقال قائل: وما الوهن؟.

هذا هو واقع العرب اليوم، تصريحات ومواقف ترامب مفيدة، سوف يضع حد لاستمرار حروب قضية فلسطين، ضغوطات ترامب بوضعنا العراقي سوف يلزم الساسة العراقيين على الاعتماد على الغاز العراقي، ترامب رجل منتج ومفيد وليس كله شر مطلق، الرجل سوف يحلب ابقار الخليج، يسوق حكام العرب على إنهاء قضية الصراع الكاذب مع اسرائيل، لأنه لايوجد صراع بين غالبية الأنظمة العربية والاسلامية السنية مع قادة اسرائيل، بل بينهم تفاهمات على منح فلسطين من قبل حكام العرب للشعب اليهودي، رب العالمين بعث لنا ترامب لكي يسوق حكام العرب بالقوة للتطبيع العلني مع اسرائيل وتسكين الفلسطينيين في صحاري شمال المملكة العربية السعودية، في الختام تغمرني السعادة وانا أرى ذل العربان، وخنوعهم، تخيلوا لو العربان لديهم أسلحة نووية لحرقوا العالم واستعبدوا البشرية وجعلوا نساء الأرض عبارة عن سبايا وجواري، رب العالمين بصير بعباده لذلك جعل العرب أمة ذليلة خانعة تستحق كل ماجرى عليهم لوقوفهم ضد تعاليم الرب العظيم الله، العربان لديهم اصنام بشرية مقدسة يعتقدون ان هذه الاصنام حريصة على شريعة الإسلام اكثر من الله عز وجل ومن صاحب الشريعة محمد ص، نعم هذه هي الحقيقة، الله عز وجل ورسوله أرادوا للعرب والمسلمين الخير والعزة والعربان رفضوا ما اراده الله عز وجل ورسوله ص فلاتحزنوا على العربان، نسأل الرب العظيم، مزيدا من الذل والهوان والحلب وسلب الخيرات والعيش بالذل للعربان، نتعاطف مع الفلسطينيين من منطلق إنساني لا أكثر، لعدم حصولهم على دولة طوال ال ٧٨ سنة الماضية، هذا هو وقع العربان، يبقى خيار إسكان الفلسطينيين شمال تبوك السعودية هو الحل الامثل لنهاية هذا الصراع الذي طال للاسف، مع خالص التحية والتقدير.

نعيم عاتي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

12/2/2025

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here